رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحضور شاكر.. شعراء الفيوم يجتمعون فى حب محمد عبدالمعطى

جريدة الدستور

في آخر ليالي فعاليات مؤتمر شعر العامية المصرية بدورته الرابعة، التي أقيمت بأتيليه القاهرة بمنطقة وسط البلد، اجتمع عدد كبير من شعراء محافظة الفيوم، حيث منشأ الشاعر الراحل محمد عبد المعطي، في حبه، بحضور المطرب وعازف العود عهدي شاكر.

"في محبة الشاعر محمد عبدالمعطي".. كان عنوان الجلسة التي تحدث فيها كل من محمود عبدالمعطي وهو الشقيق الأصغر لمحمد عبد المعطي، وعبدالكريم عبدالحميد، فضلا عن محمد حسني إبراهيم، وأدارها الشاعر محمد حميدة.

في البداية؛ تحدث محمود عبد المعطي عن علاقته بأخيه، قائلا: كانت علاقتي به لم تكن مجرد أخوة، مؤكدًا أنه كان بالنسبة له أخ، حيث كانا مترابطين جدا.

وأوضح أنه عندما طلب منه أن يكتب شهادة في محمد عبدالمعطي بعد ١٠ سنوات من وفاته، لم يستطع، وشعر كأنه يحتاج أن يتعلم القراءة والكتابة، واختتم كلامه بإلقاء قصيدة لأخيه تحت عنوان "شهادة لسه مكتبتش".

ثم جاء دور الشاعر عبدالكريم عبد الحميد، الذي تحدث عن بداية علاقته بالشاعر الراحل محمد المعطي، قائلا: "أنا عرفته في بداية الثمانينيات، كنت بكتب شعر في المسرح، والمخرج وقتها اقترحه عليا، وكان شاب قصير وعنده قبول، شاركنا في كتابة الكلمات، وصارت صداقة رغم فارق السن".

وأوضح عبدالحميد أن محمد عبد المعطي كان ذكيًا ولماحًا، فضلًا عن كونه موهوبًا وصنايعيًا، وتابع: «وجدت فيه عقل أكبر من سنه، خدوم، كتوم، عفي، طيب، محب للخير، وكاتم للأسرار، كما أنه يجمع كل الصفات الجميلة»، مضيفا أن "عبد المعطي" شاركه في كتابة عدة حلقات بالإذاعة، كما حضرا سويًا ندوات ولقاءات كثيرة، ولم يفترقا عن بعضهما.

وبفاصل غنائي، ألقى المطرب عهدي شاكر عددًا من أشعار الراحل محمد عبدالمعطي كـ"نحلم سوا"، و"إحنا اللي في المحنة" وغيرها من القصائد، ثم تحدث صديقه الشاعر محمد حسني إبراهيم، الذي تجمعه علاقة صداقة قوية بـ"عبدالمعطي" عن ما كان يجمعهما، وظهرت عليه علامات التأثر والحزن الشديد عليه، كاد أن يتوقف عن الكلام لعدم استطاعته الحديث عنه.

وعاد الشقيق الأصغر لمحمد عبدالمعطي للحديث عن أخيه، قائلا: «كان أفقرنا ماديًا وأغنانا إنسانيًا، لا يمتلك إلا مرتبه»، واختتم الندوة بقراءة شهادته عنه نفسه التي كتبها في ديوان "بنت مولدتهاش ولادة".