رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى يونس في ندوة الدستور: «الخطيب مش ربنا وهنتقده».. وحسن حمدي أفضل من صالح سليم

مصطفي يونس
مصطفي يونس



أعرف «بيبو» أكثر من زوجته.. ومن يشحنوا الجمهور ضدي بسبب انتقادي له «مرتزقة»

مجلس الأهلي ظلمني أنا ومصطفى عبده.. و«في لاعيبة عدت جنب النادي اتعملها برنامج»

لا أشاهد أي استديو تحليلي.. و«كلهم بيقولوا أي كلام وشغالين بالواسطة والفهلوة»

أحمد فتحي وشيكابالا «كفاية عليهم كده».. وعبد الله السعيد لم يخطيء في أزمة التجديد



تصريحاته دائمًا ما تكون «مثيرة»، فهو يتفاخر بكونه رجل صريح يتحدث دون حسابات، ويقول ما لا يستطع أحد ممن يصفهم بـ«أصحاب المصالح» الافصاح به.
إنه مصطفى يونس، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، الذي كان في ضيافة «الدستور»، على مدار أكثر من ساعة، في ندوة تسببت في أزمة كبيرة بسبب آرائه حول الطريقة التي تُدار بها قطاعات الناشئين في الأندية المصرية.
في بداية الندوة سألناه: «نحن لا نفضل أن ننقل بث مباشر خشية الصدام مع الجمهور.. هل توافقنا الرأي؟»، فرد بحماسة كبيرة :«أنا لا أخشى أحد، أنقل كيفما تشاء، أقول ما أؤمن به ولا أخاف من أحد».
وخلال الندوة جاء «التصريح الأزمة» عن قطاعات الناشئين في مصر: «اللي أمه حلوة بيتقبل في الأندية ومن بينها الأهلي»، فالتقطته الصفحات الجماهيرية للأندية المنافسة للأهلي، ولم تمنحنا فرصة لتوضيح أن حديثه شمل غالبية الأندية وليس الأهلي فحسب، فصار فيديو التصريح مثل «القنبلة» التي ضربت مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن هناك تفاصيل آخرى كانت أكثر أهمية حول الكرة المصرية وطريقة إدارتها، والطريقة المثلى للوصول بها إلى مرحلة الاحترافية، إلى جانب حديثه عن الأوضاع في ناديه الأهلي، ورؤيته لإدارته الحالية، وحقيقة خلافاته مع الكابتن محمود الخطيب.


بداية.. ما سر توتر علاقتك مع الكابتن محمود الخطيب؟
علاقتي جيدة بكل لاعبي النادي الأهلي السابقين، ولا توجد مشكلة مع أي منهم، وعلى رأسهم محمود الخطيب، الذي لا تجمعني به صراعات أو خلافات، وكل الأمر يتعلق بانتقادي طريقة العمل الإداري في النادي الذي تربيت فيه، وهو ما لم يتقبله البعض.
ويجب أن يفهم البعض أن محمود الخطيب «مش ربنا» لكي يرفض الناس انتقاده أو الحديث عنه، وأن هناك أخطاء لمجلس إدارة النادي الأهلي من حقي وحق أي شخص الحديث عنها.
أنا لم أفعل شيء ليغضب جمهور الأهلي مني، وأعرف محمود الخطيب أكثر من زوجته وأحبه جدًا، ولا أقبل «مزايدة» البعض في هذا الموضوع.
ما مصلحة هؤلاء الأشخاص الذين يهاجمونك بشكل دائم؟
من يشحنوا الجماهير ضدي وضد أي شخص ينتقد ويتحدث عن مجلس إدارة النادي الأهلي «مأجورون» و«مرتزقة»، وينبغي أن يشكرونا على حديثنا عن الحقيقة والسلبيات، بهدف تحقيق مصلحة النادي الأهلي، ولرغبتنا في رؤيته بأفضل مشهد من كل الجوانب.
لماذا ابتعدت عن العمل في قناة «الأهلي»؟
هذا السؤال يوجه لرئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب، وأرى أن مصطفى يونس ومصطفى عبده هما اللاعبان اللذان لم يتم تقديرهما من جانب محمود الخطيب، وأشير إلى أن خالد الدرندلي، أمين صندوق النادي، تحدث معنا في بداية وجود المجلس الحالي، ووعدنا بالعمل في قناة «الأهلي»، وتخصيص برنامج لكل منا، لكن المجلس تراجع بعد ذلك دون أي سبب.
كيف ترى منظومة العمل في القناة؟
قناة الأهلي «فيها طبالين ورقاصين وفيفي عبده». عن أي قناة أو عمل إعلامي نتحدث وهناك لاعبون مروا فقط بجوار بوابة النادي الأهلي ويقدمون برامج في القناة، ويظهرون بمظهر حصن الدفاع عن النادي؟.. أين الكوادر الإعلامية الأهلاوية المميزة التي علمتنا الإعلام الرياضي وفي مقدمتهم مصطفى عبده؟

