رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف وصلت شهد إلى القاهرة؟.. القصة الكاملة لوفاة طالبة العريش

جريدة الدستور

الساعات الماضية شهدت تحركات أمنية مكثفة، لفك لغز إحدى القضايا التي تحولت إلى "ترند" نظرا للاهتمام الواسع بها من رواد السوشيال ميديا. القصة بدأت يوم الأربعاء الماضي، أي قبل يومين، وانتهت برقود جثة الطالبة شهد أحمد كمال، ابنة مدينة العريش، الطالبة بالصف الثاني بصيدلة جامعة قناة السويس، في هدوء داخل مشرحة زينهم في القاهرة.

كيف وصل جثمان "شهد" إلى القاهرة؟ هذا هو ما نجيب عنه من خلال عرض القصة الكاملة.

يبدو أن نية الفتاة الجامعية قد انعقدت منذ صباح الأربعاء الماضي على أن تذهب في رحلة بلا عودة، إذ تشير التحريات الأولية بعد العثور على جثتها في نيل الوراق بنطاق محافظة الجيزة، إلى عدم وجود أي شبهة جنائية، ورجحت التحريات انتحارها.

خرجت شهد صباح الأربعاء الماضي من محل إقامتها بمدينة الإسماعيلية، حيث تقضي هناك أيام دراستها بالقرب من جامعة قناة السويس، على أن تعود لأسرتها في العريش كل أربعاء، تقضي معهم أيام الجمعة والسبت، وتعود لجامعتها الأحد.

مساء الأربعاء الماضي، تلقى أصدقاءها اتصالا هاتفيا من أسرتها يفيد بأن الفتاة الجامعية لم تعد لمنزل الأسرة، وهاتفها مغلق ولا يعرفون عنها شيئا.

هنا بدأت الأحداث تأخذ مسارا آخر مصحوبًا بالفزع والقلق، فما حدث أنها توجهت للجامعة صباح هذا اليوم، ولكن هذه المرة لم تكن تحمل معها المعطف الأبيض الخاص بطلبة كلية الصيدلة، حسبما أظهرت كاميرات الجامعة، وهي بالداخل أخبرت أصدقاءها بأنها ستعود إلى أسرتها في العريش، ولكن ما حدث حقا وكشفته التحريات أن شهد اتجهت بدلا من ذلك إلى موقف الإسماعيلية واستقلت ميكروباص متجهة إلى القاهرة.

إلى هذا استمرت رحلة البحث المكثف عن الفتاة، حتى عثر اليوم على متعلقات شهد على الكوبري الدائري بمنطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة، فتحركت قوات الإنقاذ النهري على الفور، ومسحت المكان حتى عثرت على جثة لفتاة ترتدي نفس الملابس التي كانت ترتديها فتاة مختفية قبل يومين وهي "شهد".

بعد عمل تحاليل الـDNA تبين أنها مطابقة، كما تم استدعاء أسرة المذكورة للتعرف عليها، وقد كان.

كل الشواهد حتى الآن تتجه إلى أن الفتاة انتحرت، حيث لا توجد آثار عنف، كما أقر والداها بأنها تعاني من مرض نفسي وتتلقى علاجًا.