رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عادل إمام عن وزير الضحك محمود السعدني: «لا أثق إلا في قلمه»

محمود السعدني
محمود السعدني

في عام 2005 استضافت أحد البرامج الفضائية الفنية الفنان عادل إمام، هذا اللقاء كان أشبه بكتابات السيرة الذاتية، حيث سرد فيه الزعيم رحلته من الميلاد حتي الوصول والتربع على عرش الفن في مصر والوطن العربي، وذلك في ثماني حلقات متتالية.
في أحد الحلقات الثماني سألت المذيعة عادل إمام قائلة : بتقرأ؟
فأجابها: طبعًا.. وهل للفنان قيمة دون أن يقرأ.
عاودت السؤال: إذا لمن يقرأ عادل إمام؟
عادل: أقرأ لكثيرين وعدد بعضًا من الأسماء، لكنه في سياق كلامه توقف قائلًا: « محمود السعدني هو أحب الكُتاب لقلبي... ذلك العبقري الذي أفتقده بشدة حاليًا- فنحن الآن نعيش حالة من المسخ الفني والثقافي.. لا أدري ماذا كان سيكتب عنها الولد الشقي.. عندما يري الغناء أصبح للعنب والحب يخاطب الحمار!».
في الفترة التي أجرى عادل إمام هذا اللقاء، كان "السعدني" قد اتخذ قراره باعتزال الكتابة نظرًا لظروفه الصحية، وتحلل أيضًا من جلسات السمر والضحك والفكر التي اعتاد عليها طيلة حياته على مقهي "عبدالله" بالجيزة، تلك المقهي التي كان يقول عنها إنها شكلت وعي أجيال بأكملها.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة من حياته التي فارق فيها قلمه، اكتفي فقط بركوب السيارة التي كان يملكها مع سائقه الخاص، حيث كان يطوف به نواحي القاهرة وضواحي الجيزة، وتحديدًا في الأماكن التي عاش فيها عمرًا من الذكريات مع أصدقاء الطفولة وأحباء العمر.