رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خوف وترقب وألم.. تفاصيل 3 ليالٍ لم تذق فيها نعيمة عاكف طعم النوم

جريدة الدستور

في حياة الفنانة الراحلة نعيمة عاكف 3 مواقف لم تنساهم طوال حياتها، وكل موقف فيهم تسبب في مجافاة عينها للنوم، حسب حوار أجرته عاكف مع مجلة الكواكب.

وقعت من ظهر الحصان

نشأت نعيمة عاكف في أسرة رياضية يتدرب جميع أفرادها على الألعاب الخطرة، وترويض الحيوانات، وكان هناك قانون سنته الأسرة على الأطفال وهو عدم الاقتراب من حظائر الحيوانات بتاتا..

وكانت نعيمة تحب ركوب الخيل، وكثيرا ما انتهزت فرصة غياب الأسرة حتى يتسنى لها الدخول إلى المدربين ومحايلتهم في أن تركب الخيل، حتى يسمحوا لها بذلك..

وفي يوم حدثتها إحدى قريباتها وكانت تعمل مع الفرقة أن ركوب الخيل في الليالي القمرية رائع جدا، وصدقت نعيمة وتسللت إلى اسطبل الخيول وركبت جوادًا جديدًا لم يكن مدربًا، وخرجت عاكف بالجواد وجرت بين الحقول وفجأة قفز الحصان عاليا فوقعت نعيمة عن ظهرة بقسوة، وانطلق الجواد يجري وفشلت محاولات نعيمة في الإمساك به، ورجعت عاكف وهي تبكي وتتوقع عقابا قاسيا، وظلت للصباح لم تنم وهي تفكر في عاقبة الأمر وقت أن يكتشف المدربين غياب الحصان، وفي الصباح تسللت إلى اسطبل الخيول لتجد أن الحصان قد عاد وحده ووقف ينتظر دخوله للاسطبل.

تجربة سينمائية كانت سببًا في زواجها

كانت عاكف مغرمة بالتمثيل، وتمنت لو اتيحت لها الفرصة للظهور، وذات يوم التقى بها مدير إحدى شركات الانتاج، وقال لها إن أحد المخرجين يبحث عن وجه جديد، ودعاها مدير الانتاج لإجراء تجربة سينمائية سريعة..

وذهبت عاكف إلى الاستوديو للتجربة، وحمل المصور الفيلم إلى معامل اتلحميض للوقوف على النتيجة..
وذهبت عاكف إلى البيت والقلق يعصف بها، ولم تنم طوال الليلة، وتشاء الصدف أن تلعب دورها، فقد مر المخرج حسين فوزي ليشاهد جزء من التجربة، ويقف ليطلب مشاهدتها، ويعجب بها وبأدائها، وبعد ذلك اصبح أول مخرج لأفلامها، ثم يتقدم لها ليتزوجها..

أعادت لحنًا خمس مرات

غنت عاكف في بعض أفلامها، ورغم انها تعرف أنها تتمتع بصوت جميل، ورغم أن أسرتها وأصدقائها شهدوا لها بجمال الصوت إلا أن الخوف أصابها حين وقفت أمام الميكروفون، لدرجة أنها أعادت تسجيل اللحن خمس مرات..

كان ذلك في فصل الشتاء، والجو بارد جدا، ولكنها أصرت على أن ينتهى المختصون من إعداد الأغنية لتسمعها في نفس اليوم..

وفعلا سهر موظفوا الاستوديو من الفنيين، وسهرت عاكف معهم حتى انتهوا من اعداد الأغنية بعد منتصف الليل، وعندما سمعت التسجيلات فرحت فرحا شديدا، حتى أنها أكدت انها لم تنم ليلتها من الفرحة.