رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فويس أوف أمريكا": عقيدة "الوطن الأزرق" سر الاتفاق التركى الليبى

جريدة الدستور

أكدت شبكة "فويس أوف أمريكا"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الأربعاء، على هامش ختام قمة الناتو الـ70 في محاولة لتهدئة التوترات المتزايدة بشأن المياه الإقليمية المتنازع عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأضافت أن اليونان سعت جاهدة، خلال القمة، للحصول على تفاصيل الصفقة التركية الليبية، حيث بموجب هذه الاتفاقية توسع تركيا سيطرتها على شرق المتوسط.

وقال ميتسوتاكيس: "إن محاولة تركيا إلغاء الحدود البحرية لجزر مثل كريت ورودس وكارباثوس وكاستيلوريزو يبطل مذكرات التفاهم الثنائية، ولن تسفر عن نتائج قانونية دولية".

كما أعربت مصر والقبارصة اليونانيون عن قلقهم إزاء الاتفاق، حيث تتعاون الدول الثلاث، على تطوير حقول الغاز الطبيعي الكبيرة عبر شرق البحر الأبيض المتوسط، ومن المتوقع أن يمتد التعاون بين الدولتين ليشمل الأمن، وهي خطوة يقول محللون من أنها قد تهدف إلى الحد من حضور تركيا المتزايد في شرق المتوسط.

وحتى الآن، تم إجراء الاستكشافات في المياه القبرصية التركية، في نقطة اشتعال محتملة، وتستعد أنقرة لنشر الاستكشاف الخامس في المياه المتنازع عليها من قبل الإدارات التركية والقبرصية.

ويزعم المحللون أن الصفقة الليبية التركية، إلى جانب موقف أنقرة القوي من قبرص، جزء من تحول مهم في السياسة التركية.

وقال أستاذ العلاقات الدولية جنكيز أكتر من جامعة أثينا "أنه عرض للقوة من جانب تركيا وتأكيد سيادتها وفقا للعقيدة البحرية الجديدة التي يطلق عليها الوطن الأزرق".

وتابع "إنها جزء لا يتجزأ من عقيدة جديدة، تدعي أنها كتلة بحرية ضخمة، في البحر الأسود وبحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط المتاخم لتركيا، وتبلغ مساحتها 460 ألف كيلومتر مربع، العقيدة تقول سطح هذا "الوطن الأزرق" إن جسدها المائي، قاع البحر والكتلة الأرضية تحت قاع البحر، تنتمي إلى تركيا".

يقابل عقيدة أنقرة الجديدة تحول في أولوياتها العسكرية، وقال الدبلوماسي التركي الكبير السابق أيدين سيلسين "يتم تخصيص الكثير من الأموال الآن للبحرية التركية".

وأوضحت الشبكة، أن تركيا تتبع نهج الدبلوماسية القوية، فهي تحاول إجبار قبرص على التوصل لاتفاق في نهاية المطاف.