رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوة للفرح بالحلم والقراءة في "نادي القلق"

جريدة الدستور

عن الدار المصرية اللبنانية صدر كتاب "نادي القلق" وهو مجموعة من المقالات التي تشجع على مقاومة قلق الحياة والعيش اعتمادا على قراءات نفسية وتجارب وحوادث من الواقع تساهم بشكل كبير في إشكال القلق والفزع والخوف من المجهول.

المقالات الـ 23 تلتقط بعض مقولات ومواقف مفكرين كبار بل وكتاب أثروا بشكل ما في عقلية القاريء المصري فباتت مواقفهم بل وفلسفاتهم في الكتابة أو العيش وتبني الأفكار شبه منهج ونهج ومسار في العيش والحياة، متخذين منه ما يشبه مضادات تقاوم الهلع والقلق، ومن هؤلاء المفكرين الذي تأثر بهم مؤلف " نادي القلق " المفكر الراحل زكي نجيب محمود وونستون تشرشل والمؤلف الراحل أحمد خالد توفيق، هذا بالإضافة لاستحضار مكانة الكاتب أو المفكر في مساره المجرد ومن بعده كتاباته وقناعاته في تسيير وتسييد تلك الرؤى كأسلوب حياة ونهج يقدمه كل من ذكرت كروشتة علاج للتوافق مع تقلبات وصعوبات الحياة والظرف المعيشي الذي يختلف من فرد لآخر ومن طبقة اجتماعية لأخرى، بل ومن مجتمع بثقافته وسلوكه ومعوقاته وتراثه لمحتمع أو مجتمعات أخرى يشتبك معها المؤلف جلال الشايب كمعين في تأكيد وجهة نظره في مؤلفه الذي يدعو فيه لاكتشاف الذات من قبل كل فرد وفي أي مجتمع لكي يصل ليس للتوافق ونزع الخوف فقط، بل لكي يتمكن من العيش في أكثر ولأكثر من حياة في عمره الواحد مهما قصر أو طال.

المؤلف يدعو في " نادي القلق " لمجموعة من المبادئ أو القناعات والتي يعتبرها ثوابت في مسألة مقاومة الإحباط والقلق مثل البساطة والتواضع وأن يتعلم كل منا من تجاربه الفاشلة بالإضافة لاكتشافه الدائم لذاته وملكاته، يدعو الكاتب والكتاب في مقالاته التي يضمها المؤلف وقوامها 135صفحة من القطع المتوسط إلى تأكيد وتثبيت والإيمان بهدف كل منا في الحياة وأن كلًا منا خلق لدور ما وهدف وعمل عظيم مهما كان بسيطا، كما يقول جلال الشايب ويؤكد دور القراءة بنهم في تنمية قدرات الإنسان بشكل عام وأن لا ينسى دور الآخر شريكه في العيش والوطن في تحقيق حلمه بالدفع الدائم لأسباب ومسببات فعلية وحقيقية للتعلق بالأمل والحلم عن طريق إحساس كلا منا بهموم ومعاناة الآخر ليس في وطنه الصغي، بيته ولا موطنه ولا دولته، ولكن الإحساس ببني البشر في كل مكان وزمان، طارحا رؤى ودروس عملية من حياة آخريين كان لهم دورا ما فعال في تعميق وجهة نظرة ودفعه لإنتاج هذا المؤلف الذي يدفع إلى السعادة الحقيقية والتوافق مع كل من الخير والشر والفرح والحزن وهذا كما يؤكد الكاتب مؤلف العمل.

جلال الشايب كاتب ومدرس بكلية الفنون الجميلة ولد في القاهرة في العام 1970 وتخرج عام 93 وحصل على درجة الدكتوراة في العام 2008، وله من الإصدارات أربعة "تاريخ العمارة الداخلية الحديثة عام 2010، "دفتر الغضب" 2012، " يوميات شخص عادي شارك في الثورة 2013_ " مقالات ومقولات عام 2015 ورواية " عناق على كوبري قصر النيل في العام 2018_ الكتاب صدر منذ عشرة أيام عن " الدار المصرية اللبنانية