رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السنكسار يوضح.. كيف تصالحت مصر مع القسطنطينية حول طبيعة المسيح؟

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بذكرى رحيل القديس البابا بطرس الثالث رقم 27 في تعداد بطاركة الإسكندرية والذي رحل عام سنة 481 م.

وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف بـ"السنكسار"، إن البابا بطرس الثالث أصبح بطريركًا عقب رحيل القديس تيموثاوس البابا السادس والعشرين، وبعد جلوسه علي الكرسي الرسولي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية رسالة، يعترف فيها بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح.

ويشير كتاب السنكسار إلى أن الرسالة التي تسلمها بابا الإسكندرية رقم 27 أوضحت أنه لا يصح أن يُقال أو يُنادى بالطبيعتين للسيد المسيح بعد الاتحاد لئلا تبطل فائدة الاتحاد، فأجاب الأنبا بطرس برسالة يُعلن فيها قبول القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية في الأمانة المستقيمة، وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الأب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في صلاة القداس، وقرأ الرسالة علىَّ الجميع.

ويوضح السنكسار أن البطريرك القسطنطيني، كتب رسالة أخرى جامعة إلىَّ الأب بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الأباء والأساقفة وقرأها عليهم، ففرحوا بها واستحسنوا عباراتها ومعانيها، واعترفوا بشركة الكرسي القسطنطيني معهم في الأمانة الأرثوذكسية.

وأوضح السنكسار أن الأنبا بطرس قاسى شدائد كثيرة من المخالفين له في الرأي ونفي من كرسيه مرة ثم عاد، وكان في نفيه مداومًا علىَّ تعليم الرعية، ووعظهم برسائله التي يرسلها إليهم، وأقام علي الكرسي المرقسي ثمان سنوات.

وعلى صعيد آخر، تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لبدء صوم الميلاد المجيد، في الـ25 من نوفمبر الجاري، والذي ينتهي بعيد الميلاد المجيد في مطلع يناير 2020، مستغرقًا بذلك 43 يومًا مُتصلة، يسهر خلالها الأقباط بشكل شبه يومي بالكنائس فيما يُسمى سهرات كيهك أو سهرات 7 و4، في حالة انقطاع تام عن المأكولات الحيوانية واللحوم، مع السماح بتناول المأكولات البحرية والأسماك، فيما عدا يومي الأربعاء والجمعة.