رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ملائكة الشتاء".. منقذو ضحايا السيول مستعدون للطوارئ

جريدة الدستور

مع تغيرات الأحوال الجوية، صارت هناك تخوفات من هطول الأمطار، مما ينتج عنها من عطلات مرورية وأزمات كبرى في الشوارع قد تصل لخسائر بشرية، إلا أن هناك أبطالًا لفرق الإنقاذ ينتشرون في عدد من المحافظات، جعلوا على عاتقهم حماية أي غريق من السيول، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى الأزمات التي تسببها الأمطار.

في البداية يقول أسامة غبور، المتحدث الإعلامي لجمعية الهلال الأحمر بمحافظة الدقهلية، إن الهيئة وقعت بروتوكول تعاون مشتركًا مع جميع المديريات بالمحافظة، وإنشاء غرف عمليات بها، للتواصل المستمر بينهم.

ويوضح غبور، لـ"الدستور"، أنهم في تواصل مع قوات الأمن ومديرية الصحة والإطفاء، بالإضافة إلى وضع ثلاثة سيناريوهات لحل جميع الأزمات المنوطة بالهلال الأحمر، حتى الزلازل، وليس السيول والأمطار فقط، ويتم نقل المصابين وعمل تخييمات لهم.

يضيف: «كما تم تفعيل الخط الساخن مع غرف عمليات الهلال الأحمر في القاهرة، وتجهيز فرق الطوارئ والإغاثة والإسعافات الأولية وزيادة أعدادهم خلال الشهرين الماضيين ووصل عددهم 120 متطوعَا، ومؤهل تأهيل مستوفى وكامل ومعتمد من الهلال الأحمر في مجال الإغاثة والإسعافات الأولية».

وينوه بأن هناك فرقتين تدخل سريع إضافية، تمت الاستعانة بهم مع دخول فصل الشتاء على الأبواب، مدعمين بكل أدوات الإنقاذ اللازمة في المواقف الطارئة، مثل السيول والأمطار، ومدربة على العمل الميداني.

آية الإمام، 24 عامًا، إحدى المتطوعات في الهلال الأحمر بمنطقة حلوان، بدأت كمتدربة عقب تخرجها في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، وكانت مسئولة عن المسنين ورعايتهم وعمل زيارات خاصة لهم.

وبسبب تفوق آية، اختارتها الهيئة عقب الخضوع لدورات عديدة في الإسعافات الأولية والعمل الميداني والإنقاذ، وخلال العام الحالي زارت عزبة الولدة مرتين، من أجل معرفة استعداداتها وما تحتاجه خلال فصل الشتاء القادم.

ويفحص الهلال الأحمر، مدى استعددادت المناطق لفصل الشتاء، سواء أسقف أو بطاطين وغيره، حتى يتم دعم الأسر بها، وكذلك فحص مخرات السيول كلها.

تفيد آية، بأن مهمتهم الإنقاذ وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأسر، وكذلك إصابات الإسعافات الأولية للضحايا والمتضررين، وتشجيع المشاركة الشعبية وتقديم العون للأهالي في حالات الطوارئ.

تشعر «آية» بالفخر بسبب مشاركتها في عمل تطوعي مثل الهلال الأحمر، ومساعدة الأهالي وقت الكوارث والمصائب، وعمل الفحص الكامل للمناطق وتقديم العون لها.

بدأ تعاون الهلال الأحمر المصري، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر عام 2011، لتكوين فرق للتدخل أثناء الطوارئ تتشكل كل واحدة منها من 5 أفراد مهمتهم تقديم خدمات الإسعافات الأولية.

وبدأت عملية إعداد الفرق عبر عقد دورات تدريبية لكل خمس فرق على مدار ستة أيام، حيث يتم تدريب المشاركين على الإسعافات الأولية، والوصول الآمن، ومبادئ وأولويات وطرق إخلاء المصابين أثناء الكوارث.

في الـ2011 بدأ محمد صبحي رحلته في التطوع لصالح أعمال الهلال الأحمر في بلدته بورسعيد، لا يحتاج صاحب الـ33 عاما لدافع حتى يلتحق به، فقد اعتاد الاشتراك بالأعمال التطوعية منذ دخوله الجامعة، ومنها وصل ليكون رئيس اتحاد الطلاب، يوضح محمد أنه رغم انشغاله بالعمل كمهندس للميكانيكا، فإنه وجد وقتًا مناسبًا للمساهمة في تنفيذ الأعمال الخدمية للهلال الأحمر.

