رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يجسد دوره خالد النبوي.. 20 معلومة عن سلطان «ممالك النار» طومان باي

خالد النبوي
خالد النبوي

شارك الفنان خالد النبوي الجمهور عبر صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي بمقاطع فيديو دعائية خاصة بمسلسل "ممالك النار" من تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج البريطاني بيتر ويبر، من إنتاج شركة "جينوميديا"، الذي يجسد فيه شخصية السلطان الأشرف طومان باي، وذلك تمهيدًا لبدء عرضه يوم 17نوفمبر الجاري.

تدور أحدث العمل الدرامي في حقبة القرن السادس عشر حيث انتهى زمن المماليك على يد العثمانيين وما رافقها من أحداث وحقائق تاريخيّة.ويُشارك إلى جانب خالد النبوي، كلًا من الفنانين محمود نصر وديما قندلفت وكندة حنا ورنا شميس وغيرهم.

لكن من هو"طومان باي"، إليكم معلومة عنه:

1- السلطان الوحيد الذي شنق على باب زويلة، ووصف المؤرخ "ابن إياس" مشهد الشنق في "بدائع الزهور في وقائع الدهور"، بأن "طومان باي" كان في حراسة 400 جندي من الإنكشارية، مكبلًا فوق رأسه، وخرج الناس في القاهرة يلقون عليه نظرة الوداع، فنظر طومان باي إلى قبو البوابة ورأى حبل المنشقة يتدلى، فتقدم نحو باب زويلة بخطوات ثابتة والتفت إلى الناس طويلًا، وطلب منهم أن يقرأو له الفاتحة ثلاث مرات، وفي محاولة أولى من الجلاد لشنقه بالحبل، انقطع في المرة الأولى وسقط طومان باي في على عتبة الباب، والثانية فشلت، وفي الثالثة فاضت روحه وسط حزن الناس.

2- هو آخر سلاطين المماليك الشراكسة في مصرن بوفاته انتهت دولة الممالك على يد العثمانيين، بعدما استمرت قرابة 267سنة، من عام 1250ميلاديًا إلى 1517.

3-قال ابن إياس: "وفي يوم الخميس 19 ذو الحجة سنة 923 هجرية 2 يناير 1518 ميلادية توفيت ابنة السلطان طومان باي وكان لها من العمر نحو عشر سنين، فحصل لها صدمة على أبيها لما قتل.

4- استلم طومان باي الحكم بعد مقتل عمه السلطان الغوري بموقعة "مرج دابق" بعد أن عينه نائبا له قبل خروجه لقتال العثمانيين.

5-ابن زنبل الرمّال ذكر في كتابه"وقعة المماليك": أنه بعد ثلاثة أيام من شنق طومان باي، أنزلـوه وسـاروا بــه في نعشٍ إلى قُبة السلطان الغوري فغسّله القاضي أصيل الطويل وكفّنه في ثياب أرسلها له السلطان سليم من خاص الموصلي الرفيع ثم صلى عليه القاضي كما أوصاه ودفنوه في فسقية القبة السلطان الغوري.

6- السلطان سليم الأول وزع ثلاثة أكياس من الفضة صدقة وترحُمًا على روح طومانباي.

7- في 11 أكتوبر عام 1516 نُصب طومان باي سلطانًا على مصر خلفًا لعمه قنصوه الغوري، الذي قُتل في معركة مرج دابق بسوريا أثناء
معركته مع السلطان العثماني سليم الأول.

8- المملوكي سليم الأول عندما سمع بخبر تنصيب طومان باي سلطانًا على مصر، أرسل رسالة يطالبه بتبعيته للباب العالي مقابل إبقائه حاكما على مصر، لكن طومان باي رفض، وقتل رسله فاشتعلت الحرب بين المماليك الشراكسة والعثمانيين.

9-بعد نهاية الحرب قرب الجيزة بانتصار العثمانيين على طومان بايالذي اختفى في الغربية عند حسن بن مرعي وابن عمه شكري وهم شيوخ غرب محارب ولاهم طومان باي على عربهم، فبعد أن خرج حسن من الحبس المؤيد زمن السلطان الغوري، التقى بهم وأخذ منعهم العهود والأيمان المغلظة، وأحضر مصحفًا وخلف حسن وابن عمه على القرآن بصون العهد وعدم الخيانة والغدر، فحلفا على المصحف سبع مرات.

10- ذكر الدكتور شفيق إسماعيل في كتابه"المماليك الشراكسة"، أن حسن بن مرعي حدثته نفسه بالخيانة، ووقع بينه وبين أمه مجادلة بشأن الخيانة، وحذرته، وذكرته بفضل طومان باي عليه، فلم يستسلم لها، واستقر على الخيانة، واحاط بعربانه، وأرسل إلى السلطان سليم بالخبر.

11- وصف ابن إياس طومان باي في كتابه"بدائع الزهور في وقائع الدهور"، يقول، كانا شابًا حسن الشكل سنه نحو 44 سنة، شجاعًا، بطلا تصدى لقتال ابن عثمان وثبت وقت الحرب وحده بنفسه، وفتك في عسكر ابن عثمان وقتل منهم ما لايحصى، وكسرهم ثلاث مرات في نفر قليل من عسكره، ووقع منه في الحرب أمور لا تقع من الأبطال.

