رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بولا يعقوبيان.. اللعيبة التي هزت عرش الطبقة الحاكمة في لبنان

النائبة البرلمانية
النائبة البرلمانية بولا يعقوبيان

تمثل النائبة البرلمانية بولا يعقوبيان نموذج يحتذى بها للمرأة التي لديها حراك سياسي واجتماعي منبثق من وعي سياسي وثقافي كبير، فهي تتمتع بنبرة ثابتة وحادة، ميزتها منذ انطلاقها كمذيعة لبنانية، وانعكست عليها بعد العمل السياسي منذ قرابة عام أسفل قبة البرلمان اللبناني.

إعلامية متفردة
"بولا" التى بدأت حياتها المهنية باكرًا فى يونيو 1995 وهى فى السابعة عشرة من العمر، فى محطة ICN اللبنانية تليفزيون لبنان، وعملت أيضًا فى قناة الحرة، ثم انتقلت إلى قناة المستقبل فى بداياتها منذ 2008، حصلت على جائزة "أوسكار النجوم" كأفضل إعلامية لبنانية عام 2014، بعد نجاحها في الانتخابات النيابية اللبنانية في بداية العام الجاري، لم يجعلها ذلك بمعزل عن مطالب الشعب اللبناني، وتغيير انتمائها إلى الطبقة الحاكمة السياسية.

انتمائها إلى لبنان
وتبنت يعقوبيان الانتفاضة اليوم الأول لها، غير مبالية بحل البرلمان وفقدها لمقعدها الذي لم يمر عليه عام، وكررت كثيرًا أن الشعب انتفض بسبب سياسات، ادانتها "بولا" مرارًا، وكتبت على حسابها الشخصي على تويتر:" تقدمت بعدة ملفات لحل الأزمة الاقتصادية اللبنانية، وهي مشاريع قوانين تضمنها ورقة الحريري الاصلاحية، ولكن وقتها كان يتم إلقاء الملفات بالأدراج".

وكانت من بين هذه المشاريع " اقتراح قانون معجل مكرر لتعديل بعض أحكام قانون "الإثراء غير المشروع""، مشيرة إلى أنه في حال إقراره "سيؤدي إلى استعادة الأموال المنهوبة".

اللعيبة
ويصف الإعلام اللبناني "بولا" بـ"اللعيبة".. مؤكدين أن الوصف يأتي من كونها امرأة تتمتع بكثير من الصفات التي من الصعب الاجتماع عليها في شخص واحد، وتصف مجل الجرس اللبنانية بولا بأن لديها:" ذكاء، حنكة، نشاط، معرفة وافية بالملفات اللبنانية راكمتها خلال عملها كإعلامية مجتهدة استفادت أيضًا مما مُنحت من علاقات وأبواب مفتوحة وفريق إعداد تلفزيوني متمكّن".

لأخر عمل إعلامي للنائبة اللبنانية لم يقدر أحد سواها عليه، إذ سارعن لمقابلة الرئيس سعد الحريري خلال تواجده في المملكة العربية السعودية، إثناء عملها بتلفزيون المستقبل، مثبتة عدم احتجازه كما ردد البعض.

قبل جلسة الثقة في فبراير الماضي، كانت اشتبكت مع بلدية بيروت على خلفية إبرام "عقد بالتراضي" مع شركة علاقات عامة، وأعلنت تقديمها اقتراح قانون لإلغاء مخصصات الرؤساء والنواب السابقين، وآخر لخفض رواتب ومخصصات الحاليين إضافة إلى حسم 5% من الراتب لكل متغيب عن الجلسات من دون عذر، إضافة إلى تعليقها الدائم على أزمة النفايات.

الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام لبنانية، بأنه أداء الناشطة التي تكشف وتفضح وتستقطب الأضواء، ممزوجًا باجتهاد المُشرِّعة، وهذا ما يقصر عنه الكثير من النواب والنائبات.

هجوم من التيار الوطني الحر
نظرًا لمواقف يعقوبيان من الاحتجاجات اللبنانية ودعمها الشديد لمواقف الثوار اللبنانيين تعرضت لهجوم شديد من قبل أعضاء الحكومة المستقيلة، إذ اتهمها وزير المهجرين غسان عطالله التابع للتيار الوطني الحر، بأنها وصلت إلى المجلس بطريقة غير أخلاقية، فشنّت هجومًا عنيفًا على التيار الوطني الحر قائلة: "أنتم تيار الصفقات والنصب، أنتم تيار البواخر، أنتم بلا شرف، أنتم كذابون، أنتم تيار الزنار وبالنازل".

وتضامن العديد من الناشطين والإعلاميين مع يعقوبيان، وكتبت الإعلامية ديما صادق: "شكله الكبت الجنسي والتخلف الفكري من شروط الانتساب لهذه الجماعة".

بولا يعقوبيان، وصفت الوضع في لبنان بأن هناك "مافيا واحدة" متشبثة في السلطة وتحكم لبنان، مؤكدة في الوقت ذاته على أنه لا يمكن لأي أحد أن يوقف المظاهرات التي تشهدها البلاد.

وتابعت في لقاء تلفزيوني لها مع شبكة قنوات CNN: "تهديد الناس في الشارع بأن الانهيار قريب، على كل حال قبل 17 أكتوبر كان الأمر هو ذاته وأزمة الدولار الأمر الذي لم يحدث من قبل في لبنان وكان هناك مشكلة اقتصادية حقيقية، هذه المظاهرات ليست فقط من أجل ضرائب واتساب هي محصلة كل شيء وبالأخص الوضع الاقتصادي المظلم الذي تسبب به هؤلاء السياسيون ودماهم..".

وأضافت يعقوبيان: "هناك 5 أو 6 ممن يسمون زعماء، زعماء طائفيون يقومون بإدارة الدولة ويديرون كل شيء، كنت أسميهم مافيا واحدة كبيرة، وكان الناس يقولون لي: لا هناك اختلافات وهذا الشخص مختلف عن ذلك الشخص وهذا الشخص يحاول والشخص الآخر لا يسمح له بأداء سياساته الإصلاحية..".