رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تشييع جنازة شهيد الدقهلية.. ووالده: في الجنة

جنازة شهيد الدقهلية
جنازة شهيد الدقهلية

شيعت جنازة الشهيد مجند أحمد السيد سالم عبد العال - 20 عاما، ابن قرية كفر سنجاب التابعة لمركز تمى الأمديد، قبل قليل، والذي استشهد في حادث إرهابي استهدف مدرعة أمنية بمنطقة بالشيخ زويد وسط مظاهرة شعبية وجنازة عسكرية.

وشارك في الجنازة الآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة، وعلى رأسهم محافظ الدقهلية، يرافقه المقدم تامر العوضي المستشار العسكري للمحافظة، واللواء صبري عبده رئيس مركز ومدينة تمى الأمديد، والعميد أشرف فاضل مندوبا عن قيادة الجيش الثاني، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية.

وانهارت والدة الشهيد، حيث ظلت تصرخ "أنا لسه مفرحتش بيك، دا أنت لسه خاطب من أسبوعين، وكنا بنجهز لك للفرح يا حبيبي.. أنت مكنتش أبني بس لكن أبني وحبيبي وأخويا وصاحبي.. وربنا يصبرني على فراقك انت سندنا وظهرنا أنا وأبوك وأخواتك".

وانهار والده المدرس بالتربية والتعليم، وظل يبكي مرددا: "في الجنة يا بني.. ضحيت علشان إحنا نعيش.. يعز عليا فراقك يا حبيبي.. وإن لله وإنا إليه راجعون.. مع السلامة يا عريس الجنة".

وظلت خطيبته "فوزيه" في حالة ذهول، ما بين البكاء والعويل والصمت، غير مصدقة خبر استشهاد حبيبها وخطيبها، مرددة: "أحمد ممتشي وفرحنا قرب خلاص.. أنا هجهز فستاني وحتيجي زي ما اتفقنا يا أحمد.. ومستنياك تجيني" مما أبكى الجميع على رحيل أحد رجال القوات المسلحة.

فيما قدم المحافظ واجب العزاء في دار المناسبات بمسقط رأسه، قائلا: "إننا نعزي أنفسنا وأهلنا في وفاة شهيد القوات المسلحة، التي تقدم الشهداء فداء لوطن ولشعب، ولن نتخلى عن الدفاع عن الوطن، ولن نترك دم الشهداء يذهب هباء، وسنقتص من المجرمين".

وأكد المحافظ "أن الجماعات الإرهابية والقوى الظلامية لن تنال منا، ولن تعوق مسيرة النهضة والتنمية التي بدأها الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي".

وقدم محافظ الدقهلية العزاء لأسرة الشهيد، وأكد لهم ولأهل القرية، أن الدولة لا تنسى أبنائها الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل أمنها واستقرارها والحفاظ على تراب الوطن، والذين يتصدون للإرهابيين الذي لا وطن ولا دين لهم.

ووجه محافظ الدقهلية لرئيس مركز ومدينة تمى الأمديد باتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق اسم الشهيد على مدرسة كفر سنجاب الإعدادية؛ تخليدا لذكراه التي لن ننساها، مضيفا: "أننا جميعا نقدر كل أسرة مصرية أصيلة قدمت زهرة من الزهور الشابة فداء للوطن، ولا ننسى أبنائنا الشهداء، الذين راحوا في سبيل الدفاع عن وطننا الغالي".