والتحق محمد، بالهيئة، عن طريق مركز شباب بورسعيد الذي يسهل إجراءات الاشتراك، ومنذ هذا الحين بدأ في تلقي تدريبات على الإسعافات الأولية لحل الأزمات سواء في الحالات الطارئة أو المناسبات التي تستدعي تضافر جهود عدد من المتطوعين لحلها، ولعل أكثر الأوقات التي تستدعيهم إدارة الهلال الأحمر لأداء بعض الواجبات نحو المستحقين، هي موسم الشتاء منذ بدايته، تحسبًا لوقوع أي كوارث من الممكن أن تعرقل حياة الموطنين أو تتسبب في أي أذى لهم، لذا يتضمن البرنامج التدريبي تأهيل المتطوعين لتقديم الدعم النفسي للمحتاجين، وكذلك تدريب الملتحقين الجدد وتوزيع أدوات الحماية الشخصية عليهم، والتي تتمثل في الزي الموحد، حذاء السيفتي، والأقنعة الواقية وكذلك القفازات.

يحكي أن التعامل مع الأمطار والسيول له استعدادات من نوع خاص، فهناك حملات تتوجه من الإدارات المختلفة للهلال الأحمر للمحافظات التي تغرقها السيول، وعلى رأسها محافظات الصعيد وشمال سيناء فيذكر " صبحي" أن العام الماضي كان الأسوأ في مواجهة الأمطار، فتعاون الهلال الأحمر مع الجهات المختصة من المحليات وهيئات الدفاع المدني لانتشال المياه من بؤر تجمعها، ومن بعد ذلك تأتي خدمات المتطوعين وأهمها توزيع الإعانات والأغطية وتقيم المؤسسة معارض مجانية للملابس، لتوزع على الأسر المحتاجة سواء في النوادي الاجتماعية أو المدراس.

وعلى مدار عامين، نجح الهلال الأحمر المصري في تكوين وتدريب 59 فرقة «295 فرد» يغطون 14 محافظة «القاهرة، والإسكندرية، وقنا، والقليوبية، والسويس، وبورسعيد، والجيزة، والغربية، والشرقية، والدقهلية، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والإسماعيلية».

وقد شاركت هذه الفرق فيما يزيد على 25 حدثا في مصر عقب ثورة "25 يناير"، حيث قدمت خدمات إسعاف سريع للإصابات البسيطة، ولحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، وللجروح الناجمة عن التدافع والتراشق بالحجارة لعدد 4847 مصابا.


مع تغيرات الأحوال الجوية، صارت هناك تخوفات من هطول الأمطار مما ينتج عنها من عطلات مرورية وأزمات كبرى في الشوارع قد تصل لخسائر بشرية، إلا أن هناك أبطالًا لفرق الإنقاذ ينتشرون في عدد من المحافظات، جعلوا على عاتقهم حماية أي غريق من السيول وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأزمات التي تسببها الأمطار.
في البداية يقول أسامة غبور، المتحدث الإعلامي لجمعية الهلال الأحمر بمحافظة الدقهلية، إن الهيئة وقعت بروتوكول تعاون مشترك مع جميع المديريات بالمحافظة، وإنشاء غرف عمليات بها، للتواصل المستمر بينهم.

ويوضح غبور، لـ"الدستور"، أنهم في تواصل مع قوات الأمن ومديرية الصحة والإطفاء، بالإضافة إلى وضع ثلاث سيناريوهات لحل جميع الأزمات المنوطة بالهلال الأحمر، حتى الزلازل، وليس السيول والأمطار فقط، ويتم نقل المصابين وعمل تخييمات لهم.

يضيف: «كما تم تفعيل الخط الساخن مع غرف عمليات الهلال الأحمر في القاهرة، وتجهيز فرق الطوارئ والإغاثة والإسعافات الأولية وزيادة أعدادهم خلال الشهرين الماضيين ووصل عددهم 120 متطوعَا، ومؤهل تأهيل مستوفى وكامل ومعتمد من الهلال الأحمر في مجال الإغاثة والإسعافات الأولية».

وينوه أن هناك فرقتين تدخل سريع إضافية، تم الاستعانة بهم مع دخول فصل الشتاء على الأبواب، مدعمين بكل أدوات الإنقاذ اللازمة في المواقف الطارئة، مثل السيول والأمطار، ومدربة على العمل الميداني.

آية الإمام، 24 عامًا، إحدى المتطوعات في الهلال الأحمر بمنطقة حلوان، بدأت كمتدربة عقب تخرجها في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، وكانت مسؤولة عن المسنين ورعايتهم وعمل زيارات خاصة لهم.
يضيف: «كما تم تفعيل الخط الساخن مع غرف عمليات الهلال الأحمر في القاهرة، وتجهيز فرق الطوارئ والإغاثة والإسعافات الأولية وزيادة أعدادهم خلال الشهرين الماضيين ووصل عددهم 120 متطوعَا، ومؤهل تأهيل مستوفى وكامل ومعتمد من الهلال الأحمر في مجال الإغاثة والإسعافات الأولية».

وينوه أن هناك فرقتين تدخل سريع إضافية، تم الاستعانة بهم مع دخول فصل الشتاء على الأبواب، مدعمين بكل أدوات الإنقاذ اللازمة في المواقف الطارئة، مثل السيول والأمطار، ومدربة على العمل الميداني.

