رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منجى مرزوق.. رجل الاتصالات الذى يريده الجميع رئيسًا لحكومة تونس

منجي مرزوق
منجي مرزوق

تداولت العديد من وسائل الإعلام التونسية أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة خلال ساعات، ومن بينهم السياسي البارز والوزير السابق منجي مرزوق، الذي يعتبر شخصية توافقية غير حزبية قد تقبل بها العديد من الأحزاب التونسية.

ووفقا للنظام التونسي من حق الحزب الذي حصل على أعلى مقاعد في البرلمان التقدم بطلب لتشكيل الحكومة، لكن لابد أن تحظى بموافقة الأغلبية المطلقة من البرلمان (50+1)، وفاز حزب حركة النهضة (إخوان تونس) بالمركز الأول بـ52 مقعدا، فيما جاء حزب "قلب تونس" ثانيا بـ38 مقعدا، من أصل 217 مقعد بالبرلمان.

واليوم اختير راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة رئيسا للبرلمان بـ123 صوتا، وأكد تمسك الحركة بترشيح رئيسا للوزراء سواء منها أو خارجها ومن يأتي لرئاسة الحكومة لابد أن يكون صديقها، ويعتبر منجي مرزوق من المقربين منها لكن ليس من أعضائها وتريد النهضة رئيس وزراء خاضعا لها لكن لا ينتمي إليها حتى لا تتحمل مسؤولية الأوضاع والفشل الذي سيحدث.

يعتبر منجي مرزوق مهندس اتصالات وسياسي تونسي، ولد في تونس في مارس 1961، وتخرج من المدرسة المتعددة التكنولوجية بفرنسا، ثم حصل على دكتوراه في الفيزياء.

التحق مرزوق في بدايته المهنية بالعمل في مجالات الاتصالات، حيث عمل لمدة 5 سنوات كمدير أبحاث، ثم لمدة 6 سنوات كخبير في استثمار الاتصالات، ومع رحيل الرئيس السابق زين العابدين بن علي إثر ثورة الياسمين، برز نجمه السياسي ليتولى العديد من الحقائب الوزارية.

وعين مرزوق لمدة أربع سنوات وزيرا لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض في الفترة من ديسمبر 2010 وحتى يناير 2014، وكلا الحكومتين كانتا تابعتين للنهضة وتحت نفوذها وكذلك معظم الوزراء في هذه الحكومة.

وعاد مرزوق مجددا في يناير 2016، ليترأس وزارة الطاقة والمناجم في حكومة الحبيب الصيد، وحتى 27 أغسطس من نفس السنة، وهي الحكومة المقربة أيضا من حركة النهضة، وبعد مغادرته السياسة عاد مرزوق مجددا لمجاله الاتصالات لكن هذه المرة عبر القطاع الخاص، حيث أصبح مدير حوكمة الإنترنت والتنمية الرقمية لدى شركة أورنج الفرنسية.

واستطاع مرزوق تحقيق نجاحات خلال عمله في وزارة الاتصالات وكذلك في وزارة الطاقة، بخلاف علاقته الجيدة مع الشارع التونسي والنقابات العمالية، كما أنه غير منتمي لحزب سياسي ما يسهل مهمة النهضة لتسويقه رئيسا للحكومة بخلاف قبوله من قبل الأحزاب الأخرى، فالنهصة لا تسيطر سوى على ربع مقاعد البرلمان تقريبا ولتمرير رئيس الحكومة الذي تريده لابد من توفير نسبة (50%+1).