رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أجمل ناقدة في العالم».. نادية لطفي تحلل روايات السباعي وعبد القدوس ونجيب محفوظ

 الفنانة نادية لطفي
الفنانة نادية لطفي

جسدت الفنانة نادية لطفي شخصيات روائية في عدة أفلام، من بينها "الشموع السوداء"، و"أبي فوق الشجرة"، للأدباء نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس، يوسف السباعي، ومن خلال تلك الشخصيات السينمائية كونت رؤيتها الشخصية عن هؤلاء الأدباء ومدى فهمهم لشخصية المرأة وأكثرهم قدرة عن التعبير عن المرأة.
«كل أديب عندنا يكتب عن المرأة في مرحلة إجتماعية أو سياسية فيها شرعية زمنية معينة، وأنا أحب الكاتب بقدر ما يعطيني في الشخصية التي أقدمها، وكلما كان ما يعطيه منطقيًا وإنسانيًا، لمست به قلوب الناس وعقولهم، لأنني مؤهلة لهذه الأدوار ولست مبدعة»، هكذا تحدثت الفنانة نادية لطفي عن الأدباء إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، يوسف السباعي، في حوار مع مجلة الشبكة اللبنانية.
وعن نجيب محفوظ، قالت، إن بعض الناس يتصور أن شخصيات نحيب محفوظ التي قدمها متكررة، وهذا غير صحيح، وربما كان السبب في هذا التصور ما يتهمون به نجيب محفوظ من أنه يقدم شخصية الساقطة في قصصه دائمًا، وفلسفة نجيب في هذا أن السقوط هو هذا الشر في المجتمع الذي يعايش الخير، وليست عنده ساقطة إلا وفي أعماقها خير وفي قاعدة أخلاقية طمستها الظروف، أنه يتقسط الأسود باللون الأبيض، ولأن كل ساقطة تعيش عصرًا معينا في مناخ معين في قصة تدور بأحداث لا تتكرر، فإن "ريري" في السمان والخريف، ليست"زنوبة" في قصر الشوق.
جسدت الفنانة نادية لطفي شخصيتين من رويات الأديب إحسان عبد القدوس، "ماجي" في فيلم النظارة السوداء، و"فردوس" في فيلم أبي فوق الشجرة، وترى أن "عبد القدوس"، نفذ إلى الأعماق النفسية للمرأة بقدرة غواص بارع، وهو أقرب الكُتَاب جميعًا إلى قلب المرأة، فهو يضع في شخصياته عاطفة ونبضًا، كما أنه أدبه صادق وأصيل.
وانتقلت لتحليل الشخصيات النسائية في روايات الأديب يوسف السباعي، فقالت، أنها لم تحظ من روياته بشىء، لكنها استحسنت "الأطلال"، "رد قلبي"، "نادية"، "نحن لانزرع الشوك"، وتساءلت:كيف كان يكتب السباعي العاطفيات في وسط مشاغله الكثيرة من تضامن إفريقي وآسيوي ومجلس فنون وآداب وصحافة؟
وقالت أن الكاتب عبد الحليم عبد الله كان كاتبًا وديعًا، يصور القرية بطبيعتها والقروية بمشاكلها، وحتى لو انتقلت إلى المدينة فالقرية تحت مسامها، ويوسف إدريس كاتب جرىء ربما لأنه طبيب، والطبيب إذا عرف الداء عرف الدواء، وهو كان حين يكتب ينفذ إلى المشكلة بمباشرة وجرأة من وحي طبيعة المهنة.