"إيمان" تتحدى زحمة المواصلات وارتفاع الأجرة بركوب "العجلة"
قاومت "إيمان عبدالبديع" كافة التهكمات والمضايقات التي تخيلت أن تتعرض لها عند تحقيقها لحلم طال انتظاره كثيرًا وهو ركوب "العجلة" للذهاب إلى عملها ولقضاء كافة مشاويرها، خاصة وأنها أم لثلاثة أبناء "أنا حققت حلم كنت فاكراه هيتحقق وأنا نايمة بس أنا ركبت عجلة ومشيت بيها في أحياءك يا إسكندرية".
حاملة دراجتها من منزلها وركوب الأسانسير بها ثم النزول إلى الشارع وصعود كوبري للوصول لوجهتها المحددة ثم عبور الطريق، كل هذا حتى تنطلق من منزلها وإلى عملها والذي يستغرق منها نصف ساعة ذهابًا ومثلها إيابًا يوميًا.
تحكي "إيمان": "في البداية كان لدي تخوفات أني ساتعرض للقذف بالحجارة من الرجال، وهو ما كان يُثنيني كل هذه الأعوام عن خوض هذه التجربة، وهو ما كان تحدي بالنسبة لي، خاصة كوني أم لثلاثة أطفال وكاتبة ومدرسة قرآن للأطفال".
كانت لمشاكل المواصلات وزحمتها السبب الأكبر في التفكير "بقيت أمشي أقول الحل عجلة" إلى جانب توفير فلوس المواصلات خاصة مع ارتفاعها الدائم، هنا بدأت منذ أغسطس الماضي في تأجير الدراجة من أحد المؤسسات المتخصصة في الدراجات، "بقيت كل يوم بستنى لحظة لما اركبها ولا زحمة ولا انتظار مواصلات كل احتياجاتها بسيطة زيها".
تؤمن "إيمان" أن المعافرة لآخر نفس أهم شيء "والنتيجة النهائية لربنا، تختتم: "فخورة بنفسي إني اتحديت خوفي وقلقي وظروفي الصعبة، وحققت حلم جميل وفخورة بولادي اللي مستحملين جناني وتحدياتي".
