رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد إبراهيم طه ينتظر "الأميرة والرجل من العامة" بمعرض الكتاب

جريدة الدستور

بالتزامن مع دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب، تصدر عن دار النسيم للنشر المجموعة القصصية "الأميرة والرجل من العامة"، تأليف محمد إبراهيم طه.

ومما جاء في القصة التي تحمل المجموعة عنوانها: " ذات يوم التقيا، أميرة ورجل من العامة، كانت رشيقة ببلوزة فوشيا على بنطلون جينز، يداعب الهواء خصلات شعرها الكستنائي، والرجل من العامة يتأملها وشمس الضحى تسقط على شعرها ووجهها، ناقشته في أمور عديدة، ولم تترك أمرًا إلا سألته عنه، في جلسات امتدت لأيام عديدة فتحا فيها جميع الملفات، وكان الرجل من العامة مدهشًا في إجاباته، حتى نها انزعجت كيف لرجل من العامة أن يكون ندًا لها، وفي اللحظة التي أوشك أن يتفوق عليها، مال الرجل من العامة على كف الأميرة فقبلها، فندت عنها ضحكة طفولية، وأضاءت شمس العصاري وجهها ورقبتها وكتفيها العاريتين، ووضعت كفها على رأسه، فاهتز كيان الرجل من العامة، وقال في نفسه إنها بداية مبشرة، وقال في نفسه أيضًا إن سمو الأميرة لو ثبتت على هذه اللقطة، فإنه متأكد أن تكون علاقتهما أبدية، لكن الحكيم الذي كان مقتنعا بأن الأميرات لا يصاحبن رجالا من العامة شعر بالقلق، فسأله الرجل:
ـ ما الذي يقلق الحكيم ؟
ـ النهايات لا البدايات.
ـ لا نهاية في علاقة أبدية.
ـ علام تستند في أنها أبدية؟
ـ حبي للأميرة.
ـ وهل تظن أن ذلك يكفي؟
ـ أضع الطعام في فمها، وأهدهدها على كتفي كطفل، وأمسد شعرها.
ـ ثم ماذا؟
ـ أرعى شئونها ومصالحها وأكون أقرب الناس إليها.
ـ والمقابل؟
ـ لا شيء سوى ابتسامة الأميرة تلك، ونظرتها الطفولية إلى العالم، وسطوة الفوشيا على ملابسها.