رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القمحاوي": أمجد ناصر "غريب لا منتمي ولم يبحث عن انتماء"

جريدة الدستور

قال الكاتب والروائي عزت القمحاوي، إنه عرف الشاعر الأردني أمجد ناصر في نهايات الثمانينيات، مشيرا إلى أنه تربطه صداقة قوية به، كما أنهما عاشا معا بشكل يومي وشاركا الفرح بالربيع العربي في ٢٠١١.

وتحدث القمحاوي، في كلمته بندوة تأبين الشاعر الأردني أمجد ناصر، الذي رحل عن عالمنا في نهاية الشهر الماضي، بمنتدى الشعر المصري، الكائن بمقر حزب التجمع بمنطقة وسط البلد، عن سيرة أمجد ناصر المثقف الذي اشتبك في القضية الفلسطينية وكان أحد من تلقوا خيباتها ثم الخروج إلى قبرص ثم إلى لندن، موضحا أنه شخص غريب لا منتمي ولا يبحث عن انتماء، وإن كان يحدثنا أحيانا عن الاستقرار، حيث كان يرى أن عمان صغيرة، ولو فكر في الاستقرار كان سيختار القاهرة.

ويشارك في الندوة أيضا كل من الروائي والكاتب عزت القمحاوي، الشاعر فتحي عبدالله، الناقد والشاعر محمد السيد إسماعيل، الشاعر محمود قرني، كما يشارك في القراءات الشعرية لشعر أمجد ناصر كل من الشاعر والروائي على عطا والشاعر عيد عبدالحليم الذي يشارك أيضا في إدارة الندوة.

ويعد أمجد ناصر واحدا من أبرز وأهم الشعراء العرب في العشرين عاما الأخيرة، وأصدر مجموعته الشعرية الأولى "مديح لمقهى آخر" عام 1979 بتقديم الشاعر العراقي سعدي يوسف ولاقت وقتها صدى نقديا، لافتا في الصحافة اللبنانية والعربية، واعتبرها النقاد بشارة على ولادة شاعر ذي صوت وعالم خاصين، رغم انضوائه السياسي والأيديولوجي في صفوف اليسار، إلا أن قصيدته ظلت بمنأى عن الشاعرية السياسية فعملت على الاحتفاء باليومي والتفصيلي والحسي أكثر من احتفائها بالسياسي المباشر، وقد ظلت هذه الميزة تطبع شعر أمجد ناصر إلى وقت طويل.

كما أصدر بعد ذلك عدة دواوين بعد انتقاله إلى الشكل النثري فكتب منذ جلعاد كان يصعد الجبل، رعاة العزلة، سر من رآك، مرتقي الأنفاس، حياة كسرد متقطع، وعدة دواوين أخرى، كما كتب أمجد الرواية واستغرقه أدب الرحلة لفترة ليست قصيرة، وعمل مديرا لتحرير جريدة القدس العربي منذ تأسيسها في بداية التسعينيات، ثم انتقل إلى جريدة العربي الجديد ليحرر ملحقا ثقافيا هو ضفة ثالثة.