رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أهالينا".. مسئولو تنمية الصعيد يتحدثون والمواطنون: "الخير جه مع السيسى"

أهالينا
أهالينا

بعد عقود من الإهمال، يشهد الصعيد حاليًا طفرة تنموية غير مسبوقة، فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخاصة بالالتفات إلى الصعيد والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين.

وبدأت الحكومة تنفيذ برنامج «التنمية المحلية فى صعيد مصر»، منذ ٢٠١٦ حتى ٢٠٢١، بهدف تعزيز التنمية المحلية المستدامة وخلق فرص عمل والحد من الفقر، خاصة فى محافظتى سوهاج وقنا، وذلك بالتعاون مع البنك الدولى للإنشاء والتعمير.

ووقع اختيار البرنامج على محافظتى قنا وسوهاج لبدء العمل بهما بناءً على مجموعة من معايير تتعلق بعدد السكان ومعدلات الفقر والقرب الجغرافى والقدرات الاقتصادية ومدى توافر الخدمات الأساسية.
ويهدف البرنامج إلى دعم القدرة التنافسية للقطاعات الاقتصادية، وتطوير المناطق الصناعية والخدمات الحكومية المقدمة لقطاع الأعمال، ورفع الكفاءة المؤسسية للمحافظات، وتحسين تقديم خدمات البنية الأساسية، وإشراك المواطنين فى جميع جوانب الخدمات العامة، وتعزيز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. واعتمدت وزارة التنمية المحلية الخطة الاستثمارية لمشروعات المرحلة الأولى، حيث تم طرح ٢٧ مشروعًا بمحافظة سوهاج و٢١ مشروعًا بقنا، إضافة إلى الانتهاء من ٢٠ مشروعًا بالمحافظتين، ووضع واعتماد خطة لتحديث وترفيق ٦ مناطق صناعية.
وزارت «الدستور» عدة مواقع فى المحافظتين لتفقد مشروعات التنمية على أرض الواقع، واستطلاع رأى الأهالى فيما يحدث، ومناقشة المسئولين فى خطط العمل والتعرف على التحديات وطرق حلها.