ما حقيقة انضمامك للعمل في قناة الزمالك المرتقب تدشينها خلال فترة قريبة؟
هذه حقيقة، وأريد هنا توضيح وتأكيد أن انضمامي لقناة نادي الزمالك ليس من أجل الهجوم على الأهلي، ورئيسه، بل محاولة لنبذ التعصب بين جماهير الأهلي والزمالك، من خلال برنامج مخصص للحديث عن مختلف قضايا الكرة المصرية.
وسيكون اسم البرنامج المنتظر «الرأي الآخر»، وأعتقد أن اسمه يعبر عن فكرته بشكل كبير، وسيختص كما قلت بالحديث عن كل الأمور الخاصة بالكرة المصرية بعيدًا عن نادي الزمالك.
ماذا سيكون موقفك لو دخل رئيس الزمالك في مداخلة وهاجم «الخطيب»؟
إذا حدث خروج عن النص سأرد بالطبع، وأنا أرفض التجريح في أي شخص، وليس محمود الخطيب فقط.
كيف يرى كابتن مصطفى يونس حال الإعلام الرياضي في مصر ومعايير اختيار العاملين فيه؟
أشاهد المباريات فقط بدون متابعة أي استديو تحليلي، بسبب عدم قناعتي بأي محلل رياضي، وإمكانية تقديمه أي «إضافة» على الإطلاق، فالموجودون حالياً يقولون أي كلام ولا يفقهون شيئاً.
وأرى أن المحسوبية و«الفهلوة» والصداقة فقط هي المعايير المتبعة حالياً، ولا يوجد أي معيار علمي أو فني يتم الاختيار بناءً عليه، لذا نرى الكفاءات مهمشة بصورة كبيرة، وهو ما دفعني لمقاطعة كل استديوهات التحليل.
ورغم ذلك كله اعتقد أن أحمد شوبير هو أفضل إعلامي في مصر، وأفضل مقدم برنامج يحاور ضيفاً وتستمتع وأنت تشاهده، ويقدم لك كل شيء.
تحدثنا عن علاقتك بـ«الخطيب» و«طاهر».. لماذا دخلت معركة مع حسن حمدي؟
أرفض وصف «معركة»، لأنني كما قلت لايوجد صراع بيني وأي شخص على الإطلاق، وانتقد بعض السلبيات فقط، لذا لم أتحدث بأي شيء سلبي عن شخص حسن حمدي، وتطرقت فقط لبعض القضايا والملفات كونه رئيس النادي الأهلي. والآن أقول بكل صدق أنه أفضل من يدير الكرة المصرية حاليًا، لأنه أفضل إداري في تاريخ مصر، بل وأفضل من صالح سليم نفسه، لذا اقترح تعيينه رئيسًا لـ«رابطة محترفين» تكون مسئوليتها إدارة الكرة المصرية.

نبقى مع الأهلي.. ما توقعاتك لأزمة تجديد أحمد فتحي في ظل وجود بعض الخلافات المالية مع الإدارة؟
أحمد فتحي «كفاية عليه كده»، وأنصحه بالاعتزال نهاية الموسم الجاري، فمن المهم أن يعتزل اللاعب في الوقت المناسب وهو في مستوى جيد، ولا ينتظر للجماهير أن تطالبه بالاعتزال، لان هذا الأمر سيفرق معه كثيراً. واعتقد أن البديل الأمثل لـ«فتحي» هو محمد هاني، الذي يعد من أفضل لاعبي الجبهة اليمنى في الكرة المصرية، ولديه حلول في كل المواقف الدفاعية والهجومية، ويمتلك شخصية قوية وسرعة ومهارة فردية داخل الملعب، وهو ما يتمناه أي مدرب في أي ظهير، ومع الدعم والمساندة له سيقدم مستويات مميزة ويتطور أدائه.
ماذا عن «كهربا» والحديث عن انضمامه إلى الأهلي في يناير المقبل؟
بنسبة كبيرة سينضم «كهربا» إلى النادي الأهلي في يناير المقبل، ومعلوماتي تقول إن النادي قطع شوطًاً كبيرًا من المفاوضات معه، وأرى أنه من حق كل لاعب طلب التقدير المناسب له من الناحية المالية وسقف التعاقد الذي يناسبه وكل لاعب يتحمل نتيجة القرارات التي يتخذها.
ما رأيك في المصالحة بين محمود الخطيب وتركي آل الشيخ؟
مصالحة جاءت في الوقت المناسب، وتعكس قوة العلاقة التاريخية بين مصر والسعودية، ويجب أن يستوعب الجميع الدرس جيدًا مما فعله البعض من محاولات التفرقة بين «الخطيب» و«آل الشيخ».
يخوض المنتخب الأوليمبي بطولة أفريقيا حالياً.. ما تقييمك للمستوى الذي قدموه حتى الآن؟
كلنا وراء المنتخب الأوليمبي، ولا مجال للحديث عن أي شيء حالياً سوى الدعم، وكلنا ثقة في شوقي غريب واللاعبين، وأتمنى أن نترك أي سلبية إلى ما بعد البطولة، خاصة في ظل توقعات وطموحات الجمهور بتحقيق اللقب وتعويض ما حدث في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة للكبار.

