رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثون يطورون عدسات أرق ألف مرة من العادية

جامعة يوتا الأمريكية
جامعة "يوتا" الأمريكية

لجأ باحثون في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات فى جامعة "يوتا" الأمريكية إلى تطوير نوع جديد من العدسات أرق وأخف وزنًا بكثير من عدسات الكاميرا التقليدية، فضلًا عن قدرتها على التصوير الليلي، مما يشكل أملًا كبيرًا لتخليص الهواتف النقالة من نتوء الكاميرا.

ويحمل الابتكار الجديد أهمية كبيرة لاستخدامها في الطائرات ذاتية القيادة وكاميرات الرؤية الليلية للجنود، فى حين يبلغ سمك العدسات التقليدية لكاميرات الهواتف الذكية بضعة ميليمترات، فيما لا يتجاوز سمك العدسات الجديدة سوى بضعة ميكرونات، أي إنها أرق بنحو ألف مرة من العدسات العادية.

وقال راجيش مينون، الأستاذ في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة يوتا، إن " عدساتنا أخف وزنًا بمئة مرة، وأرق سماكةً بألف مرة، وذات أداءٍ يضاهي في جودته العدسات التقليدية".

ونشرت مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية، نتائج الدراسة، مبينة أن العدسة المحدبة التقليدية تلتقط الضوء المنعكس عن جسم ما وتحنيه قبل أن يصل في النهاية إلى حساس الكاميرا الذي يشكل الصورة الرقمية، إلا أن العدسة الجديدة مكونة من بُنى مجهرية.

وتمكن الباحثون من تطوير الكاميرا الجديدة من خامة بوليمر جديد، فضلًا عن ابتكار خوارزميات لحساب هندسة هذه البنى المجهرية.

وقال الباحثون إن النتيجة النهائية للكاميرا هى عدسة مسطحة بدلا من المنحنية، وأرق بـ20 مرة من شعرة الإنسان، مع إمكانية إضافية لاستخدامها في التصوير الحراري لرؤية الأشياء في الظلام.

وتتمتع العدسة الجديدة بقدرتها الفائقة والدقيقة فى تصوير الخرائط، حرائق الغابات،وتسجيل الكوارث الطبيعية، كما تمكن العدسة الجديدة الجنود فى الميدان من حمل كاميرات رؤية ليلية أخف بكثير لفترات أطول.

وأكد الباحثون أن تكلفة إنتاج العدسة الجديدة ستكون أرخص لأن تصميمها يتيح تصنيعها من البلاستيك بدلًا من الزجاج.