رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تحقق في العثور على جثة ربة منزل قتلها زوجها (فيديو)

جريدة الدستور

تمكنت قوات الأمن بعد 28 يومًا من حل لغز العثور على جثة سيدة ملقاة في ترعة بقرية أم خنان فى الحوامدية، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها العرفي بسبب شكه أنها على علاقة مع طليقها السابق فقرر القضاء عليها بـ 30 طعنة وقطع فى الرأس.

وانتقلت عدسة الدستور لمكان الواقعة في الحوامدية بقرية أم خنان فى منطقة المشاع بالتحديد للوقوف على ملابسات الواقعة حيث التقت الدستور بأحد شهود العيان ويدعى "الحاج جمل" 60 سنة فلاح، وهو من عثر على جثة المجنى عليها "منال. م" ربة منزل منفصلة عن زوجها الأول ولديها منه ثلاثة أطفال وتقيم فى صفط اللبن انتقلت مؤخرا منذ سنة للعيش  مع زوجها "عرفيا" المتهم بقتلها ويدعى "ناصر" 35 سنة يعمل بائع مياه على تروسيكل بسبب تغيبها فترة زمنية عنه كانت عند طليقها، فعقد العزم على الخلاص منها بسبب شكه فى سلوكها.

قال "جمل": البداية كانت عندما كنت اجلس انا واثنان من أصدقائي نشرب الشاى ومعهم أطفالهم كانوا يلعبون بجوارنا عند الترعة التى عثر فيها على الجثة ففوجئت بالأطفال يجرون نحونا وعلامات الرعب تملأ وجوههم، فقال أحد الأطفال يوجد جوال كبير وبه شيء تفوح منه رائحة كريهة ملقى فى الترعة، فذهبنا لنرى ماذا هناك اقتربت من هذا الجوال وشققته فظهرت لى قدم إنسان فعلمت على الفور أنه يوجد شخص مقتول بداخله لم أكن أعلم أنها سيدة فوجهها كان مشوها بالكامل ليس به اى ملامح وعلى الفور سألت من معى إذا كان احدهم معه رقم قسم الشرطة فقال أحدهم لنتصل على النجدة وشهادة حق كانت هناك استجابة أسرع مما نتوقع خلال ربع ساعة من الاتصال بالنجدة اتصل علينا قسم شرطة ابوالنمرس ليخبرنا بأنه في طريقه إلينا فأرسلت أحدنا ليحضرهم الى المكان عندما حضر ضابط المباحث طلب مني ان انزل واقوم بشق الجوال بالكامل وفى هذا الوقت علمت أن الجثة لسيدة عندما شاهدت عباءتها المطرزة ووجهها كان مشوها بالكامل "كأنه مدلوق عليه مية نار أو حيوان قام بنهشه لا يوجد إلا رسم العظم".

وأضاف "الجمل" عمليات البحث والتحريات دامت أكثر من 28 يومًا، تم التحقيق مع أكثر من 200 شخص من المنطقة لم يستدل عليها أحد ومما صعب عملية البحث أن هذه المنطقة زراعية بالكامل ولا يوجد فيها أي كاميرات وقليل جدا من يأتي إليها فعدد سكانها لا يتخطى 10 أشخاص، الرعب أصاب جميع سكان المنطقة خلال هذه الفترة حتى الفلاحون لم يكونوا يخرجون إلى أراضيهم من شدة الخوف.

واستكمل حديثه قائلا: يوم الثلاثاء الماضى فوجئت بالشرطة قادمة نحوي لتسألني عن مكان عريشة "عشة صغيرة" كان المتهم "ناصر"  بائع المياه  يجلس فيها بصحبة زوجته المجنى عليها "منال.م" اشتراها منذ سنتين ومنذ سنة ظهرت معه المجني عليها معه وعلمنا فيما بعد أنه تزوجها عرفيا "مكنش لينا اختلاط بيه أبدا كل واحد فى حاله، كان معه تروسيكل موضوع عليه خزان مياه يبيعها لأهالى المنطقة "مياه مفلترة" ودائما كانت معه المجني عليها.

والتقط أطراف الحديث ياسر مندور أحد الأهالي بالمنطقة:"خلال 28 يومًا كانت المباحث تعمل على فحص بلاغات التغيب، ومناقشة العديد من المشتبه بهم، وتعميم صورة المجني عليها بجميع أقسام الجيزة، فى محاولة للتوصل إليها، وكانت من الصعوبات التي كانت تواجه رجال المباحث، هي عدم تواجد كاميرات مراقبة بالمنطقة التي شهدت الواقعة".

وأضاف: "أن المنطقة منطقة زراعية نائية لا يوجد بها الكثير من الناس، ولا يتمكن أحد من دخول المنطقة غير أصحاب الأراضي الزراعية بها لصعوبة المشوار، حتى يوم الثلاثاء وردت معلومات لوحدة المباحث وكانت سببا فى حل لغز القضية، وتم ضبط المتهم الذي اعترف بارتكاب الواقعة، بالإضافة إلي أن المتهم يمتلك قطعة أرض بالمنطقة والتي كانت مسرح الجريمة".