رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ"الفراش والبرانيك".. أهالى مطروح فى موسم الزيتون (فيديو)

جريدة الدستور

تختلف محافظة مطروح عن باقي محافظات الجمهورية في الزراعة؛ لأنها تعتمد على مياه الأمطار، التي تتساقط في موسم الشتاء، ويطلق عليه أهل البادية "موسم الخير" ويتم حصاد الأمطار في بطون الوديان، بداية من مدينة العلمين وحتى مدينة السلوم.

وتعتمد محافظة مطروح على عدة زراعات، منها الزراعات البستانية: كالتين والزيتون والرمان والتين الشوكي، زراعة المحاصيل: كالشعير والقمح والفول، بالإضافة إلى الزراعات البعلية: كالبطيخ والشمام وقرع البصل، بالإضافة إلى زراعات الخضر: كالجرجير والفجل والبقدونس والطماطم والكوسة والكانتلوب.

ويجمع أهالي مطروح الزيتون بداية من نصف شهر أكتوبر وحتى شهر ديسمبر، عندما يكون لونه أسود فيتم جمعه بالأيدي، ويهز المزارع الشجر لمساعدته في عملية الجمع، وذلك بعد وضع مفرش أو مشمع ويطلق عليه "فراش" تحت شجرة الزيتون، ثم يتم ضمه ووضعه داخل صندوق بلاستيك، ويطلق عليه أهل البادية "برانيك" ثم عصره في المعاصر الآلية ليصبح زيت، ويتم فك التربة عن طريق العزاقة الزراعية.

وقال المهندس طارق حسن مدير إدارة البساتين بزراعة مطروح، إن زراعات الزيتون تعتمد على مياه الأمطار، وتبدأ من مدينة العلمين وحتى السلوم، وتتم الزراعة في المناطق المنخفضة والأودية لكي تحصد مياه الأمطار، وتتم الاستفادة من كميات الأمطار الساقطة في المنطقة ومتوسطها 140 ملي في السنة.

وأوضح: أن احتياجات شجرة الزيتون تتحقق عند زراعة الأودية، مع حصاد المياه، بالإضافة إلى المسافات البينية 10 في 10، مضيفًا أن في الساحل يتم الاعتماد على إدارة الزراعة الطبيعية، بالإضافة إلى أن تجديد مياة الأمطار كل عام يجدد الظروف البيئية.

وأضاف: أن الإصابات الحشرية لثمرة الزيتون قليلة، وذلك نتيجة لفروق المسافات بين الأشجار، مضيفًا أنه "يتم الاعتماد على السقوط المطري، وتفتيت سطح التربة بالمحراث والعزاقة".

وتابع: إن إدارة الأشجار تعتمد على الأسمدة الحيوية والعضوية التي توضع في خنادق، لكي تستفيد منها الأشجار، وتستخدم الزيوت المعدنية في المكافحة، في حالة الإصابة بالحشرات البشرية أو الديدان على الأطراف، وبعد الانتهاء من جمع الزيتون يتم تقليم الأرض.

وأشار إلى أن كمية الإنتاج في المنطقة قليلة عن باقي محافظات الجمهورية، ولكن تتميز بالجودة، لأن هناك محاكاة بين الطبيعة والظروف البيئية والأرض مع الشجرة.