رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رشاد مختار يناقش رسالة دكتوراه عن "الأنثى كتابع في الروايات"

جريدة الدستور

ناقش الباحث رشاد مختار رشاد حامد، المدرس المساعد بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة دمياط، رسالة الدكتوراه تحت عنوان "الأنثى كتابع في روايات مختارة لـ إف. أسكوت فيتزجيرالد ومارجريت أتوود ورجاء الصانع: دراسة من منظور علم النفس النسوى".

وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من: الدكتور زكي محمد عبدالله أستاذ متفرغ الأدب الإنجليزي بكلية الأداب جامعة دمياط "مناقشًا ورئيسًا"، والدكتور عبدالجواد علي عبدالجواد النادي أستاذ الأدب الإنجليزي ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة طنطا "مناقشًا"، والدكتور أحمد محمد عادل محب الكحكي أستاذ مساعد الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة دمياط "مشرفًا".

وتتناول الدراسة بالنقد والتحليل من منظور علم النفس النسوى ظاهرة قهر المرأة وتبعيتها للرجل كظاهرة عالمية وليست مقصورة على ثقافة أو جنسية معينة، وقد اختار الباحث 3 أعمال روائية لكتاب ينتمون إلى 3 جنسيات مختلفة وهى الأمريكية والكندية والعربية من أجل تسليط الضوء على هذه الظاهرة فى النتاج الأدبى لهؤلاء الكتاب ودراسة أسبابها وآثارها على المرأة بوجه عام من منظور التحليل النفسى للمرأة المقهورة فى مجتمعات ذكورية التسلط كأحد جوانب النقد النسائى.

وبحسب "الكحكي"؛ فإن الرسالة تنقسم إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، حيث تعمل المقدمة على تقديم فكرة الإطار النظرى لفكرة التحليل النفسى من منظور النقد النسائى ويستعرض الباحث فيها المفاهيم العامة لهذا الاتجاه النقدى وكيفية تطبيقه على الروايات المختارة فى الدراسة وأى من مدارس التحليل النفسى سيتم اتباعها فى دراسة ظاهرة الأنثى كتابع.

ويقدم الفصل الأول فكرة الاضطهاد والعنف ضد المرأة وآثاره السلبية على نفسية الشخصيات النسائية المقهورة فى مجتمعات ذكورية تابعة للثقافات الغربية والعربية وكيف ساعدت الأعراف الاجتماعية فى المجتمعات الذكورية فى كل مكان على التسلط على النساء وقهرهن بشكل نمطى على الرغم من اختلاف الجنسيات وتباين الظروف البيئية، وذلك فى إطار تطبيق مفاهيم علم النفس على ظاهرة العنف ضد المرأة من وجهة نظر النقد النسائي.

ويتناول الفصل الثانى أثر فقدان أحد الأبوين أو كلاهما أو هجرهما على نفسية الأنثى التابعة، حيث يؤدى ذلك إلى تعرضها للقهر والظلم وتأكيد فكرة عدم أهميتها بالنسبة للمجتمع الذكورى المتسلط كونها بلا حماية من أب أو أم، ما يجعلها كأنثى مستضعفة ومهمشة.

ويعمل الباحث على ربط وتحليل نماذج النساء فى الثلاث ثقافات وتعرضهن لفقدان الحماية والعطف من الوالدين بسبب الهجر أو الوفاة، ويبين هذا الفصل مدى نمطية الظلم والقهر الذى يمارس ضد النساء فى تلك الثقافات على اختلافها، وكيف تجبر النساء على لعب دور التابع الخانع فى مجتمعات كلها ذات طبيعة ذكورية متسلطة.

ويقوم الباحث فى الفصل الثالث بدراسة فقدان الأنثى لهويتها وإحساسها بالدونية فى مجتمعات تفرض عليها دور التابعة الخاضعة للرجل ووسيلة إشباع رغباته الجسدية وضحية إسقاطاته النفسية، وبالتالى تشعر الأنثى بحقارة شأنها واغترابها عن ذاتها نتيجة لتبعيتها للرجل وانعدام إحساسها بالاستقلال.

وفى الخاتمة يقدم الباحث عرضًا موجزًا لأسباب ونواتج تعرض النساء للقهر وتحولهن إلى شخصيات تابعة وخانعة فى المجتمعات الذكورية المختلفة سواء تلك الغربية أو الشرقية.

تظهر الرسالة تمكن الباحث من مهارات الكتابة الأكاديمية، وحيث قدم تحليلًا نقديًا للظاهرة محل الدراسة مستفيدًا من مراجع أكاديمية كافية للغرض، وكذلك تظهر إسهام الباحث بإضافة الجديد فى مجال النقد الأدبى من منظور علم النفس النسوى.