رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عام على غرق معدية "بشتامي".. أسباب الكارثة موجودة (فيديو)

جريدة الدستور

بعد أن ثار المسئولون في العام الماضي، من الحادث القاسي بغرق معدية "بشتامي" التي كانت تنقل 23 مواطنا بين قرى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، وقرى مركز بدر وكوم شريك بكوم حمادة في محافظة البحيرة، وراح ضحيتها 5 أشخاص وأصيب 20 شخصا، دفعوا حياتهم ثمنا للقمة العيش.

وبعد أن تابعت لجنة من مجلس الوزراء الحادث وتطوراته، وتفقدت المكان وتابعت حالات المصابين والمتوفين، والأخذ في الإجراءات بضرورة عمل كوبري للربط مع محافظة البحيرة ومحافظة المنوفية، وأفادوا أنه مدرج بخطط التنفيذ بتكلفة 700 مليون جنيه، إلا أنه حتى الآن لم يتحرك ساكن لعمل الكوبري.

وقال طلعت عبد الهادي مصلح، أحد أهالي قرية بشتامي، إن أهالي القرية يعيشون في مأساة يومية وموت منتظر، بسبب عدم توافر المواصلات، مضيفا: "ولم نجد أمامنا سوى قوارب الصيد، حيث يخرجون في الخامسة ونصف يوميا من رجال وسيدات وأطفال بالمئات للعمل في مزارع مدينة السادات، بحثا عن لقمة العيش".

وتابع: "حيث يعمل معظم البنات لمساعدة أهاليهم في تكاليف الزواج الباهظة، فمعظم الأهالي بالقرية يعملون في الزراعة لتوفير لقمة العيش، فاليومية للبنات والشباب 80 جنيها، يعودون بها لآبائهم والعمال يعودون بها لأولادهم".

وأضاف عبد العزيز محمود عامر، من سكان القرية: "لقد وعدنا المسئولين منذ أكثر من 10 سنوات بإنشاء كوبري يربط بين المحافظتين، حيث إن أهالي القرية يتعرضون يوميا للموت المحقق، ولكن حتى الآن لم نرى أحدا، وخاصة أن نائب الشعب إبراهيم خليف وعدنا أنه سيتم البدء في إنشاء الكوبري منذ 6 أشهر، ولم نرى أية بوادر لبنائه".
من جانبه أشار وليد نجاح الديب، سائق من محافظة البحيرة، وهو يمر بشكل يومي إلى محافظة المنوفية إلى سوء المعاملة من جانب أصحاب المعديات، وعدم تمهيد الطرق المؤدية للمعديات، وهذه تسبب خطورة كبيرة من المعدية ذاتها، حيث إن الطرق غير مستوية وغياب الإنارة على هذه الطرق.

ولفت إلى أن جشع بعض أصحاب المعديات يعرض حياة الركاب للخطر، مثل تحميل حمولة زائدة على المعديات والقوارب، وعدم اتباع التعليمات واللوائح الموضوعة، وذكر حادث مريرا في فرع رشيد وانقلاب معدية محملة بخمس سيارات نقل وبمواد البناء من الرمل والزلط، وأنهم حذروا صاحب المعدية بوجود حمولة زائدة، إلا أنه أصر على ركوبهم؛ الأمر الذي انتهى بوجود الكثير من الضحايا والمصابين.

وأشار إلى أن بعض أصحاب المعديات يستغلون المواطنين بزيادة الأجرة؛ "فالمواطن مجبر على ركوب المعدية ولا يجد أية وسيلة أخرى بين المنوفية والبحيرة غير كوبري كفر داوود، وهو بعيد لموطنهم والرسوم المقررة للسيارة 2 جنيه، أما أصحاب قوارب النقل، يأخذون 5 جنيهات، واللي مش عاجبه ما يركبش"، معللين ذلك بغلاء الأسعار للبنزين وزيادة أجرة الدراجة النارية المقررة.
وأكمل أن القارب تبلغ قيمة تسعيرة ركوبه 5 جنيهات يوميا، في حالة ركوب عدد كبير 20، أما إذا قل العدد فيكون الطريق ذهاب وعودة 10 جنيهات بواقع 300 جنيه شهريا، مضيفا أن الكثير من أصحاب المعديات لم يحصلون على رخصة لهم بقيادة المعدية مما يعرض حياة الركاب للخطر.

وصرح إبراهيم خليف، عضو مجلس الشعب، أنه تقدم بطلب إحاطة لإدراج كوبري يربط بين قرى المنوفية من قرية عمروس، إلى والبحيرة عن طريق كوم شريك منذ 2016، وتم إدراجه للمناقشة الشهر الماضي وفي انتظار الإجراءات اللازمة.