رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حماية الشأن والمصلحة العامة" موضوع خطبة الجمعة المقبلة

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة، والتي تكون عن "حماية الشأن العام والمصلحة العامة"، ويأتي ذلك ضمن إعداد الوزارة لمؤتمر الشأن العام، وبيان خطورة التصدي للحديث في الشأن العام والفتوى فيه دون علم أو مؤهلات، خاصة أن أهل العلم والفقه اتفقوا على أن العالم الفقيه المجتهد أهل الاجتهاد والنظر المعتبر شرعًا إذا اجتهد فأخطأ فله أجر، وإذا اجتهد فأصاب فله أجران.

وأوضحت أن مفهوم المخالفة يقتضي أن من اجتهد أو أفتى من غير أهل العلم والاختصاص فيما لا علم ولا دراية له به فأصاب فعليه وزر لجرأته على الفتوى، فإن اجتهد فأخطأ فعليه وزران وزر لخطئه ووزر لجرأته على الفتوى بغير علم، وذلك لحرص الإسلام على احترام أهل العلم والاختصاص، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وأهل الذكر هم أهل العلم والاختصاص في كل علم من العلوم بحسب المسئول عنه.

وتابعت: "أعلى الإسلام من شأن المصلحة العامة، وقدمها على المصلحة الخاصة، تخليصًا للنفس البشرية من شرور الأنانية المقيتة، وإذكاء لروح التكافل والتعاون وأسس العيش المشترك بين أبناء المجتمع، كما وضع من الضوابط والسياجات الحصينة ما يحمي مصالح المجتمع العامة، ويضمن الحفاظ على استقراره وسلامته وأمنه وأمانه العام والمجتمعي، ولا يتأتى ذلك إلا بروح المسئولية الجماعية تجاه الوطن ومصالحه، وتقديم الأعم نفعًا على ما هو قاصر النفع أو محدود النفع، فأهل العلم والفقه على أن المتعدي النفع مقدم على قاصر النفع، والأعم نفعًا مقدم على ما دونه في عموم نفعه، وهو ما يقتضيه ويتطلبه الفهم الصحيح والدقيق لفقه الأولويات".

وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 - 20 دقيقة كحد أقصى، مشيرة إلى أنها تثق في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط الخطاب الدعوي، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.