على مسعود: خطة كاملة لمد خطوط المياه والصرف وتحسين الخدمات المقدمة

قال الدكتور على مسعود، الرئيس التنفيذى لمشروع تنمية الصعيد بمحافظة سوهاج، إن الدعم المالى المخصص للمحافظة يستهدف تحسين جودة الحياة والارتقاء بالخدمات، داخل المدن والقرى، ومد خطوط المياه والصرف والكهرباء، وتطوير المناطق الصناعية.
■ كم يبلغ نصيب سوهاج من برنامج تنمية الصعيد؟
- الدعم المالى المخصص لمحافظتى قنا وسوهاج يصل إلى مليار دولار، ونصيب سوهاج منه ٥٣٪، لتنفيذ خطة عمل تتضمن مد خطوط المياه والصرف الصحى وتحسين الخدمات.
■ ما الإطار الزمنى لتنمية المحافظة؟
- برنامج تنمية الصعيد يستهدف إحداث التنمية فى سوهاج خلال ٤ سنوات، وتم تنفيذ نصف الخطة حتى الآن، وخلال العامين المقبلين سيتم الانتهاء الكامل من مخططات التنمية.
■ ماذا عن المشروعات التى تم تنفيذها على أرض الواقع؟
- تم تنفيذ عدد من المشروعات مثل محطة معالجة الصرف الصحى بقرية الهجارسة التابعة للوحدة المحلية لقرية الكوامل، التى توقف العمل بها منذ عام ٢٠٠٦، وحاولنا خلال السنوات الماضية استئنافه مرة أخرى، لكننا فشلنا.
ومع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم، لمسنا صدق وعوده وعزمه على تنمية الصعيد، من خلال زيارات رسمية لعدد من الوزراء والجهات المعنية. وفى يوليو الماضى جرى استئناف العمل بمحطة معالجة الصرف الصحى بالهجارسة، على أن يتم الانتهاء من تطويرها بالكامل فى أكتوبر من العام المقبل ٢٠٢٠.
■ كم تبلغ تكلفة تطوير المحطة؟
- برنامج تنمية الصعيد خصص ٣٨ مليون جنيه للمحطة، تشمل جميع أعمال الإنشاء من وحدات ومكاتب إدارية، بجانب تخصيص ٢٦ مليون جنيه لإقامة غابة شجرية تستفيد من مياه الصرف المعالجة للحفاظ على البيئة والحد من التلوث. وتخدم المحطة ٥٠٠ ألف نسمة، ونستهدف تأهيل شبكات ومحطات الرفع وخط الطرد مع استكمال أعمال الإنشاء.
■ ما نسبة تنفيذ تلك الأعمال؟
- حتى الآن تم تنفيذ ٣٥٪ من الأعمال، وملتزمون بموعد الانتهاء المقرر له، أكتوبر من العام المقبل.
■ ما العائد من هذا المشروع؟
- العائد الأهم هو العائد الإنسانى، الذى يستهدف تحقيق التنمية بجميع صورها وتنقية المياه بشكل يمنع الأمراض ويحد من الفشل الكلوى الذى يتعرض له مواطنو هذه المناطق بسبب عدم معالجة المياه.
كما أننا نستهدف فى المقام الأول الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، والحفاظ على المياه الجوفية وإعادة استخدام المياه من خلال محطة المعالجة. وفيما يخص البعد الاقتصادى، فإننا نستهدف استكمال مشروعات تتم من خلال المحطة تخص الاستثمار بنسبة أكثر من ٨٠٪.
■ بشكل عام.. كم حجم الدعم المخصص لمحطات المياه والصرف الصحى؟
- برنامج تنمية الصعيد قدم ٢٢ مليون جنيه للقضاء على مشكلات المياه فى عدد من القرى والنجوع، بجانب تطوير الطاقة الإنتاجية لمحطات المياه الرئيسية، والمساهمة فى إحلال وتجديد خزانات المياه.
■ ماذا عن حجم الاقتصاد فى سوهاج؟
- سوهاج دخلت قائمة التنمية الاقتصادية من خلال المشروعات التنموية، الجارى تنفيذها على أرض المحافظة، تحديدًا فى المنطقة الصناعية، حيث تم تخصيص ١٢٥ مليون جنيه لتطوير شبكه المياه والكهرباء والتشجيع على الاستثمار.
■ هل تمتلك سوهاج مقومات طبيعية تدر لها عوائد مالية؟
- سوهاج صاحبة إمكانيات عالية، ومواردها كبيرة، ونعمل حاليًا على استغلال مواردها لإحداث التنمية، وسيكون الصعيد نقطة انطلاق التنمية فى مصر بالمرحلة المقبلة.
■ خلال جولتنا فى المحافظة لاحظنا ضيق الطرق المؤدية والمحيطة بالمنطقة الصناعية.. كيف تعاملتم مع الأمر؟
- تشهد سوهاج حاليًا مشروع توسيع الطرق الرئيسية والمحيطة بالمنطقة، حيث تم رصد ٥٧.٥ مليون جنيه لمحور تغطية ترعة عزبة الحيط بسوهاج، وتخصيص ٢٠ مليون جنيه لرصف الطريق عقب الانتهاء من أعمال التغطية. وبدأ العمل بالفعل فى ٩ يوليو من العام الماضى ٢٠١٨، وسيتم الانتهاء من معظم الأعمال نهاية العام الحالى.

.. والأهالى:
المياه الملوثة أصابتنا بالأمراض.. ومحدش حس بينا غير الرئيس
أكد عدد من أهالى وسكان محافظة سوهاج أنهم عانوا من الإهمال الجسيم منذ عقود، موضحين أن «المياه الملوثة أصابتهم بالأمراض، لولا تدخل الرئيس السيسى الذى صدقت وعوده لهم بالتنمية وتحسين جودة الحياة».
البداية كانت مع الحاج حسين الأمير، ٧٠ عامًا، حيث قال: «مات أخى بالفشل الكلوى بسبب المياه، تقريبًا كنا عايشين من دون مياه صالحة للشرب، أو صرف صحى، أو رعاية صحية. فى أحد الأيام فوجئت بشقيقى ملقى على الأرض، وعندما توجهنا به إلى المستشفى لعلاجه اكتشفنا إصابته بالفشل الكلوى، ومات بعدها بفترة». وأضاف: «الحمد لله عرفنا التنمية من سنة واحدة، وبجد بدأت الدنيا تمشى ومبسوطين إن الريس حس بينا».
وقال الأربعينى، ابن قرية الهجارسة، عبدالمنعم عبدالله: «المياه الجوفية حرقت بطونا بسبب الأملاح العالية، التى تحتويها ونشربها منذ ٢٠٠٦، سمعنا وعودًا كثيرة من الحكومة لكنها مجرد وعود، الوحيد اللى حس بينا بجد وتغيرت بوجوده الحياة هو الرئيس السيسى، اللى رجع لنا حقوقنا، وأمر بتنفيذ تنمية حقيقية تخدمنا ويستفيد منها ولادنا».
وقال الحاج ناصر عامر، من قرية الكوامل: «برنامج تنمية الصعيد مشروع خير، دايمًا بنقول الخير على قدوم الواردين، والرئيس السيسى جه وجاب معاه الخير، والصعيد بيتطور قوى، أنا بقيت مطمن على بناتى وأولادى وأمى، وكنت أتمنى أن يكون والدى على قيد الحياة ليستمتع معنا بالتنمية الحقيقية، ويشوف المياه النظيفة التى وصلت جميع البيوت، وبقول للريس شكرًا، ونفسنا نشوفك ونسلم عليك».

