رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وليد فاروق: الوفد المصرى نجح فى الرد على أكاذيب «الإرهابية» والمنظمات الدولية المشبوهة

جريدة الدستور

قال وليد فاروق، رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، إن الوفد المصرى الذى عرض التقرير المصرى أمام مجلس حقول الإنسان فى جنيف نجح فى الرد على التقارير المغلوطة التى كانت تروج لها جماعة الإخوان الإرهابية والمنظمات الدولية المشبوهة. وأضاف أن تقرير مصر كان وافيًا وتضمن الرد على مجموعة من الوقائع التى ترددها الجماعات والمنظمات المشبوهة بهدف تشويه مصر.


■ كيف ترى تقرير مصر الذى تم عرضه فى المراجعة الدورية الشاملة بجنيف؟
- مصر قدمت تقريرًا وافيًا عن حالة حقوق الإنسان، ألقاه المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، بالإضافة إلى التعامل مع التوصيات والقضايا الحقوقية بصورة جيدة، وهو ما انعكس فى تأييد دولى كبير لخطة مصر وأجندتها وما ذكرته فى التقرير، وما تتخذه من قرارات نحو عدد من الملفات المجتمعية والحقوقية، وفى الجوانب المختلفة مثل التمثيل السياسى للمرأة وتمكينها وقضايا الشباب والأشخاص ذوى الإعاقة والدمج المجتمعى.
■ ما أهم ما ميّز التقرير المصرى؟
- الرد وتوضيح عدد من المصطلحات التى كانت تستخدمها الجماعة الإرهابية ومنظمات دولية مشبوهة من أجل تشويه صورة مصر وإحراجها دوليًا، مثل التعذيب أو الاختفاء القسرى أو غيرهما، إذ أثبتت التحقيقات أن التقارير المشبوهة كانت تعتمد على شكاوى من عناصر الجماعة الإرهابية المقيمين فى الخارج.
■ أعدت الجمعية تقريرًا مبدئيًا عن الدورة ٣٤ بجنيف.. ماذا عنه؟
- التقرير يتناول بشكل أولى دورة المجلس الدولى لحقوق الإنسان الرابعة والثلاثين، التى شهدت استعراض التقرير الدورى الشامل لمصر، وكانت دولة الجبل الأسود هى أول دولة تطلب التعليق على الملف المصرى، بينما كانت دولة النيجر آخر الدول المتحدثة عن الملف المصرى، وقوطعت ١٥ دولة من قبل رئيس الجلسة بسبب تجاوزها الوقت المخصص لها، و٧ دول بدأت كلمتها بتوجيه الشكر لمصر بحرارة هى أوغندا ومدغشقر والمكسيك وكوبا وكوريا الشمالية والصين وقبرص، وبدأت ١٢ دولة كلمتها دون توجيه الشكر أو التحية للدولة المصرية على ملفها المعروض، وهى هولندا وسويسرا وتركيا وبريطانيا وأستراليا وألمانيا والفاتيكان وأستونيا وفرنسا وبلجيكا والبرازيل وقطر، فيما بدأت ٦٠ دولة كلمتها بتوجيه التحية للوزير عمر مروان بالاسم أو بصفته الوزارية والوفد المرافق له، ووجهت ٥١ دولة الشكر أو التهنئة أو الإشادة والترحيب، بملف مصر والتزامها بالاستجابة لملاحظات الاستعراض فى ٢٠١٤.
■ ماذا عن التوصيات التى قدمت لمصر فى هذا الشأن؟
- هناك ٥٩ دولة تقدمت لمصر بملاحظات تتعلق بالتمكين الاقتصادى والاجتماعى والسياسى للنساء، وضرورة سن تشريعات تكفل الحماية لهن، وتجرم الزواج المبكر والاعتداءات الجنسية حتى بين الأزواج، بالإضافة إلى عدة نقاط أخرى منها ادعاءات التعذيب، وقدمت ١٤ دولة ملاحظات لمصر تتعلق بقضية التعذيب وضرورة سن تشريعات تجرم ارتكابه وتلاحق المتهمين به، منها قطر وهولندا والنرويج وتركيا.
وقدمت ٥ دول ملاحظات تتعلق بادعاء وجود اختفاء قسرى وتطالب بالتوقيع على الاتفاقية الدولية أو تبدى القلق من وجود حالات، كذلك تعليق عقوبة الإعدام تمهيدًا لإلغائها، وتقدم ٢٨ دولة بملاحظات تتعلق بالوقف الاختيارى لتطبيق عقوبة الإعدام بغية إلغائها، والتوقيع على البروتوكول الاختيارى للعقوبة، كذلك توصية المطالبة بالتوقيع والتصديق على بعض الاتفاقيات والبروتوكولات الاختيارية، وقدمت ٢٧ دولة ملاحظات تتعلق بمطالبتها بالتوقيع والتصديق على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وسحب تحفظاتها على بعض نصوصها، مثل اتفاقية السيداو، واتفاقية الاختفاء القسرى، ونظام روما الأساسى، وبروتوكول الإعدام، وكذلك قدمت ١٣ دولة ملاحظات تتعلق بدعم وحماية حقوق المهاجرين والعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية وملاحقة المتورطين بها.
وقدمت ٦ دول لمصر ملاحظات تتعلق بالأشخاص ذوى الإعاقة وكفالة حقوقهم والدفاع عنهم وعن مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية وتمكينهم سياسيًا، وهى أوكرانيا وسوريا والسعودية وفيتنام وجيبوتى وإثيوبيا.
■ ماذا عن محاولات الجماعة الإرهابية لتشويه صورة مصر خارجيًا من خلال السعى لتنظم وقفات أمام مجلس الأمم المتحدة؟
- جماعة الإخوان بطبيعة الحال تنتهز أى فرصة من أجل التشويش ومحاولة حصار الدولة المصرية بمسميات مختلفة، وتستخدم المحافل الدولية بصورة كبيرة، وكانت فرصة استعراض مصر تقريرها بالنسبة لها بمثابة القشة التى يتعلق بها كل منتمٍ لهذه الجماعة، لكن وضح جليًا أنهم منبوذون، ولم ترتق أى فعالية للمستوى المعقول، وأصبحت كل أسانيدهم بلا أى دليل يذكر، لذا وجدنا فعالية الوقفة أمام مقر الأمم المتحدة بلا أشخاص، وفشلت وقفتهم بشكل لافت للنظر، واتجهوا لاستخدام الندوات الجانبية بشكل مفاجئ، إلا أن ندواتهم كانت بلا مشاركين بشكل فعلى، لذا فإننى أرى أن الإخوان فى النزع الأخير، ولا يجب أبدًا أن نبتعد عن هدفنا الأساسى وهو إصلاح الملف الحقوقى من أجل مصلحة الإنسان المصرى الذى يرفض عنف تلك الجماعة وإرهابها.