رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المخدرات وتجارة السلاح».. ماذا يفعل لاعبو البرازيل بعد الاعتزال؟

جريدة الدستور

قضت المخدرات وتجارة السلاح، فضلًا عن حياة الفقر وخسارتهم لأموالهم، على نجومية لاعبي البرازيل وموهبتهم الطاغية، بعد أن حصلوا على البطولات مع أنديتهم في الدول الأوربية، فضلًا عن الألقاب الفردية.
في هذا التقرير نبرز لكم بعض أسماء هؤلاء اللاعبين:
جارينشا
"عندما يكون حاضرًا، يكون الملعب أشبه ما يكون بحلبة السيرك؛ إذ كانت الكرة تظهر في رجله مثل حيوان مروض ترويضًا، وكانت المباريات أشبه ما تكون بالحفلات في وجوده. فقد كان جارينشا يدافع عن تميمته، الكرة، وكانا يرتكبان سويًا الحماقات واحدة تلو الأخرى، لدرجة كان يموت معها الناس من الضحك، إذ كان يقفز فوقها تارة، وكانت هي تتراقص فوقه تارة أخرى، كانت تختبئ أحيانًا، وكان يتهرب منها أحيانًا، بل وكانت تطارده أحيانًا، بينما كان الخصوم يصطدمون بعضهم ببعض". هكذا تحدث"غاليانو" في كتابه"كرة القدم بين الشمس والظل".
لعب جارينشيا 50 مباراة مع منتخب البرازيل بين عامي 1955 و1966، وحصل على كأس العالم لكرة القدم لعام 1958 في السويد، في تشيلي عام1962، وقد خسرت البرازيل مباراة واحدة وهو على أرضية الملعب أمام منتخب المجر في المباراة التي لم يلعب فيها بيليه إذ من المعروف أن البرازيل لم تخسر أي مباراة شارك فيها جارنشيا وبيليه سويًا.
أثر إدمان الكحول على موهبته، إل أن بعد معاناة مع الفقر عام 1983.
فالديرام كايتانو دي مورايس
في بداية عام 2018، عُثر على فالديرام كايتانو دي مورايس لاعب نادي فاسكو ديجاما البرازيلي متشردًا في شوارع البرازيل، فتدخل النادي لمساعدته بعدما تواصل مع هيئة الخدمات الإجتماعية لعلاجه في إحدى المصحات.
لكن بعد خروجه عاد مجددًا إلى الشوارع وإدمان الكحول والمخدرات، إلى أن قُتل في أبريل2019.
برز اللاعب البرازيلي كلاعب كرة قدم موهوب قبل حوالي 13 عامًا أثناء وجوده كمهاجم بنادي فاسكو دا جاما، وحصل معهم على لقب هداف كأس البرازيل عام 2006.
لكن الخمور والمخدرات أوقفت مسيرته وعطلت موهبته عن النمو والشهرة، فقد تنقل ما بين حوالي 18 ناديًا على الأقل منذ دخوله الملاعب إلى عام 2011، قبل أن يبدأ في مرحلة الإنهيار التام.
وخلال وجوده في أتلانتيكو دي باهيا، اتهم بالسرقة من زملائه بعد أن فقد أمواله في شراء المخدرات، كما دخل في صدام مع مدرب الفريق.
أدريانو
فاز المهاجم البرازيلي "أدريانو" بالدوري الإيطالي مرتين، وبالكأس مرة واحدة مع فريق إنتر ميلان، واختير كأفضل هداففي العالم لعام 2005، كما فاز مع المنتخب البرازيلي، بكأس كوبا أمريكا بالبيرو عام 2004، وكأس القارات عام 2005، كما بلغ رفقته محطة ربع نهائي كأس العالم 2006الذي نظمته المانيا.

كان عام 2006 نقطة تحول في حياة النجم البرازيلي، بعدما توفي والده وأصيب بأزمة نفسية حادة ابتعد فيها عن الملاعب وفقد مركزه الرئيسي في نادي إنتر ميلان، كما تذبذب مستواه وبهتت نجوميته.
في محاولة للعودة مرة أخرى لمستواه ونجوميته، انتقل إلى نادي روما الإيطالي وعدة أندية في البرازيل، ثم إلى نادي لوهافر بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، لكنه كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وبعد انتقاله إلى نادي ميامي الأمريكي إحدى فرق دوري الدرجة الرابعة، فشل في العودة إلى مستواه، فعاد إلى البرازيل.
بدأ طريق التجارة في المخدرات والسلاح، بعد كل المحاولات الفاشلة، وقبضت عليه السلطات في عدة قضايا، وظهر في صور على المواقع الصحفية وهو يحلق لحيته بالشارع، وازادت الحياة سوءًا وخسر اللاعب البرازيلي كل أمواله لينتقل للعيش في العشش بمدينة ريودي جانيرو، وهي المدينة التي يكثر فيها وجود عصابات تجارة المخدرات.