رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شانيل" تعود بعرض Metiers d’Art الشهير إلى باريس

جريدة الدستور

في ديكور استحضر أجواء الشقة الباريسيّة التي كانت تسكنها الآنسة شانيل في "31 شارع كامبون"، قدّمت فيرجيني فيارد المديرة الإبداعية لدار Chanel مجموعة Metiers d’Art 2019 التي تنفرد هذه الدار بتقديمها احتفاءً ببيوت الأشغال اليدويّة الفاخرة التي تمتلكها ويبلغ عددها 33.

كانت عروض Metiers d’Art، التي انطلقت في العام 2001، تقام في السنوات السابقة بعواصم عالميّة مختلفة منها: إديمبورج في العام 2012، دالاس في العام 2013، سالزبورج في العام 2014، روما في العام 2015، هامبورج في العام 2017، ونيويورك في العام 2018. ولكن فيارد حرصت على أن تقدّم أول مجموعاتها الخاصة بمشاغل الدار في باريس وتحديدًا في "القصر الكبير". حيث حوّلت جزءًا منه إلى شقة مؤسسة الدار جابرييل شانيل.

التفاصيل الكبيرة والصغيرة التي ميّزت هذه الشقة حضرت بكل أناقتها: السلّم اللولبي الكبير، المرايا التي زيّنت الجدران، ثريات الكريستال، المكتبات التي تغطيها الكتب القديمة، المدفأة الرخاميّة، والمجسّمات التي تمثّل الأسد، وهو البرج الذي كانت تنتمي إليه كوكو.

وتعود فيرجيني فيارد من خلال هذه المجموعة، التي تضمّنت حوالي 70 إطلالة، إلى جذور الدار لتستعرض كل مهارتها في مجال تنفيذ أزياء فاخرة تعتمد على أناقة وتميّز التفاصيل. كل ذلك بمساعدة 33 من بيوت الحرفيين، أمثال: صانع القبعات Maison Michel، صانع الأحذية Massaro، صانع المجوهرات Gossens، ودار Lesage الشهيرة في مجال التطريز.. الذين ساهموا في هذه المجموعة بتنفيذ أحزمة معدنيّة ليّنة تتحرك كأنها شريط حريري، جيوب مطرّزة بأوراق شجر تبدو كأنها تتمايل على الأزياء، أزهار كاميليا نافرة مصنوعة من التول، نجوم من الستراس تتألق في ليل ثوب أسود، وأزهار مصنوعة من ريش أبيض ومنفّذة بدقة وإتقان.

العودة إلى الجذور لم تمنع فيرجيني فيارد من وضع لمساتها العصرية على المجموعة وتقديم قطع ذات طابع "كاجوال" تزيّنت بشعارات الدار، أزياء من الدانتيل تبرز الأنوثة بشكل لافت، وسراويل "الليجينجز" التي أعادتها إلى الواجهة بعد غياب. كل ذلك يظهر نجاح المديرة الإبداعية الجديدة للدار في إثبات نفسها دون أن تحصر عملها في تقديم الرموز الأيقونيّة للدار فقط مثل الثوب الأسود، سترة التويد، والحقيبة التي تحمل رمز Chanel.