رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها "غسان كنفاني وغادة السمان".. رسائل الغرام بين الأدباء

غسان كنفاني
غسان كنفاني

جوانب مجهولة تظهرها رسائل المبدعين والأدباء، خاصة رسائل الحب المتبادلة بين بعضهم البعض، فقد كان يستخدمها البعض للوصول إلى قلب الآخرين، والتعبير عن ذلك بكلمات حب وغزل، وتضمن مشاعر كامنة في قلوبهم.

وخلال السطور التالية، ننشر أبرز تلك الرسائل:

ـ غسان كنفاني وغادة السمان
"مالكِ كطفلة ريفية تدخل المدينة أول مرة".. كانت أول رسالة للكاتب الراحل غسان كنفاني للأديبة غادة السمان، بعدما التقى بها لأول مرة في القاهرة، حيث كانت بداية معرفتهما في الجامعة بدمشق، وكانت قصة حبهما مؤثرة، فقد كانت من طرف واحد، وظهر ذلك في رسائله إليها، رغم زواجه من سيدة أخرى.

عاشا غسان كنفاني وغادة السمان علاقة عاصفة، لكنها توقفت، بعد أن تبادلا رسائل حب عديدة، ونشرتها بعد ذلك "السمان، ولم تخفيها عن أحد.

ـ أحمد رامي وأم كلثوم
قصة حب الشاعر أحمد رامي والفنانة أم كلثوم كبيرة جدًا، فقد قال عنها: منذ عرفتها أحببتها الحب كله، وكنت أنا الذي أطلق عليها الاسم الذي أحبّته وأحب الناس أن ينادوها به اسم الدلع "ثومة".

ارتبط اسمهما ببعضهما البعض، وظهر ذلك جليًا في أعمالهم الشعرية والغنائية، التي نتجت عن تعاونهما المشترك، ويحكي أحمد رامي عن أول لقاء بهما قائلا: "إنه يوم العمر، ففي هذا اليوم دعاه صديقه محمد فاضل إلى مشاهدة فنانة صاعدة صوتها رائع يأخذ القلب، دعاه إلى سماعها في حديقة الأزبكية حيث تغني وقال له: وأنا ضامن لك إنك ستنسى أحزانك في فقد أخيك الراحل، وعند سماعه لغنائها قصيدة من قصائده، ذُهل من ذلك الصوت الجهوري الذي أصبح فيما بعد إلهامه في قصائده.

وعلى الرغم من قصة حبهما الشديدة، إلا أنهما لم يتزوجا بسبب غيرة أحمد رامي على أم كلثوم، وخاصة غيرته عليها من الشاعر أحمد شوقي، وغيرتها عليه بسبب تقديمه الشعر للفنان محمد عبد الوهاب، فتسببت تلك الغيرة في القطيعة بينهما، وتزوج غيرها.

ـ جبران خليل جبران ومي زيادة
بدأ إعجاب الأديبة مي زيادة بالشاعر جبران خليل جبران من مقالاته، على الرغم من عدم رؤيتهما لبعضهما البعض، لكنها راسلته بعد إطلاعها على قصته "الأجنحة المتكسرة"، وعبرت في رسالتها عن إعجابها بفكره وأسلوبه، وتواصلت تلك الرسائل حتى تكللت بقصة حب كبيرة.

وكتبت له في إحدى رسائلها:
لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب، إن الذين لا يتاجرون بمظهر الحب ودعواه في المراقص والاجتماعات، ينمي الحب في أعماقهم قوة ديناميكية قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في اللألأ السطحي، لأنهم لا يقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر، ولكنهم يغبطون الآخرين على راحتهم دون أن يتمنوها لنفوسهم، ويفضلون وحدتهم، ويفضلون السكوت، ويفضلون تضليل القلوب عن ودائعها، والتلهي بما لا علاقة له بالعاطفة.

ويفضلون أي غربة وأي شقاء (وهل من شقاءٍ في غير وحدة القلب؟) على الاكتفاء بالقطرات الشحيحة، ما معنى هذا الذي أكتبه؟ إني لا أعرف ماذا أعني به، ولكني أعرف أنك محبوبي، وأني أخاف الحب.