رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من سكر معقود لفساتين مزركشة".. مراحل تطور صناعة عروسة المولد (فيديو)

فساتين مزركشة
فساتين مزركشة

ارتبط ظهور "عروسة المولد" بذكرى المولد النبوي الشريف، وتعتبر من الطقوس التي لا تتغير في حياة المصريين، وقديما كانت تصنع من السكر وتجمل بالألوان، وتكون على شكل عروسة يداها في خصرها وتزين بالأوراق الكريشة الملونة والمراوح الورق الملتصقة بظهرها، وأما الآن أصبحت بلاستيكية ترتدي فساتين بألوان وأشكال مختلفة، لتكون هدية أساسية للفتيات في فترة الخطوبة.

في شارع النصر بمنطقة المنشية تقع ورشة "أم عبده" لتصنيع عرائس المولد، بأشكالها وأنواعها المختلفة، والتقت "الدستور" صاحبة الورشة الصغيرة التي يعمل بها عددًا من السيدات والفتيات في تلك الحرفة اليدوية.

وفي البداية، قالت صابرين حسين، صاحبة الورشة، والمعروفة في مجال عملها بأم عبده، إنها تعمل في تلك المهنة منذ 30عامًا، وكانت بدايتها في عمل الشغل الخاص بالسبوع، ومنذ 10 سنوات أصبحت العرائس تقدم في الموالد بديلًا عن العروسة الحلاوة التي كان يشتهر بها المولد.

وتابعت: "بدأت صناعة عرائس مخصصة للمولد بجميع ألوانها، لأن عرائس السبوع تكون بلونين فقط الأبيض والروز، وعندما أصبحت جزء أساسي من هدايا المولد طرأ عليها أشكال وألوان عديدة وكل عام هناك تطور وموديلات حديثة، وأصبحت عروسة المولد هدية أساسية في فترة الخطوبة، لذلك أصبحت في تطور دائم".

وأضافت: "في البداية كانت العرائس تصنع صغيرة وعلى قواعد كرتونية فقط، ثم بدأنا في التطوير، وأصبحت تثبت عمل شاسيهات حديدية، تثبت عليها العروسة، في شكل قلب أو قوقعة أو أرجوحة، وهي أحدث ما طرأ على سوق عرائس المولد هذا العام مع عربة سندريلا".

وأوضحت أن التحضير للمولد يبدأ قبل المولد بثلاث شهور، ويبدأ التسليم قبل شهر أو 15 يوم، ويكون لديها مخزون وفير لتغطية كافة الطلبيات، لأن عملها لايقتصر على موسم الموالد فقط بل مستمر طوال العام، ولكن يشتد الطلب في المولد النبوي بالتحديد يليه رجب وشعبان ورأس السنة الهجرية.

ولفتت إلى أن تلك العرائس بصناعتها المصرية، طغت على المنتج الصيني، فالأسعار أقل وبأنواع وأشكال كثيرة، مشيرةً إلى أن الأسعار تبدأ من 25 جنيه الحجم الصغير، وهناك عروسة بالإضاءة بـ 35 جنيها و45 و60، وتصل حتى 100 للموديلات الحديثة، حسب الحجم والتكلفة فهناك أنواع مميزة بـ200 جنيها، فهي تكون قطعة مميزة بداية من الشكل والفستان وشاسيه الحديد التي تحمل عليه.

وأشارت إلى أن الورشة يعمل بها 6 سيدات من أعمار مختلفة، قائلة: "كل الي بيشتغلوا معايا إخواتي وعشرة عُمر وكلهم أهل ثقة"، وأن من بينهم محامية ومدرسة ولكنهم يحبون العمل اليدوي.

بمسدس الشمع وبعض الأدوات والإكسسوارات بدأت عزة أحمد، تعمل في الورشة منذ 10 سنوات، تشرح خطوات صناعة العروسة، حيث قالت إنها تمر بعدة مراحل بداية من تحضير القاعدة الكرتونية، وتثبيت العروسة على القائم وتركيب الإضاءة، ثم المرحلة الثانية وهي تركيب الخام أو البطانة، وبعدها يتم تحضير الفستان ويكون جاهز بعد خياطته على ماكينة الخياطة ويتم تثبيته على البطانة، ثم تركيب الإكسسوار ورأس العروسة.

وتابعت أنهم يتطلعون دائمًا للأحدث عن طريق التعرف على الطرق والأشكال الجديدة من الإنترنت، ثم نبدأ بتنفيذها، لافتةً إلى أنه كل عام لدينا جديد، لكي نواكب تطور سوق العرائس وخاصة عرائس المولد".

وأوضحت أمل صابر، تعمل في المهنة منذ 10سنوات أن الموديلات الجديدة من عرائس المولد تستلزم عمل مختلف وهو تثبيت العروسة على الشاسيه الحديدي بعد تزينه بالتل أو الفرو، مع الإضاءة حسب الموديل، ثم نبدأ بعمل الفستان التل وتزينه بالإكسسوار والجبير، مشيرةً إلى أن المناطق الشعبية تختلف عن المناطق الراقية في الأنواع والأسعار، ونقدم ما يخدم جميع المناطق".