رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على مياه بئر "وادي بَرَهُوت" اليمنى المخصص للكفار

جريدة الدستور

وادي اللعنة، أو كما يسمي بـ"وادي بَرَهُوت" تنطق بفتح الباء والراء وضم الهاء هو وادٍ يقع في اليمن، بوادي برهوت، تحديدًا في منطقة فيجوت التابعة لمديرية الشحن بمحافظة المهرة شرق اليمن، ويعرف هذا الوادي، أن به بئر قديمة عميقة تسمى بئر برهوت.

تعرف هذه البئر، بكثرة الغموض حيث تعددت بها الأقاويل، فقد قيل انها بئر حُفرت بواسطة ملك الجان، كما ذكر إنها مؤذن لحياة أخري بعالم معزول تماما عن سطح الأرض، وذكر ايضًا انها تتألف من أروح الكفار بالأرض.

لذا، كانت هناك بعض المحاولات الفردية، لاستكشاف هذا البئر، وقد وجد أن جميع المحاولات قد باءت بالفشل، ليبقي سرها غامض، ويبلغ عرض البئر أكثر من مائة متر، بينما يبلغ عمق قعرها حوالي 250 مترا تقريبًا.

ويحكى عنها الكثير من الحكايات والقصص الغير موثقة، وقد ذكر في بعض المراجع الإسلامية العديد من الأحاديث وأقاويل الصحابه عن كنية هذه البئر، فذكر أن فيها أرواح الكفار والمنافقين.

فعلي سبيل المثال، رُوِيَ عن علي بن ابي طالب، قوله: بهذا الشأن أن: "أبغض البقاع إلى الله تعالى، وادي برهوت بحضرموت، فيه بئر ماؤها أسود منتن، يأوي إليه أرواح الكفار "

ولقد ذكرها الإمام الشافعي، في مذهبه في إشارة لها، ضمن مجموعة من أبغض البقاع بكوكب الأرض، حيث قال: إنَّ الماء المكروه ثمان أنواع: "المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان ".

وذكر في القصص التي تروي عن هذا البئر ما ذكره الرجل الأصمعي عن رجل من سكان حضرموت، "حضرمي"، أنه قال: "إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جدًا، فيأتينا الخبر، أن عظيمًا من عظماء الكفّار قد مات.

وروي أيضًا، أن رجلًا قد بات ليلة في هذا الوادي، فقال: "فكنت أسمع طول الليل "يا دومة يا دومة" فذكرت ذلك لبعض أهل العلم فقال: إن الملك الموكل بأرواح الكفار اسمه دومة.

يبقى سر هذه الألغاز والأحاجي الغامضة التي تدور حول هذا البئر، من أكبر ما ذكر عبر التاريخ، منذ أن خلق حتى يومنا الحالي، لم يستطع أحد معرفة ما يحتويه.