رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق فعاليات أسبوع التراث السكندرى (فيديو)

جريدة الدستور

انطلقت فعاليات أسبوع التراث السكندري، الذي ينظمه مركز الدراسات السكندرية التابع للحكومة الفرنسية، صباح اليوم الجمعة، بأولى جولاته بحي رأس التين، سيرًا على الأقدام، تحت شعار "الإسكندرية في الصحافة"، حيث بدأت الجولة بقيادة الدكتور إسلام عاصم، نائب رئيس جمعية التراث للفنون التقليدية بالإسكندرية، ونقيب المرشدين السياحيين السابق، بصحبة المهتمين بالتراث السكندري من المصريين والباحثين والأجانب.

وقال الدكتور إسلام عاصم، إن جولة اليوم، بحي رأس التين، والهدف منها تعريف المصريين والأجانب المقيمين، والسياح، وكل المهتمين بالتراث السكندري، جزء مهم من الإسكندرية.
وأضاف أن الجولة بدأت من الثامنة من محيط قهوة فاروق، وتم شرح تاريخ قهوة فاروق، والشوارع المحيطة بها مثل شارع إسماعيل صبري، وشارع التتويج وسبب تسميته بهذا الاسم وأهميته، ومباني الشارع الذي تم تغيير اسمه لشارع محمد كُريم، ثم تم التوجه لمسجد سيدي تمراز، وهو واحد من أهم المساجد الموجودة في الإسكندرية، لأهمية المسجد والتراث المعماري الخاص بالمهندس مارو روسي.

وتابع: "ثم الاتجاه في شوارع رأس التين، ومشاهدة المنازل القديمة التي بنيت في منتصف القرن الـ19، وبدايات القرن العشرين، حتى مدرسة رأس التين القديمة، التي كانت تسمى مدرسة راتب باشا، وسبيل إسماعيل راتب باشا، ثم مسجد سيدي عبدالرحمن بن هرمز الأعرج، أحد أهم مساجد الإسكندرية الذي بني في منتصف القرن الـ19، وشرح تاريخ المسجد، وما معنى السبيل وأهمية المباني التراثية، واستمرت الجولة حتى باب ميناء الإسكندرية لمشاهدة مئذنة مسجد سيدي المجاهد، وانتهت الجولة عند ضريح سيدي محمد العدوى".

وأوضح "عاصم" أن العدد اليوم فاق التوقعات، حيث حضر أكثر من 250 فردًا من المصريين والأجانب، وكان مقررًا للجولة 70 فردًا فقط، بجانب التنوع في الفئات العمرية بين كبار السن والشباب، والأطفال.

وأشار إلى أنه "على الرغم من صعوبة التنقل بين الشوارع بأعداد كبيرة، إلا أن الجولة حققت هدفها، ونجحنا في توصيل المعلومة، وذلك بسبب حرص المهتمين بالتراث على المعرفة، وطرح الأسئلة والاستفسارات، وهو النجاح الذي يجعلنا نسعى لتقديم كل عام مادة جيدة ذات قيمة نستطيع أن نضيف بها معلومة جديدة عن تراثنا السكندري الذي لا يعرفه الكثير، ليكون بداية لبحث الأفراد عن التراث".

وأكد أن هناك جهات داعمة لتلك المبادرة، أولاها دعم الأمن، ومحافظة الإسكندرية، والقنصلية الفرنسية، والمركز الفرنسي للتراث السكندري منظمى أسبوع التراث، لتخرج الفعاليات بالمستوى اللائق، لافتًا إلى أن أسبوع التراث الذي يقام في شهر نوفمبر يتم التحضير له من شهر مارس.

وأشار بأن هناك جولة حرة الجمعة القادمة بكفر عبده، بصحبة الشباب المهتمين بالتراث، وذلك لفتح مجال لكل المهتمين بالتراث والآثار لاكتشاف ما يتواجد بالإسكندرية، وهذا يجعل هناك تنشيطًا للسياحة، وتغيير فكرة أن الإسكندرية ليست زيارة يوم واحد فقط، بل هناك الكثير بها يمكن أن نراه، وهو ما ينعش السياحة والتجارة بالأحياء الشعبية التي تحوي كنوزًا من التراث المصري.