رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد عبدالله المرشح لجائزة الشيخ زايد: تأثرت بمحفوظ وأصلان

جريدة الدستور

أعرب الكاتب الشاب محمد عبدالله سامي، عن سعادته بالترشح للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، عن روايته "درب الإمبابي" الصادرة عن دار المحروسة، وذلك لكونها أول رواياته، مضيفًا أن ترشيح العمل الأول لأي كاتب في مسابقة كبرى مثل جائزة الشيخ زايد هو بمثابة الحلم.

وأوضح عبدالله لـ"الدستور" أنه عندما تأكد من ترشحه إلى القائمة الطويلة للجائزة بشكل رسمي، أدرك أن المجال الأدبي ما زال قادرًا على استيعاب تجارب جديد، وكتاب شباب يبذلون كل جهدهم في عمل أدبي جيد.

وأثنى الكاتب الشاب على دور دولة الإمارات العربية المتحدة في الاهتمام بالكتاب الشباب: "جائزة الشيخ زايد أصبحت محط أنظار واحترام الوسط الثقافي بشكل استثنائي، وهذا الاهتمام بدون شك أصبح بمثابة تشريع أو توثيق بأن بعض الكُتاب وبعض الأعمال تستحق مساحة أكبر من النظر والمطالعة والقراءة".

الترشح للجائزة كان أمنية خاصة لعبدالله، معتبرًا أن الاهتمام الإماراتي أكسبه الثقة في نفسه، حيث أكد أنه يتمنى على أي جهة قادرة من مكانها أن تعزز ثقة الشباب في الأدب مرة أخرى، أن تفعل ذلك دون تردد، لأن ذلك سيُحدِث الأمر فرقًا حقيقيًا على المدى الطويل.

وتدور رواية "درب الإمبابي" حول تاريخ إحدى عائلات منطقة "إمبابة" المصرية، وبطلها شخص ارتبطت حياته باستمراره في إنجاب الأطفال، على الرغم من الموت المؤكد لهؤلاء الأبناء، فيناقش الكاتب مسألة أخلاقية من خلال روايته فهل يستمر الرجل في الإنجاب للحفاظ على حياته أم يتوقف ويضع حدًا لنزيف أرواح أبنائه.

تأثر الكاتب الشاب بأسلوب الأديب المصري "نجيب محفوظ"، يردف: "لا أستطيع أن أتصور أن يُسأل أي روائي عربي عن ملهمه ولا تكون إجابته الأولى نجيب محفوظ، وكذلك يمكنني أن أبدي افتتاني وانبهاري وتأثري بتجربة وأسلوب الكاتب المصري إبراهيم أصلان".

وعن سبب اختياره لما يعرف بأدب المكان يقول "عبد الله": "بسبب تأثري بتجربة نجيب محفوظ وإبراهيم أصلان، فأصبحت أعتبر المكان بطل أساسي مثل بقية الشخصيات في هذا النوع من الروايات، أو كذلك فرضت "إمبابة" نفسها كعنصر رئيسي في السرد في روايتي بالأخص".

الجيل الجديد من الكتاب لا ينكر تأثره بكبار الأدباء، بل ومنهم من يسير على نفس النهج، لكن الاختلاف يظهر في المنتج النهائي، فشكل الرواية يختلف بمرور العصور، حسب عبد الله: "اختلفت الرواية بحكم تغير طبيعة الزمن والبشر، واختلاف حيواتهم، لكن لا يوجد أسلوب معين موصوف لزمن معين، وهذه هي روعة الرواية، تُكتب بأي أسلوب وتُقرأ في أي زمن، وإن كنت أنا شخصيًا منحاز لبعض الأساليب والروائيين الذين أكاد أجزم إنهم يصلحون لكل الأزمان".

يضيف الكاتب أنه لا يظن أنه من الممكن أن يقرأ أحدهم اليوم لـ"كافكا" ولا يؤخذ من السطور الأولى، أو أن شاب بعد ١٠٠ سنة من اليوم قد يتعرف لأول مرة على أعمال "ماركيز" ولا يتيه بمدرسته وأسلوبه، ناهيك عن "نجيب محفوظ" وتجربته ومراحل كتاباته وعالمه، والذي من الممكن أن يقرأ له أي شخص، في أي زمن، من أي خلفية، دون الوقوع في فتنة هذه التجربة وسحر هذا العالم.