رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لاصطياد القرش "بهلول" في السويس (صور)

جريدة الدستور

ظهر عدد من الصيادين بمدينة السويس أمس الثلاثاء، على سواحل خليج السويس، بصحبتهم القرش الحوتي العملاق، الملقب بـ"القرش بهلول"، والذي يحظر صيده، كما ظهر بعدها بوقت قصير القرش العملاق محملًا على سيارة نقل في طريقه لإحدى الأسواق، تمهيدًا لبيعه بعد تقطيعه، الأمر الذي أثار غضب البيئة البحرية، وجمعيات المحافظة على البيئة.

وقال أحمد آدم، أحد الغواصين بالبحر الأحمر، إن اصطياد القرش الحوتي أو كما يطلق عليه "العملاق اللطيف"، يعد جريمة بحرية ولا بد من محاسبة من قاموا بهذا العمل الذي من شأنه تدمير الحياة البحرية والإضرار بها، مشيرًا إلى أن التهاون مع تلك الوقائع سوف يسبب كوارث في المستقبل.

وأضاف آدم لـ"الدستور"، أنه لا بد من تدخل وزارة البيئة وجميع الجهات المعنية للتحقيق في الواقعة، ومحاسبة كل من ساهم في هذه الواقعة.

وأضاف حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة، لـ"الدستور"، أنه لا بد من عقد ندوات توعية للصيادين والعاملين بالأنشطة البحرية، لتوعيتهم بمخاطر الصيد الجائر والتعرض للكائنات البحرية المهددة بالانقراض، مشيرًا إلى أنه لا بد من تحرك أمام تلك الأعمال التي تؤثر على البيئة البحرية وحياة تلك الكائنات.

وأوضح الطيب أن القرش بهلول أو العملاق اللطيف، مصنف ضمن الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض، لافتًا إلى أن حجمه ضخم بحيث يتراوح طوله ما بين 30 إلى 50 قدمًا، ووزنه يتجاوز الـ3 أطنان، وهو مسالم لا يتعرض للإنسان، حيث إنه يتغذى على الكائنات البحرية الصغيرة وليس عدوانيًا كما يشاع عنه.

كما طالب عدد من العاملين بجمعيات المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر بضرورة فتح تحقيق عاجل في واقعة قيام أحد مراكب الصيد بخليج السويس بصيد القرش الحوتي، المسالم صديق الإنسان، والذي تم إدراجه ضمن أنواع القروش المهددة بالانقراض والمحظور صيدها أو الاتجار فيها، طبقًا لقائمة الاتحاد الدولي لحماية وصون الطبيعة، الذي وضع هذا النوع من القروش ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، والموقع عليها من قبل جمهورية مصر العربية، كأحد الأعضاء المؤسسين لهذا الاتحاد.