الزراعة الفلسطينية: الاحتلال يضع العراقيل لمستوردي العجول

قال وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري، اليوم الخميس، إن الحكومة لم تُبلَغ حتى اللحظة بأي إجراءات رسمية من الجانب الإسرائيلي ردا على قرار وقف استيراد العجول من الاحتلال.

وأكد عطاري، خلال لقائه وفدا من شبكة الصحفيين الاقتصاديين في مقر الوزارة برام الله، اليوم، أن إعلام الاحتلال الإسرائيلي ينشر أخبارا مضللة بهدف خلق حالة إرباك في الشارع الفلسطيني.

وأكد أن قرار وقف استيراد العجول من إسرائيل، الذي اتخذته السلطة الفلسطينية قبل 60 يوما ما زال ساري المفعول، مشيرا إلى أنه القرار الأول الذي اتخذته الحكومة في إطار استراتيجيتها بالانفكاك تدريجيا عن السوق الإسرائيلية.

وتستورد فلسطين من الجانب الإسرائيلي 120 ألف عجل سنويا.

وفي سياق متصل، لفت وزير الزراعة إلى أن سلطات الاحتلال تضع معيقات أمام المستوردين الفلسطينيين بهدف الضغط عليهم للتراجع عن استثمارهم باستيراد العجول للسوق الفلسطيني.

وقال: " بعد اتخاذ القرار من الحكومة منتصف شهر سبتمبر الماضي، تقدم مجموعة من المستوردين الفلسطينيين بطلبات لاستيراد العجول من عدد من الدول التي تسمح إسرائيل بالاستيراد منها، ووافقت الجهات الإسرائيلية على إدخال 10700 عجل للسوق الفلسطينية، ودخلت أول شحنة قبل أسبوعين قوامها 200 عجل تقريبا، وكان من المفترض أن يدخل إلى السوق الفلسطينية يوم الأحد الماضي 1680 عجلا، لكن الجانب الإسرائيلي، منع دخولها إلى السوق الفلسطينية".

وأشار العطاري إلى أن هذه الإجراءات لن تثني الحكومة الفلسطينية عن الاستمرار في هذا القرار الذي جاء لعدة أسباب أبرزها أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم التبادل التجاري مع الفلسطينيين في اتجاه واحد، بينما تمنع الكثير من السلع الفلسطينية من الدخول إلى السوق الإسرائيلية.

وأضاف "هذه الحكومة أعلنت أنها جاءت لدعم الاقتصاد الفلسطيني، ويتطلب ذلك حماية المنتج الوطني، وإحداث تنمية حقيقية أساسها الاعتماد على ذاتنا لا على السوق الإسرائيلية أو الخارجية".

وأشار إلى وجود اكتفاء في مجموعة من السلع الزراعية مثل بيض المائدة، حيث لدينا فائض يصل إلى 25%، وفي الأغنام تقريبا اكتفاء بنسبة 85%، والدجاج اللاحم لدينا 56 مليون طير، ولا نستورد أي دجاجة من إسرائيل أو الخارج، وزيت الزيتون، في المقابل، يوجد عجز في قطاع العجول بنسبة 85%.