رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تنتظر العراق انتفاضة عسكرية لحماية البلاد؟

جريدة الدستور

تتواصل التظاهرات في العراق منذ أكثر من الشهر ونصف، دون الوصول إلى أي حلول مرضية للمتظاهرين، مما أدى إلى زيادة زخم التظاهرات وتصاعد الأحداث خلال الأيام الأخيرة.

وأغلق المحتجون مجددا مدخل ميناء السلع الرئيسي في البلاد، فيما تتواصل "معركة الجسور" في بغداد بين المتظاهرين وقوات الأمن، في محاولة من قبل المتظاهرين للسيطرة على جسري الأحرار والشهداء في العاصمة العراقية، بعد أن سيطروا على ساحة الخلاني وجسر السنك، وتواجه هذه المحاولات بالغاز المسيل للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب.

كما أغلقت المدارس والمقرات الحكومية أبوابها في كثير من مدن جنوب البلاد استجابة لدعوات الإضراب العام، التي بدأت منذ أول أمس.

في الوقت نفسه تتواصل "معركة الجسور" في بغداد، حيث استعاد المحتجون الأحد السيطرة على جسر ثالث مؤدٍ للمنطقة الخضراء بالعاصمة ضمن محاولة مستمرة منذ أسابيع، لتعطيل حركة المرور والوصول إلى المجمع الحصين الذي يضم مباني الحكومة والبعثات الأجنبية.

من جانبه صرح رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، اليوم، بأنه لا يمكن قبول كيانات غير شرعية في البلاد أو سلاح خارج شرعية الدولة.

وقال عبدالمهدي في كلمة له بجامعة الدفاع للدراسات العسكرية، إن هناك دولة واحدة هي العراق والشعب هو الجيش الحقيقي للبلاد ولا خيار غير دعم القوات المسلحة، ولايمكن قبول كيانات غير شرعية أو أي سلاح خارج شرعية الدولة.

وفي السياق، توقع الدكتور عبد الكريم الوزان، تصاعد الأحداث تدريجيا خلال الأيام المقبلة، بحكم تنامي الوعي لدى الجماهير وانضمامهم إلى الحراك الشعبي للثوار، وبحكم تفاقم الوضع الأمني، فضلا عن التعاطف الكبير من قبل الأجهزة الأمنية والجيش العراقي.

وأضاف الوزان لـ"الدستور": "ستأخذ الأحداث وقتًا ربما يصل إلى بضعة أسابيع حتى يحدث سيناريو داخلي او خارجي مدعوم"، لافتًا إلى إمكانية حدوث انتفاضة عسكرية أو (انقلاب عسكري) من قبل ضباط الجيش العراقي، لإنقاذ البلاد ويتم إعلان وضع البلاد تحت حكم طوارئ وإيقاف العمل بالدستور، وحكم لفترة زمنية معينة لحين إجراء انتخابات في وقتها المحدد.

وتوقع تدخل أمريكا أو مجلس الأمن بصيغة أو بأخرى، مردفًا: "الأمل كبير في تغيير النظام وقطع جذور الفتنة من إيران والأمل كبير في رحيل العناصر الإرهابية والفاسدة والجميع سيتحول نحو الثورة الشعبية، والثوار سيصمدون أكثر ولا سيما أنهم يستقبلون دعم الشعب العراقي سواء بالتغذية وتأمين الأجواء وإرسال إعاشات للتغلب على درجات الحرارة الباردة خلال الاعتصامات".