رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة إخوانية جديدة لعرقلة الوساطة الأمريكية فى مفاوضات سد النهضة

جريدة الدستور

بدأت جماعة الإخوان الإرهابية تنظيم جولات لأعضائها فى عدد من الدول والعواصم الكبرى، خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتواصل مع نواب برلمانيين وشخصيات سياسية بارزة، لعقد جلسات استماع للضغط على مصر عبر استخدام ملف حقوق الإنسان، وذلك بهدف عرقلة الجهود المبذولة فى الفترة الأخيرة لحل عدد من الخلافات الدولية، وعلى رأسها ملف سد النهضة الإثيوبى.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن الجماعة وضعت خطتها للتأثير على صانع القرار فى الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، التى تدخلت مؤخرًا للتوسط من أجل دفع المفاوضات المتعثرة حول سد النهضة الإثيوبى، بهدف الإضرار بمصر ومصالحها، وإفشال التقارب فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن، الذى ظهر مؤخرًا عقب قبول الأخيرة قيادة جهود الوساطة فى ملف السد.
وأوضحت أن الجماعة اختارت عددًا من الشخصيات، التى لا تنتمى للوجوه المعروفة لـ«الإخوان»، من أجل قيادة هذه التحركات وتحقيق التأثير المطلوب، على أن تضم شخصيات مقربة من التنظيم وغير معروفة بانتمائها له، لعدم إثارة حفيظة الرافضين للجماعة الإرهابية وتوجهاتها فى الدول الغربية.
وأشارت إلى أن هذا التحرك يأتى فى إطار «خطة رباعية» تتضمن عددًا من المحاور، على رأسها استكمال الحملة الإعلامية للمقاول الهارب محمد على، والترويج لشخصية «الجوكر» المستوحاة من أحد الأفلام الأمريكية، من أجل إثارة أكبر قدر ممكن من البلبلة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى الترويج لفكرة العصيان المدنى بالتزامن مع ذكرى ثورة يناير.
وأضافت: «قيادات التنظيم الإخوانى، ممثلة فى إبراهيم منير، نائب المرشد، ومحمود حسين، الأمين العام، بالإضافة إلى مسئولين أتراك، كلفوا الهارب أيمن نور، رئيس مجلس أمناء قناة (الشرق)، بالإشراف على مخطط خاص بإعادة ترويج اسم المقاول الهارب محمد على، وتسويقه محليًا ودوليًا، بعد فشل دعواته السابقة للتظاهر، فى ظل عدم اقتناع الشارع المصرى بالشائعات، التى تستهدف مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة».
ونوهت بأن الهارب أيمن نور يتولى حاليا وضع خطة جديدة لترويج اسم المقاول الهارب فى عدد من القنوات الإعلامية الغربية، تمهيدًا للتوسع فى اللقاءات التليفزيونية والحوارات الصحفية، التى تسمح بنشر ادعاءاته على أوسع نطاق ممكن.
وذكرت المصادر أن الجماعة الإرهابية قررت، بالتزامن مع تحركات المقاول الهارب، الترويج بشكل مكثف لحملة «الجوكر المصرى»، التى يشرف عليها عضو الجماعة تامر جمال، المقيم حاليا بقطر، والذى اشتهر بتقديم شخصية «عطوة كنانة» فى فيديوهات نشرها على «يوتيوب».
وأوضحت أن الخطة تقوم على تجسيد عضو الجماعة شخصية «الجوكر» لتقديم عدد من الفيديوهات الهادفة لتأسيس خلايا عنقودية سرية تعمل فى خدمة تنظيم «الإخوان»، دون الإعلان عن أسماء أعضائها والتواصل مع الإخوانى الهارب عبر رسالة مختصرة مشفرة على مواقع التواصل الاجتماعى، تمهيدًا لتحريكهم فى الوقت المناسب لنشر أكبر قدر من الفوضى فى الشوارع.
كما شهدت الفترة الماضية صدور تعليمات من الجماعة الإرهابية لعناصرها تتضمن شن حملات تحريض جديدة ضد الدولة المصرية، بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الاضطراب والبلبلة، وحث عناصر التنظيم من العاملين بالجهاز الإدارى للدولة على تنفيذ عصيان مدنى «غير معلن»، بالإضافة إلى امتناع جميع أعضاء التنظيم عن دفع فواتير الخدمات الحكومية.
وتواصلت قيادات الجماعة الإرهابية وأعضاء ما يسمى «المجلس الثورى» الهاربين إلى تركيا، مع عناصر التنظيم فى الداخل، خاصة العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة، ووجهت إليهم تعليمات بإثارة أكبر قدر من الاضطراب فى ظل اقتراب الذكرى التاسعة لثورة ٢٥ يناير.
وأضافت: «التعليمات تضمنت تحريض عناصر الجماعة لزملائهم فى الجهاز الإدارى على العصيان وتعطيل الأجهزة والمعدات وشل جميع مؤسسات الدولة، وتعمد تعطيل الخدمات بما يزيد من التكدس داخل الجهات الحكومية، ويؤدى لإثارة سخط المواطنين».