خبراء يدعمون المسح الجيولوجى وتقييم الموارد المعدنية
من المقرر أن ينضم حوالي 120 خبيرا صينيا إلى مشروع المسح الجيولوجي وتقييم الموارد المعدنية الذي تدعمه الصين لرواندا في السنوات الثلاث القادمة وقد بدأت الدفعة الأولى العمل في هذا البلد الواقع بوسط إفريقيا مؤخرا، نقلا عن صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال ليو شياو يانج، وهو أحد الخبراء، في حديثه للضيوف يوم السبت خلال حفل اسقبال أقامته السفارة الصينية في رواندا ترحيبا بهم إن المشروع يشمل التفسير الجيولوجي للاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية، ورسم الخرائط الجيوكيميائية في جميع أنحاء رواندا، والتقييم الكمي لإمكانات الموارد الوطنية، والمسح الجيولوجي وتقييم الموارد المعدنية، والتدريب التقني في مجال تكنولوجيا المسح الجيولوجي وغيرها.
وأضاف أنه من خلال هذا المشروع، سيتم بشكل كبير دمج المعلومات الجيولوجية والمعدنية الموجودة في رواندا، فيما سيتم تحسين القدرة على العمل الجيولوجي والمسح الجيولوجي في رواندا، وبالتالي تعزيز تنمية صناعة التعدين فيها.
وقال فرانسيس جاتار المدير التنفيذي لمجلس رواندا للمناجم والبترول والغاز إن هذا المشروع مهم للغاية بالنسبة لرواندا في العديد من الجوانب، الأمر الذي سيساعد رواندا على معرفة مواردها المعدنية المحتملة وكيف يمكنها الاستفادة منها لتحويل الاقتصاد.
وأضاف جاتار أن علماء الجيولوجيا الروانديين الشباب سيصبح في مقدورهم التعلم من الخبراء الصينيين، وخاصة في مجال التكنولوجيات الجديدة، مضيفا أن المشروع سيساهم أيضا في زيادة كفاءة إدارة قطاع التعدين الرواندي وتنظيمه ودعمه.
كما توقع عضو مجلس الوزراء أن تساعد نتائج المشروع في جذب المستثمرين الصينيين للاستثمار في قطاع التعدين برواندا.
وقال راو هونغ وي سفير الصين في رواندا إن الصين، وهي منتج رائد للموارد المعدنية ولاعب رئيس في سوق التعدين العالمي، لديها الاستعداد إلى والقدرة على تقديم مساهمات لقطاع التعدين الرواندي، الذي يمر بمرحلة انتقالية حاسمة من استثماره على نطاق صغير في ظل روابط محدودة مع باقي الاقتصاد إلى ركيزة رئيسية للتصنيع الوطني.
وأضاف راو أن الصين دعت أيضا أكثر من 40 من المسؤولين والفنيين الرواندين لحضور حلقات دراسية ودورات تدريبية حول المسح الجيولوجي وإدارة الموارد المعدنية خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن صناعة التعدين في رواندا ستصل إلى مستوى مرتفع جديد من خلال التفاعل السالف ذكره.
وفي حفل الاستقبال، قدم راو أيضا خريطة ثلاثية الأبعاد لطبوغرافيا وجيولوجيا رواندا فضلا عن سلسلة من الخرائط الجيولوجية والجيوفيزيائية والجيوكيميائية الرواندية كهدايا للجانب الرواندي.