علاء شاكر: توفير فرص عمل ضخمة بالمناطق الصناعية.. والأهالي: "قربنا نكون زى بحرى"

أعلن الدكتور علاء شاكر، مدير برنامج تنمية الصعيد بمحافظة قنا، عن أن الدولة تستهدف تنفيذ خطة تنموية طموحة تتضمن العناية بالحرف التراثية، ومد خطوط المياه والصرف الصحى، وجذب الاستثمار، وتصدير المنتجات لإفريقيا وأوروبا من خلال دعم المشروعات الصغيرة بالتدريب والخامات.

■ ماذا عن رؤية البرنامج لتنمية المحافظة؟
- لدينا خطة عمل تنموية تتضمن عدة مشروعات، على رأسها الحرف التراثية، حيث أنشأنا وطورنا ٥ مجموعات أو تكتلات صناعية تنافسية على مدار خمس سنوات، أبرزها تطوير حرفة الفركة «الشال» بقرية نقادة، وتطوير صناعة العسل الأسود بمركز نجع حمادى، من خلال دعم المشروعات الصغيرة بالتدريب والخامات.
■ كيف تدعمون الحرف الصغيرة لضمان استمرارها؟
- خصصنا ٤٢ فدانًا لإنشاء فندق سياحى ومعارض لحرفة الفركة لجذب السياح، وبرنامج مشروع التنمية المحلية بصعيد مصر يدرس السوق المحلية والتحديات لوضع نموذج أعمال يتماشى مع الأسواق الخارجية والتصدير.
■ ما أبرز مشكلات العاملين بالفركة؟ وما الحلول المقترحة؟
- نظمنا خلال الفترة الماضية زيارة للعديد من معارض حرفة الفركة بنقادة للتعرف على الصعاب والعقبات التى تواجه الحرف اليدوية، خاصة التى تعتبر من الحرف اليدوية النادرة، التى كانت تدر نحو ٢ مليار جنيه دخلًا لمصر من التصدير فى الستينيات، لأن الفركة تعتبر من التراث المصرى الأصيل المرغوب على مستوى التصدير لدول أوروبا وإفريقيا.
ولدينا خطة طموحة لتحويل قرية نقادة إلى مركز للحرف اليدوية، خاصة الفركة، وتصدير منتجاتها إلى دول أوروبا وإفريقيا.
■ ما تقييمك لحجم الأعمال بالمناطق الصناعية بقنا؟
- توجد فى قنا منطقتان صناعيتان الأولى فى نجع حمادى والثانية فى قفط، والاثنتان تشهدان طفرة غير مسبوقة، حيث جرى ترفيقهما بالكامل من خلال مد خطوط المياه والصرف الصحى، وإحلال وتجديد شبكات الكهرباء بهدف تشجيع الاستثمار.
■ ماذا عن حجم المشروعات والاستثمارات بالمناطق الصناعية؟
- لدينا ٢٥ مشروعًا، نجحت فى توفير ٢٦٣٠ فرصة عمل، و٨٧ مصنعًا بتكلفة ٤٥٤ مليون جنيه، وفرت ٣٩٥٤ فرصة عمل لأبناء قنا، بجانب وجود ١٨٤ مصنعًا داخل المنطقة الصناعية، بتكلفة ٣٦٥ مليون جنيه، ونواصل العمل على زيادة الدعم للارتقاء بالمنطقة الصناعية الموجودة بمدينة نجع حمادى محافظة قنا.
■ الصرف الصحى إحدى أبرز مشكلات التنمية.. كيف عالجتم الأمر؟
- نعمل حاليًا على تنفيذ عدد من مشروعات الصرف الصحى ومحطات تنقية المياه، منها مشروع الصرف الصحى بمدينة قفط، الذى يستهدف خدمة ١٢٠ ألف نسمة وتوفير احتياجاتهم، وإعادة تدوير المياه فى أعمال الزراعة.
■ ما تكلفة تنفيذ المشروع؟
- ٣٢٠ مليون جنيه تكلفة إنشاء مشروع الصرف الصحى بمدينة قفط، الذى بدأ العمل به فى ٢٠٠٨، إلا أنه تعثر لوجود بعض الأزمات والمشكلات التى تعرضت لها مصر، خلال فترة الثورة، ثم أعيد العمل به فى عهد الرئيس السيسى، وبلغت نسبة إنجاز الأعمال به ٩٥٪، وسيتم تسليمه بالكامل فى ٣٠ ديسمبر المقبل. كما نعمل على إنشاء مزرعة على مساحة ١٢٠٠ فدان، عبارة عن غابة شجيرية للاستفادة من مياه الصرف المعالجة.
■ ما نسبة تغطية الصرف الصحى داخل مدن وقرى قنا؟
- نسبة الصرف الصحى فى مدن قنا تصل إلى ٩٨٪، وداخل القرى وصلت إلى ٢٥٪، ونسعى لزيادة النسبة فى القرى من خلال المشروعات التنموية التى يجرى تنفيذها بالتنسيق مع التنمية المحلية، وبدعم برنامج تنمية الصعيد.