آية الإمام، 24 عامًا، إحدى المتطوعات في الهلال الأحمر بمنطقة حلوان، بدأت كمتدربة عقب تخرجها في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، وكانت مسؤولة عن المسنين ورعايتهم وعمل زيارات خاصة لهم.

وبسبب تفوق آية، اختارتها الهيئة عقب الخضوع لدورات عديدة في الإسعافات الأولية والعمل الميداني والإنقاذ، وخلال العام الحالي زارت عزبة الولادة مرتين، من أجل معرفة استعداداتها وما تحتاجه خلال فصل الشتاء القادم.

ويفحص الهلال الأحمر، مدى استعددادت المناطق لفصل الشتاء، سواء أسقف أو بطاطين وغيره، حتى يتم دعم الأسر بها، وكذلك فحص مخرات السيول كلها.

تفيد آية، بأن مهمتهم الإنقاذ وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأسر، وكذلك إصابات الإسعافات الأولية للضحايا والمتضررين، وتشجيع المشاركة الشعبية وتقديم العون للأهالي في حالات الطوارئ.

تشعر «آية» بالفخر بسبب مشاركتها في عمل تطوعي مثل الهلال الأحمر، ومساعدة الأهالي وقت الكوارث والمصائب، وعمل الفحص الكامل للمناطق وتقديم العون لها.

بدأ تعاون الهلال الأحمر المصري، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر عام 2011، لتكوين فرق للتدخل أثناء الطوارئ تتشكل كل واحدة منها من 5 أفراد مهمتهم تقديم خدمات الإسعافات الأولية.

وبدأت عملية إعداد الفرق عبر عقد دورات تدريبية لكل خمس فرق على مدار ستة أيام، حيث يتم تدريب المشاركين على الإسعافات الأولية، والوصول الآمن، ومبادئ وأولويات وطرق إخلاء المصابين أثناء الكوارث.
في الـ2011 بدأت رحلة محمد صبحي رحلته في التطوع لصالح أعمال الهلال الأحمر في بلدته بورسعيد، لا يحتاج صاحب الـ33 عاما لدافع حتى يلتحق به، فقد اعتاد الاشتراك بالأعمال التطوعية منذ دخوله الجامعة ومنها وصل ليكون رئيس اتحاد الطلاب، يوضح محمد أنه رغم انشغاله بالعمل كمهندس للميكانيكا لكنه وجد وقتًا مناسبًا للمساهمة في تنفيذ الأعمال الخدمية للهلال الأحمر.

والتحق محمد، بالهيئة، عن طريق مركز شباب بورسعيد الذي يسهل إجراءات الاشتراك، ومنذ هذا الحين بدأ في تلقي تدريبات على الإسعافات الأولية لحل الأزمات سواء في الحالات الطارئة أو المناسبات التي تستدعي تضافر جهود عدد من المتطوعين لحلها، ولعل أكثر الأوقات التي تستدعيهم إدارة الهلال الأحمر لأداء بعض الواجبات نحو المستحقين، هي موسم الشتاء منذ بدايته، تحسبًا لوقوع أي كوارث من الممكن أن تعرقل حياة الموطنين أو تتسبب في أي أذى لهم، لذا يتضمن البرنامج التدريبي تأهيل المتطوعين لتقديم الدعم النفسي للمحتاجين، وكذلك تدريب الملتحقين الجدد وتوزيع أدوات الحماية الشخصية عليهم، والتي تتمثل في الزي الموحد، حذاء السيفتي، والأقنعة الواقية وكذلك القفازات.
يحكي أن التعامل مع الأمطار والسيول لها استعدادات من نوع خاص، فهناك حملات تتوجه من الإدارات المختلفة للهلال الأحمر للمحافظات التي تغرقها السيول، وعلى رأسها محافظات الصعيد وشمال سيناء فيذكر " صبحي" أن العام الماضي كان الأسوأ في مواجهة الأمطار فتعاون الهلال الأحمر مع الجهات المختصة من المحليات وهيئات الدفاع المدني لانتشال المياه من بؤر تجمعها، ومن بعد ذلك تأتي خدمات المتطوعين وأهمها توزيع الإعانات والأغطية وتقيم المؤسسة معارض مجانية للملابس، لتوزع على الأسر المحتاجة سواء في النوادي الاجتماعية أو المدراس.

وعلى مدار عامين، نجح الهلال الأحمر المصري في تكوين وتدريب 59 فرقة «295 فرد» يغطون 14 محافظة «القاهرة، والإسكندرية، وقنا، والقليوبية، والسويس، وبورسعيد، والجيزة، والغربية، والشرقية، والدقهلية، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والإسماعيلية».

وقد شاركت هذه الفرق فيما يزيد عن 25 حدثا في مصر عقب ثورة "25 يناير"، حيث قدمت خدمات إسعاف سريع للإصابات البسيطة، ولحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، وللجروح الناجمة عن التدافع والتراشق بالحجارة لعدد 4847 مصابا.