طليق: الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة التونسية مناورة من النهضة
من المقرر أن يتم اختيار رئيس الحكومة التونسية خلال ساعات، اليوم الجمعة، عقب اجتماعات عقدها حزب النهضة أمس لاختيار شخصية تتولى هذا المنصب، ومن ثم عرضها على الرئيس التونسي، قيس سعيد.
وكشفت بعض المصادر عن آخر الشخصيات التي من المتوقع أن يكون لها نصيب من تولي هذا المنصب، ومن بينها: وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي فاضل عبدالكافي، المدعوم من حزب قلب تونس، ومنجي مرزوق المدعوم من قيادات حركة النهضة، وكذلك وزير بن علي رضا بن مصباح، الذي يلقى مساندة من الأحزاب الأخرى.
وفي السياق ذاته، أكدت الإعلامية والباحثة التونسية ضحى طليق، أن اسم رئيس الحكومة المقبل من الممكن أن يكون مفاجأة وغير الأسماء المتداولة حاليًا.
وحول الأسماء التي ترددت في العديد من وسائل الإعلام لتولي ذلك المنصب، أكدت طليق أنها مناورة من حركة النهضة، لافتة إلى أن النهضة لديها دائمًا أسماء تخفيها، وقد يكون غير معروف لدى المواطنين كونه أحد قياداتها.
وأضافت طليق في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، باعتبار أن برنامج الحكومة القادم لا بد أن يكون برنامجًا اقتصاديًا وتنمويًا بالأساس لكسب ثقة المستثمرين وصناديق التمويل الأجنبية، فلن تجد النهضة أفضل من النوري الجويني، وزير التعاون الدولي والاستثمار في عهد بن على، لافتة إلى أن هذا يتوقف على استعداده وموافقته أولًا.
وأوضحت أنه حتى الآن لم يطرح اسمه ضمن القائمة الشائعة، بجانب أنه لم يصدر أية تصريحات حول هذا الموضوع.
وشددت طليق على أن النهضة عادة ما تسرب أسماء التغطية على الاسم الحقيقي، لافتة إلى أن الأسماء المطروحة ستجد معارضة من العديد، كحركة الشعب والدستوري الحر، وربما أيضًا التيار الديمقراطي.
وتابعت طليق: "إذن لا نتصور أن النهضة ستجازف باسم يجعلها تصطدم بالمعارضة في أول مناسبة لها"، -على حد تعبيرها.