.. والأهالى: حياتنا اتغيرت للأفضل.. وقربنا نكون زى بحرى

كشف عدد من أهالى وسكان محافظة قنا عن أن المحافظة تشهد طفرة تنموية حقيقية بفضل توجيهات الرئيس السيسى، الذى وجهوا له الشكر بعد أن وصلت خطوط مياه الشرب والصرف والغاز الطبيعى لعدد كبير من القرى والنجوع.
وقال عبدالناصر المتولى، ٥٠ عامًا، من سكان مدينة قفط: «الحمد لله عندنا تنمية واللى ميشوفهاش يبقى أعمى، مكناش مصدقين فى يوم من الأيام إن مركز قفط يدخله غاز طبيعى خالص، بيوتنا بقى فيها غاز طبيعى وبقينا بنعمل أكلنا بمزاج زى ما بنحب ناكله ووفرنا على نفسنا الوقت».

وأضاف: «بعد ما دخل الغاز والمياه النظيفة، طلبنا من ربنا إن الصرف الصحى يدخل بلدنا، والحمد لله، برنامج تنمية صعيد مصر وصل لينا الصرف الصحى. مش عارف أقول إيه للرئيس أقوله شكرًا على اهتمامك، ولا شكرًا على اللى بتعمله فى الصعيد». وتابع: «ثقتنا فيك يا ريس ملهاش حدود، ونفسنا تكمل معانا للآخر، عايزين نعيش زى اللى فى القاهرة والجيزة، زى الناس اللى فى وجه بحرى».

وقال إبراهيم القناوى: «الدولة تكفلت بكل المصاريف، مدفعناش ولا مليم فى المياه اللى وصلت لينا، أو إحلال وتجديد المواسير القديمة». وأضاف: «الدولة جددت عهدها وفتحت صفحة جديدة معانا، وبدأت التنمية مع الرئيس السيسى». وقال الحاج محمود عطية: «أنا رجل على المعاش وإحنا ٤ عائلات كبيرة جدًا، تقدر تقول علينا قرية كاملة كانت محرومة من المياه النظيفة والصرف الصحى، لكن الحمد لله كل ده اتغير مع السيسى».

وأضاف: «الدولة قررت تهتم بينا، والرئيس وعدنا إنه هيغير حياتنا للأفضل، ويقدم لنا خدمات كتيرة، مفيش حد من المحافظة قصر معانا، وكلهم بيعملوا لخدمتنا، لكن محتاجين منك أكتر يا ريس».
وقال عبدالحميد أبوذكرى: «كنا قربنا ننسى إن لينا مسئولين، ومكناش بنرضى ننزل أو نشارك فى الانتخابات أو الاستفتاء، كنا مقاطعين كل حاجة، لأننا كنا فقدنا الثقة فى كل حاجة، لكن دلوقتى بنقول للرئيس من قنا بنحبك بجد يا ريس، وهنستحمل كل حاجة طالما إنت بتشتغل، ربنا يعينك».