رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مساجد أردوغان في الخارج.. مهد الدواعش الجدد

جريدة الدستور

قالت صحيفة "كمبريدج اندبندنت" البريطانية، إنه من المتوقع أن يزور رئيس تركيا "رجب طيب أردوغان" كمبريدج، لحضور حفل افتتاح مسجد "كمبريدج المركزي الجديد" في نسخته الجديدة حيث تم افتتاح المسجد في أبريل الماضي، وهو بتمويل تركي قطري، وسط دعوات من منظمات "كامبريدج كردستان سوليدرتي"، "كامبريدج rs21"، للإضراب احتجاجا على العدوان التركي على الشمال السوري.

بينما أفادت تقارير إعلامية في وقت سابق، أن الرئيس التركي أردوغان يسلك نهج جماعة الإخوان الإرهابية في تسخير المساجد ومنابرها لتنفيذ أجندته التي تدعم الأنشطة الإرهابية.

"ألمانيا "هي النقطة الساخنة البعيدة التي يربي فيها أردوغان صغاره من الدواعش، لان ألمانيا تضم الخلايا الإرهابية النائمة التي يديرها أردوغان لتنفيذ أجندته الإرهابية تحت غطاء الدين، فقد افتتح أردوغان "مسجد الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية" “DİTİB” بمدينة كولونيا الألمانية، وذلك خلال زيارته التي قام بها ما بين 27 و29 سبتمبر الماضي.

كما أفادت إحصاءات ألمانية، أن ألمانيا تضم 5 ملايين مسلم معظمهم من تركيا ودول عربية، بل إن ألمانيا تضم 900 مسجد تحت مظلة «الاتحاد الإسلامي التركي» الذي يتحكم به أردوغان.

وفي عام 2017 حققت السلطات الألمانية مع 19 إمامًا تابعًا للاتحاد الإسلامي التركي، على خلفية اتهامهم بالتجسس على معارضين أتراك ونقل معلوماتهم إلى «أنقرة»، بناء على تعليمات تركية.

وفي سياق متصل، فقد زار الرئيس التركي مجمع جامع شاسع تركي في ماريلاند عقب زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، فيما قال مراقبون إن زيارة أردوغان للمسجد هي أكثر أهمية من لقائه بترامب.

خصوصًا وفقد أنفقت حكومة حزب العدالة والتنمية (أردوغان) ما يقرب من نصف مليار دولار لبناء أكثر من 100 مسجد في الخارج في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وروسيا وغانا وألبانيا والفلبين وقيرغيزستان، كما تشرف مديرية الشؤون الدينية في تركيا، على أكثر من 2000 مسجد خارج حدود البلاد، بما في ذلك حوالي 900 مسجد في ألمانيا.

كما وصفت هيئة الإذاعة البريطانية بناء المساجد التركية والتواصل الإسلامي في الخارج، بأنه مشروع للقوة الناعمة تأمل تركيا من خلاله في توسيع نفوذها والقيام بدور قيادي في جميع أنحاء العالم.

فيما قال ديفيد ل. فيليبس، مدير برنامج بناء السلام والحقوق بجامعة كولومبيا والمستشار السابق السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، أن المساجد التي تمولها تركيا خارج حدودها تنشر الإسلاموفوبيا، وتشكل مصادر للانقسام والخلاف، وبالتالي يجب أن تكون محظورة، مضيفا بأن المساجد التي يفتتحها أردوغان ليست دور للعبادة ولكنها أماكن للتطرف والتعبئة ".