إخلاء سبيل المتهمين بقتل نجل شقيقة الفنان محمد سعد

قررت غرفة المشورة، بمحكمة جنايات القاهرة، بالتجمع الخامس، قبول الاستئناف المقدم من "محمد جلال"، 34 سنة، أمين شرطة بقسم حلوان، و"حمادة صلاح"، 34 سنة، أمين شرطة بذات القسم، على قرار حبسهما، وقررت إخلاء سبيلهما بكفالة 10 آلاف جنيه لكل منهما، على خلفية اتهامهما بقتل نجل شقيقة الفنان محمد سعد.

كانت مباحث قسم شرطة حلوان، ألقت القبض على سائق وصديقه، حال قيامهما بشرب الخمر في الطريق العام، بمنطقة المثلث، دائرة القسم، وقام المتهمان بالتعدي على 4 أفراد شرطة، أثناء ضبطهما، وأصاباهم بإصابات وكدمات متفرقة من الجسد، وتوفي المتهم الأول، بعد دخوله في حالة إعياء شديدة، فور وصوله المستشفى.

وكشفت التحريات التي أجراها العقيد عبدالفتاح القصاص، مفتش المباحث الجنائية، عن أنه أثناء مرور قوة أمنية ضمت 4 أفراد مباحث من قسم شرطة حلوان، بمنطقة المثلث، دائرة القسم، شاهدوا سيارة ملاكي ماركة شيفورليه لانوس، سوداء اللون، تحمل لوحات رقم "ف ر ب 673" بداخلها شخصان يقومان بشرب الخمر "بيرة" في الطريق العام، وعندما قام فرد الشرطة بطلب تحقيق الشخصية من المتهم الأول ويدعى "وليد عبد العظيم"، ابن شقيقة الفنان محمد سعد، 41 سنة، سائق نقل عام، فرع فم الخليج، ومقيم بعمارات زينهم، السيدة زينب، موقوف عن العمل، وسبق اتهامه في عدد القضايا أرقام 9279 لسنة 2016 جنح ضرب ومشاجرة، و7906 لسنة 1997 ضرب ومشاجرة، السيدة زينب، أخبره بأنه يعمل أمين شرطة وقام بالتعدي عليه وعلى قوة المباحث، هو وصديقه المتهم الثاني، ويدعى "سيد محمد محمد"، 37 سنة، وشهرته فروكه، عاطل ومقيم بنفس عنوان المتهم الأول، وسبق ضبطه واتهامه في القضايا أرقام 3046 لسنة 2016 سلاح بدون ترخيص و10549 لسنة 2014 بلطجة.

وقام المتهمان سالفا الذكر بالتعدي بالضرب وإصابة كل من "محمد جلال"، 34 سنة، رقيب شرطة، ومقيم بقرية النيره، محافظة البحيرة، بسحجات بالصدر والرقبة وتمزق القميص، و"حمادة صلاح"، 34 سنة، رقيب شرطة، ومقيم قرية بسيون، الغربية، عضة أسنان بالكتف الأيمن، سحجات بالذراع اليسرى، وكدمات بكوع الذراع اليسرى والرقبة وتمزق القميص، "وائل عثمان"، 41 سنة، أمين شرطة، ومقيم بمساكن أطلس، حلوان، "يوسف عبد النظير"، 34 سنة، عريف شرطة، ومقيم، بالدواجن، المعصرة.

واستخدم أفراد الشرطة الأربعة سالفو الذكر القوة للسيطرة عليهما، وتم وضع القيود الحديدية في أيديهم والتحفظ على السيارة ملك الأول، وباقي المضبوطات وهي 3 زجاجات بيرة، واحدة فارغة واثنتان بهما نصف الزجاجة، وكذلك مجموعة من الأشعات والتقارير الطبية، الخاصة بالمتهم الأول، صادرة من مديرية الشئون الطبية بالجيزة، لادعاء حادث سير، أسفر عن إصابته بكدمة شديدة أسفل العين اليسري، وكدمات بالوجه، وتم اقتيادهما لديوان القسم.

وفي تمام الساعة الواحدة صباحا بتاريخ 26 يونيو، الماضي، شعر المتهم الأول بحالة إعياء شديدة، وتم نقله إلى مستشفى الهدى الإسلامي، وتوفي فور وصوله.

وبسؤال كل من شهود العيان وهما ياسمين إبراهيم زين العابدين، 25 سنة، ربة منزل ومقيمة بمساكن المثلث محل الواقعة، وهاني صلاح على، 39 سنة، صاحب محل فراشة ومقيم بنفس عنوان الأولي، أقرا بتواجدهما أثناء حدوث الواقعة ومشاهدتهما المتهمين سالفي الذكر حال قيامهما بالتعدي على أفراد الشرطة بالضرب، وإحداث إصابة فردى شرطة وتمزيق ملابسهما، وكذلك قيام المتهم الأول بتوعد أفراد الشرطة، نظرا لتعرضه لإصابة سابقة في حادث سير، بالادعاء على أفراد الشرطة، بإلصاق تلك الإصابات بهم، وعلل شاهدوا الواقعة سبب ما بدر من المتهمين، تجاه أفراد الشرطة، بوجودهما تحت تأثير السكر.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 4 أمناء شرطة من القوة الأمنية التي قامت بضبط المتهم، للاشتباه في تورطه بتعذيبه حتى الموت.

وبعرضهم على النيابة العامة قررت حبس أمينى شرطة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل 2 آخرين، بضمان وظيفتهما، على خلفية تورطهم في وفاة محجوز داخل قسم شرطة حلوان، جاء ذلك بالتحقيقات الأولية التى أجرتها النيابة.