رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

6 دول بالقارة السمراء تُحاكي مصر في إنشاء المدن التكنولوجية

جريدة الدستور

بادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مدن الجيل الرابع "المدن الذكية"، وبالفعل توجهت الحكومة لإقامة مدن جديدة تستوعب طاقات بشرية ومؤسسات حكومية أوخاصة، وهو ما يمكن اعتباره إعادة لتشكيل الخارطة الاقتصادية، السياسية، الثقافية، بما يخدم المواطن.

ارتبط مصطلح "المدن الذكية" باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ لتحسين جودة الحياة وخدمات المعيشة، ويتواكب إنشاء هذه المدن مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

تتميز المدينة الذكية بخدمات وتقنيات تتمثل في توافر مساحات عامة ومتنزهات، وخدمة الإنترنت المجاني، فضلًا عن إضاءات الشوارع بالطاقة الشمسية ومرائب سيارات مؤتمتة لتخفيف الزحام المروري.

تم البدء في تنفيذ نحو 14 تجمعًا عمرانيًّا جديدًا في شتى أنحاء الجمهورية، أبرزهم العاصمة الإدارية الجديدة، العلمين الجديدة، منتجع الجلالة، العبور الجديدة، المنصورة الجديدة، شرق بورسعيد، وشرق العوينات.

تبلغ إجمالي مساحات هذه التجمعات الجديدة نحو 380 ألف فدان، تمثل 50% من إجمالي مساحات التجمعات العمرانية التي تم تنفيذها خلال الــ 40 عامًا السابقة، ومن المخطط أن تستوعب التجمعات العمرانية الجديدة، عند اكتمال جميع مراحلها، نحو 14 مليون نسمة، توفر حوالي 6 ملايين فرصة عمل دائمة.

تعد مدينة الجلالة من أكبر المشروعات التنموية الذكية، فتم التخطيط للمدينة العالمية لتضم منتجعًا سياحيًا ومشفى، كورنيش عام بعيدًا عن المنتجعات السياحية؛ ليستمتع المصريون بالبحر، وتشمل المدينة عمارات سكنية متميزة، وأخرى متوسطة لمحدودى الدخل، وجامعة.

وأكد أشرف عمران، أحد مهندسي المدن الذكية، أنه لم يتم بناء مدن بهذا الحجم في مصر من قبل، لاسيما أنها مدن تكنولوجية، مضيفًا أن مشروع منتجع الجلالة أحد أهم وأكبر المشروعات التى شارك فيها.

وأضاف في تصريحاته للدستور، أن مدينة الجلالة مشروع ضخم، من حيث حجم العمالة التى تشارك في التشييد، والأعمال الإنشائية، والإمكانيات المستخدمة، من أجل إنشاء مدينة بتكنولوجيا حديثة متكاملة الخدمات.

وبلغت تكلفة هذه المشروعات والتي تضمنت توسعات بالمدن الجديدة القائمة 77 مليار جنيه، منها 4 مليارات في الإسكان، 32 مليار للبنية الأساسية، 3 مليارات في مجال الخدمات والزراعة، كما يبلغ عدد المصانع المنتجة نحو 9 آلاف مصنع برأس مال مستثمر 125 مليار جنيه، أتاحت حوالي 600 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى 6 آلاف مصنع تحت الإنشاء ستوفر200 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال صناعية كبرى، على شبكة الطرق الرئيسية للعاصمة الإدارية الجديدة

وتستعد دول أفريقيا بحلول عام 2020، للإستفادة من تجربة مصر في بناء المدن التكنولوجية، على أن تكون أسرع قارات العالم في النمو الحضري، وتتجه كل من كينيا، نيجيريا، غانا، جنوب أفريقيا، رواندا؛ لإنشاء مدن ذكية تستوعب الأزمات المرورية والكثافة السكانية.

وتستهدف كينيا إقامة منطقة سكنية ترفيهية فاخرة ومجتمع ذكي، في إطار رؤية الحكومة لعام 2030، ويقع مشروع مدينة "كونزا" على بعد 60 كيلومترا خارج العاصمة "نيروبي"، وتتنوع الخدمات في المدينة من محال تجارية ومساحات مكتبية.

وتصل تكلفة إنشاء المشروع إلى 15.5 مليار دولار، ومن المتوقع بأن يجلب عائدًا سنويًا قدره مليار دولار ويوفر 100 ألف وظيفة.

من أجل حل أزمة الإسكان والكثافة السكانية في نيجيريا، فقد توجهت الحكومة إلى معالجة الأزمة بإنشاء مدينة ذكية، حيث من المخطط أن يعيش بها ما يقرب من 250 ألف نسمة فضلا عن تميزها ببنية تحتية قوية.

تطل المدينة على المحيط الأطلنطي، ومن المتوقع أن تقدر تكلفتها بمليارات الدولارات كما يراها البعض محاولة من الحكومة للخروج من الركود الاقتصادي وجذب الاستثمار الأجنبي.