هل المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني السابق للمنتخب كان يستحق البقاء؟
لا على الإطلاق، ووكيله ممدوح عيد هو السبب في خروج «الفراعنة»، بعدما أقنع «أجيري» بضم لاعبين تابعين له بهدف تسويقهم على حساب لاعبين آخرين أكثر كفاءة، فبأي منطق ينضم كريم حافظ بدلًا من عبدالله جمعة؟ وبأي منطق ينضم أحمد حسن «كوكا» وغيره من اللاعبين الذين لم يقدموا أي إضافة للمنتخب الوطني ومثلوا عبئاً كبيراً؟
ما رأيك في أزمة الشارة بين محمد صلاح وأحمد فتحي؟
الشارة من حق أحمد فتحي، فارتداء شارة المنتخب الوطني حلم لأي لاعب في نهاية مشواره الكروي، وبمثابة تتويج لمجهوده طوال سنوات طويلة، كما أننا تعودنا على أن الشارة تكون بالأقدمية طوال تاريخنا في جميع المنتخبات والأندية.
بذكر «صلاح».. في رأيك ما السر وراء تألقه ووصوله إلى النجومية الكبيرة حالياً؟
محمد صلاح وضع هدفاً أساسياً أمامه وقاتل لتحقيه فنجح في ذلك، فلم يفكر سوى في شيء واحد فقط هو الوصول إلى ذلك الهدف، كما أن طموحه لا يتوقف على الإطلاق، ويسعى إلى الوصول إلى قمة النجاح على كل المستويات، سواء مع فريقه أو على صعيد المنتخب الوطني، وهو أمر لا يتوافر مع كثير من اللاعبين، لذا فهو نموذج رائع وفخر لنا كمصريين، ويجب أن يتم تدريس تجربته لكل اللاعبين الصاعدين.
كيف ترى الانتقادات الموجهة لبعض تصرفاته الشخصية؟
«صلاح» هو الشيء الإيجابي الوحيد في المنظومة الرياضية المصرية، من يهاجمونه كارهون لمصر من الأساس، ولا يرغبون في أي نجاح للكرة المصرية، وأطلب منهم أن يتركوه في حاله ولا يتحدثون عنه نهائيًا.

أشعر من حديثك بعدم رضا على حال المنظومة الكروية في مصر... لماذا؟
كله خطأ في خطأ، فالمنظومة ينقصها الكثير والكثير، أبسطها عدم وجود دوري محترفين أو رابطة أندية، اللذين اعتبرهما بداية الحديث عن تطور الكرة من الأساس، لكن للأسف الكل يسير بالمحسوبية فقط.
لكن البعض يرى أن الدوري المصري في قمة ترتيب الدوريات العربية.. ما رأيك؟
لا، هناك دوريات غاية في القوة، منها الدوري السعودي، والدوري الإماراتي، وكلاهما يتفوق على الدوري المصري من ناحية الملاعب، والتصوير، والحضور الجماهيري. يجب أن نكون واقعيين مع أنفسنا ونبحث عن السلبيات لكي نعالجها.
سبق وأن دربت محمد إبراهيم لاعب الزمالك السابق.. في رأيك لماذا انخفض مستواه؟
محمد إبراهيم يعتبر من أمهر اللاعبين في الكرة المصرية، لكنه يحتاج إلى تعامل نفسي بشكل مختلف عن أي لاعب آخر، ويحتاج إلى تحفيز بشكل مستمر، وهذا ما كنت أفعله معه، وربما عدم توافر هذا الأمر في الفترة الماضية كان له تأثير سلبي عليه، وأدى لتراجع مستواه وتعرضه لانتقادات شديدة.
كيف كنت تتعامل معه من الناحية النفسية؟
سأحكي لك واقعة تدل على طريقة هذا التعامل.. كنا نخوض مباراة ودية في المنصورة، ومحمد إبراهيم انضم وقتها لمنتخب الشباب لأول مرة، ودفعت به في الشوط الثاني، ففوجئت به يلعب بشكل فردي بحت ويرفض تمرير الكرة لزملائه. لم أتحدث معه بعد نهاية اللقاء، وبعد صعودنا إلى الأتوبيس تحدثت مازحاً: «بعد كده هنلعب بكرتين، الأولى معانا والتانية مع محمد إبراهيم»، انتقدته دون أن أحرجه، وحافظت على معنوياته، وكنت واثقاً من أنه لن يكرر نفس الخطأ.
وماذا عن شيكابالا والمطالبة باعتزاله؟
ما قولته على أحمد فتحي ينطبق على «شيكابالا»، فالأفضل له الاعتزال مع نهاية الموسم الجاري، وهو موهبة من الصعب تكرارها في الكرة المصرية، لكن الأشخاص الذين تعاملوا معه في بداية مشواره مع نادي الزمالك تعاملوا بشكل خاطىء، وهو ما أثر على مستقبله بشكل سلبي.
أخيراً.. هل يوجد أي قرار ندمت عليه؟
ندمت على اعتزالي المبكر، فكنت أرغب في البقاء داخل المستطيل الأخضر لسنوات أكثر.