رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالحليم حافظ يحكي أول قصة حب في حياته.. «تخيلت نفسي مع أم زميلي في الملجأ»

جريدة الدستور

كشف تحقيق صحفي نشرته مجلة "السينما والناس"عام 1979، بعنوان "غراميات في حياة عبد الحليم" يقول التحقيق إن حليم كشف قبل وفاته للمحرر أول قصة حب في حياته وكانت في ملجأ الأيام الذي عاش فيه عبد الحليم.

يقول حليم: "أذكر أول خناقة كبيرة مع نفسي، عندما كذبت في الملجأ، لأحكي قصة حب مع سيدة في الثلاثين، وقلت للأولاد إنها احتضنتني، وإنها قبّلتني، وإنها تنتظر خمسة أعوام، حتى يمكن أن نتزوج. وسوف تطرد زوجها، من المنزل، وسنعيش سويا، وهي عندها إيراد كبير.. وضحك الأولاد، وسخروا مني، وأطلقوا عليّ لقب "حبيب نعيمة"" وكان هذا اسم السيدة التى اخترعها بطلة لقصة حب في الخيال، و"فوجئت بأن هناك طفلاً يلعب معنا ، وهو ..ابن لهذه السيدة، فقال له الأولاد حكايتي مع أمه. .فضربني علقة . ولأول مرة أحس بالراحة لأن هناك واحدا انتقم لأمه مني".
يبدو أن الحب في حياة عبد الحليم حافظ بدأ بالتعطش لحب الأم، والبحث في الحبيبة المتخيلة عن الأم التي فقدها، و لم يرها، ولم ير لها صورة، فكل ما يعمله عنها هو مجرد الوصف ، الذي سمعه من أخيه إسماعيل وأخته علية، ثم يكبر عبد الحليم، ويترك الزقازيق وحنينه للأم، فتتطور مساحات وعيه من الحنين للأم إلى التطلع لفاتنات الحاضر.
يذكر التحقيق أن عبد الحليم تعرف عام 1953 على فتاة تدعى"سوزان" كان قد تعرف عليها في الإسكندرية رأى فيها فتاة عمره، كان لا يزال في بداية مشواره الفني، يشعر بالوحشة، تعرف عليها على البلاج، وتكررت لقاءاتهما حتى بددت وحشته، ثم عرف أنها سوف تعود إلى القاهرة، وحصل على عنوانها، وفي القاهرة التقيا أيضًا، وهي فتاة ابنة عائلة، وبحماس الحب، كاد أن يجن عبدالحليم، عندما علم أن سوزان سوف تتزوج، وأن الأسرة قد وافقت، فلا يكون أمامه إلا أن يتقدم إليها خاطبا، وتكون صدمة أن والد سوزان يرفض قائلا: "صحيح هو مطرب وشوية شوية هيبقى معروف لكن هذا لا يجعله يرقى إلى مستوى العائلات"، وكان الوالد يشير إلى مرحلة نشأة عبدالحليم في الملجأ وظروف أهله المتواضعة.