12- يقول جمال بدوي في كتابه"أبطال وشهداء في تاريخ الإسلام"، أعطى طومان باي كل مملوك ثلاثين دينارا وجامكية ثلاثة أشهر بعشرين دينارا حتي ترضي نفوسهم ويخرجون لملاقاة الجيش العثماني، لكنهم رموها في وجهه قائلين: "لا نسافر حتي نأخذ مائة دينار لكل مملوك"، فرد عليهم بأن الخزانة خاوية وقد انفق عليهم الغوري ولم يساندوه في مرج دابق وتركوه يموت قهرا، فاقترحوا عليه أن يصادر أموال الأوقاف ويستولي علي خراج الأرض والعقارات ولكنه امتنع وقال " ما أحدث في أيامي هذه المظلمة أبدا".

13- وصفه الدكتور عبد المنعم عبد الماجد طومان باي في كتابه"طومان باي آخر سلاطين المماليك في مصر"، كل من ينظر إليه يحس فيه بالسكينة والوقار، ولا يشك فى صلاحه، وأنه صاحب عقل وتدبير، وفروسية وشجاعة، خاصة أنه صاحب مبدأ، فضلا عن أنه كان محبوب الصورة عند الكل، وذلك بناء على التقدير لسيرته على مدى القرون.

14- كان طومان باي عكس جميع السلاطين أو المماليك عموما، لم يظهر عنه فى حياته شىء من الأفعال الردية، فلم يشرب الخمر ولا زنا، ولا قارب الفواحش أبدا، وإنما كان يقتصرا على زوجة واحدة "خوند" وهى ابنه أمير مملوكى مثله، فالمماليك كانوا غالبا يتزوجون من أربعة نساء، فضلا عن أعداد كبيرة من الجوارى، مثل الملك السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذى كانت له ألف ومائتا جارية.

15- ظلت جثة طومان باي معلقة على باب زويلة أو بوابة المتولى، ويقول بن آياس فى "بدائع الزهورفي وقائع الدهور"، أن المصريين ظلوا فى حداد على الأشرف طومان باى لــ40 يومًا مما أثار غيظ سليم الأول ودفعه إلى إباحة المحروسة لجنوده لمدة 21 يوما تنكيلًا بالشعب على وفائه لـ طومان باى.

16- ذكر حمدي عثمان في كتابه "هؤلاء حكموا مصر"، أن السلطان طومان باي قرر أن يسرع بالزحف لمقاتلة العثمانيين بجنوب الشام، قبل أن يصلوا إلى الأطراف المصرية، فأرسل حملة على رأسها الأمير “جان بردي الغزالي” المملوكي سنة 1516م، للوقوف في وجه العثمانيين شمال غزة. لكن خيانة "الغزالي" أدت إلى هزيمة المماليك، فوصل العثمانيين إلى غزة في طريقها إلى مصر، فأعد طومان باي جيشا بسرعة وخرج إلى "الريدانية"، وهي المنطقة الممتدة حاليا بين العباسية ومصر الجديدة، وعزم على السير منها إلى الصالحية، بمحافظة الشرقية حاليا، ليلتقي بالعثمانيين بعيدا عن القاهرة، غير أن أمراء جيشه أشاروا عليه بالوقوف عند الريدانية، والتربص هناك للعثمانيين، وغلبوه على أمره.

17- وفي يناير 1517م، جاء الخبر إلى الريدانية بأن العثمانيين وصلوا العريش، واستولوا عليها، وهي أول البلاد المصرية، ثم تقدموا حتى وصلوا الصالحية، فقرر طومان باي السير إلى الصالحية، أملا فى مفاجأة العثمانيين قبل أن يذهب عنهم تعب الزحف عبر الصحراء، لكن أمراء المماليك تغلبوا على السلطان مرة ثانية، وآثروا البقاء في الريدانية. بعدها، في 22 يناير 1517م، نشبت المعركة الشهيرة "الريدانية"، بين السلطان طومان باي والسلطان سليم الأول، ورغم فرار بعض القوات المملوكية، فإن الأول أبدى من البسالة والشجاعة والمهارة ما جعل العدو يشيد به قبل الصديق، حتى أن السلطان العثماني كاد أن يقتل في المعركة.

18- يقع ضريح طومان باي وسط المنطقة العسكرية بالعباسية بشارع صلاح سالم، علي يسار السالك إلي أرض المعارض بمدينة نصر.

19- بوفاة طومان باي انتهت دولة المماليك وسقطت الخلافة العباسية، وأصبحت مصر ولاية عثمانية.

20- طومان باي إشتراه نائب الشام الأمير قانصوة اليحياوي وقدمه للسلطان قايتباي، ولذلك عرف بطومان باي من قانصوة، وكان من المماليك الجمدارية، أي المسئولين عن الملابس السلطانية. وقد تولي نيابة الإسكندرية في عصر السلطان الناصر محمد بن قايتباي، كما تولي وظيفة الدوادارية الكبرى، أي المسئولين عن دخول وخروج البريد السلطاني، في عصر السلطان الظاهر ابي سعيد قانصوة.