رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الذكرى الـ40.. من هو جهيمان العتيبى مُقتحم الحرم المكي؟

جريدة الدستور

تحل اليوم الذكرى الأربعون على أكثر الوقائع الإرهابية التى هزت العالم الإسلامى كله، وهى احتلال الحرم المكى، على يد السعودى جهيمان العتيبى، الأمر الذى انتفض من أجله العالم الإسلامى كله.

ـ من هو جهيمان العتيبى
جهيمان العتيبي، ولد فى 16 سبتمبر عام 1936، فهو من أبرز الأسماء وقائد عملية الاستيلاء على الحرم المكي عام 1979، كان جهيمان رقيبًا بالحرس الوطني السعودي لمدة ثمانية عشر عامًا ثم تقاعد، وكان قد درس حتى الصف الرابع من المرحلة الابتدائية.

انتقل بعدها إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وهناك التقى جهيمان بـ محمد بن عبد الله القحطاني أحد تلامذة الشيخ عبد العزيز بن باز.

تزوج جهيمان أخت محمد القحطاني لتبدأ بعدها حادثة الحرم المكّي الشهيرة في غرّة محرّم من عام 1400 من الهجرة والتي إعتبرها منفذوها تحقيقا لقدوم مجدد كل مائة عام.

نشأ جهيمان العتيبي في ساجر؛ إحدى المستوطنات البدوية التي أنشأها عبد العزيز بن سعود وسميت بالهُجر، وتَسمّى سكانها بالإخوان أو "إخوان من أطاع الله"؛ وشكلو قوة عسكرية مع الملك عبد العزيز في الثلث الأول من القرن العشرين.

ـ تفاصيل واقعة اقتحام الحرم المكى
اقتحم المدعى بأنه المهدى المنتظر جهيمان العتيبي المسجد الحرام في مكة خلال موسم الحج، رفقة 200 من جماعته وامرأتين، إحداهما زوجته، حيث حمل المقتحمون نعوشا بدعوى صلاة الجنازة، لكن ما إن أصبحوا في الداخل حتى فتحت الصناديق وكانت مليئة بالأسلحة والذخيرة.

ودعا المقتحمون إلى مبايعة أحدهم، وهو محمد عبد الله القحطاني، على أنه "المهدي المنتظر"، لم يكن هذا الرجل سوى صهر جهيمان العتيبي.

على الفور اندلعت الاشتباكات المسلّحة بين جماعة العتيبي والقوات السعودية، التي استعانت لاحقًا بقوات فرنسية للسيطرة على الوضع.

ويروي بعض شهود العيان إنهم كانوا قناصة ماهرين لدرجة إنهم يقنصون العسكر السعوديين من أعلى المنارة وكانت أحياء مكة ترى الأدخنة من جهة الحرم بكل وضوح نتيجة للمبادلة بالنار داخل الحرم.

ـ تحرير الحرم
أول قوة حاولت تخليص الحرم المكي الشريف كانت قوات الأمن الداخلي وفشلت في ذلك بسبب حرصهم على سلامة المصلين. فتمّ طلب الإمدادات من قبل قوات الحرس الوطني والتي تدخلت بالمدرعات عبر فرق المشاة، وبعد ذلك تمت محاكمتهم في المحكمة المستعجلة، وصدر حكم المحكمة بإعدام 61 من أفراد الجماعة، وكان جهيمان من ضمن القائمة.

استمر احتلال المسجد أربعة عشر يومًا حتى تمكنت القوات من تحريره وتمت محاكمة جهيمان ومن تبقى من رجاله، ونفذ فى الكثيرين منهم حكم الإعدام.