رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الثلاثة المحتملون لخلافة سعد الحريرى فى رئاسة الحكومة اللبنانية

جريدة الدستور

كشفت العديد من الصحف اللبنانية عن عدم تحمس سعد الحريري للعودة مجددا وترؤس الحكومة منذ استقالته نهاية أكتوبر الماضي عقب التظاهرات الحاشدة التي خرجت في عموم البلاد منذ 17 أكتوبر تنديدا بالوضع الاقتصادي المتردي وتفشي الفساد والطائفية السياسية.

ووفقًا للأعراف والاتفاقيات السياسية في لبنان يكون رئيس الوزراء من المسلمين السنة ورئيس الدولة من المسيحيين ورئيس البرلمان من المسلمين الشيعة، ومن أبرز المحتملين لخلافة "الحريري" إن لم يقبل بالوزراء أو رفض الآخرين شروطه:

1- ريا الحسن:
من أقوى المرشحين لترؤس الحكومة، وزيرة الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن، فهي عضو بارز بـ"تيار المستقبل" الذي يقوده الحريري، من مواليد 1967، وشغلت العديد من المناصب السياسية والاقتصادية طوال فترة تاريخها المهني.

وحصلت ريا الحسن على درجة ماجستير في إدارة الأعمال، تخصص في التمويل والاستثمار من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة عام 1990، وقبلها حصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الاميركية في بيروت عام 1987.

وفي عام 1992 عينت مستشارة لوزير المالية حتى عام 1999، وعملت في العديد من برامج الأمم المتحدة الإنمائية بخلاف عملها في مصارف وبنوك خاصة، وفي عام 200 عينت مستشارة وزير الاقتصاد والتجارة حتى 2003، وفي عام 2009 عينت وزيرة المال في الحكومة الاولى للرئيس سعد الحريري، وتشغل منصب وزير الداخلية منذ يناير 2019.

2- نهاد المشنوق:
يعتبر نهاد المشنوق (مواليد 1955) من البرلمانيين والسياسين البارزين في لبنان وهو نائب عن مدينة بيروت منذ عام 2009، ويعتبر من قيادات تيار المستقبل فهو مسؤول العلاقات الخارجية في كتلة "المستقبل" النيابية ومقرر لجنة الشؤون الخارجية النيابية.

وبدأ "المشنوق" حياته المهنية بالعمل في الصحافة، وساهم في تأسيس "اللقاء الإسلامي" برئاسة المفتي الشيخ حسن خالد عام 1983، وهو هيئة دعت إلى إنهاء الحرب الداخلية ووقف الهيمنة السورية على لبنان، لكنه سافر إلى باريس نهاية الثمانينات بعد تعرض قادة الحركة للاغتيال.

ورغم ذلك عمل إلى جانب رفيق الحريري حتى تشكيله الحكومة الأولى عام 1992 وعين المستشار السياسي والإعلامي لرفيق الحريري حتى عام 1998، حيث غادر لبنان وأقام في باريس والقاهرة، لمدة 5 سنوات قبل عودته إلى بيروت في 2003.

وعين "المشنوق" وزيرًا للداخلية للمرّة الأولى في 2014، في حكومة تمام سلام، ثم عيّن وزيرًا للداخلية مرّة ثانية في حكومة سعد الحريري في 2016 حتى 2019.

3- تمام سلام:
يعتبر من أبرز الأسماء التي طرحت خلال الفترة الماضية مع احتدام التظاهرات واستقالة الحريري، فهو سياسي بارز من مواليد 1945، وشغل منصب رئيس وزراء منذ فبراير 2014 حتى ديسمبر 2016، وهو نجل رئيس الوزراء السابق صائب سلام، وخلف والده عام 1983 وحتى 2000 في رئاسة جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية‌.

وانتخب تمام سلام نائبًا في البرلمان عام 1996، وشارك في انتخابات 2009 بالتحالف مع رئيس تيار المستقبل سعد الدين الحريري ونجح في الفوز، وسبق أن عين عام 2008 وزيرًا للثقافة في حكومة فؤاد السنيورة حتى نوفمبر 2009.

ويعتبر "سلام" شخصية توافقية في لبنان خاصة موافقة "حزب الله "و"التيار الوطني الحر" عليه، وهو ما قد يساعد في حل الأزمة الحالية في ظل رفض سعد الحريري شروط "التيار الوطني الحر" للعودة إلى رئاسة الوزراء.