رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أباطرة الدم.. 6 مرشحين لخلافة البغدادى فى قيادة «داعش»

جريدة الدستور

يتوقع عدد كبير من الخبراء المتخصصين فى شئون الحركات الإرهابية أن يشهد تنظيم «داعش» الإرهابى موجة انقسامات بعد مقتل زعيمه، أبوبكر البغدادى، أمس الأول، فى عملية عسكرية أمريكية.
ووسط هذه التوقعات يظهر ٦ مرشحين لخلافة «البغدادى»، هم: «أبوعبدالله قرداش، وجلال الدين التونسى، وأبومحمد الشمالى، وفابيان كلين، وأبوالحسن المهاجر، وحجى عبدالناصر»، وسط ترجيحات بأن يواصل التنظيم سلوكه الوحشى، بل وتوقعات بزيادة الممارسات العنيفة.
«الدستور» تستعرض فى السطور التالية قائمة المرشحين لزعامة أخطر تنظيم إرهابى فى العالم، من واقع المعلومات المتاحة عن هؤلاء الأشخاص.


أبوعبدالله قرداش: الأوفر حظًا لتولى «المنصب الملعون»


أبوعبدالله قرداش هو الأوفر حظًا بين المرشحين لخلافة «البغدادى»، إذ رشحه الأخير قبل قتله ليكون خليفةً له.
«قرداش» هو أحد نواب «البغدادى»، واسمه الحقيقى «أمير محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى»، من أصل عراقى، وُلد ببلدة تلعفر شمال غرب مدينة الموصل، وكان سجينًا فى سجن بوكا بمحافظة البصرة جنوب العراق، الذى كانت تديره القوات الأمريكية فى حينها بعد عام ٢٠٠٣، وهو نفس السجن الذى كان «البغدادى» موجودًا فيه بالفترة ذاتها، ومن ثم فإن العلاقة وثيقة بين الرجلين، وتعود جذورها إلى نحو ١٦ عامًا.
عيّنه «البغدادى» فى عدة مناصب داخل التنظيم، حتى وصل إلى «أمير ديوان الأمن العام فى سوريا والعراق»، وهو أحد أقوى الدواوين داخل «داعش»، والمسئول عن حماية القيادات والتخلص من الأعداء.
كما أشرف على «ديوان المظالم»، وهو ضمن الإدارات الخدمية التى أنشأها التنظيم خلال سيطرته على مناطق بسوريا والعراق، كما تولى منصب «وزير التفخيخ والانتحاريين» فى التنظيم.
وتضاربت الأنباء الواردة حول عمل «قرداش» قبل انضمامه لـ«داعش»، إذ تحدثت تقارير عن أنه عمل ضابطًا فى الجيش العراقى فى عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وبزغ نجمه فى التنظيمات المتشددة بعد سقوط «صدام» عام ٢٠٠٣، وتحدثت تقارير أخرى عن أن «قرداش»، الذى ولد عام ١٩٧٦، تخرج فى كلية العلوم الإسلامية فى الموصل، ولم يعمل ضابطًا.
وفى ٨ أغسطس الماضى، ذكر تقرير لجهاز الأمن الوطنى العراقى المعنى بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية أن تولى «قرداش» زعامة «داعش» قد ينقل التنظيم لمرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائى الذى يطال المدنيين بطريقة انتقامية، كما أن ترشيحه قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التى تستهدف إثارة الفتنة الطائفية فى العراق.
وقال الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، فاضل أبورغيف، إن اختيار «البغدادى» «قرداش» جاء لقدرته على إعادة تنظيم الأفراد والمجموعات المنفردة والمنحلة، ومن ثم امتصاص حالة الاستياء والاحتقان والنقمة بين المقاتلين المهاجرين والمحليين، ولأنه كان له دور كبير فى تتبع واعتقال القيادات الداعشية التى كانت على خلاف مع «البغدادى» فى الفترة الممتدة من ٢٠١٧ حتى أواخر ٢٠١٨.

فابيان كلين: مسئول مجزرة باريس2017 وتجنيد العناصر الأوروبية

فابيان كلين، فرنسى الأصل، ٣٧ عامًا، من مواليد جزيرة «لاريونين» الفرنسية، وهو المسئول الأول عن مجزرة باريس فى ١٣ نوفمبر ٢٠١٧، التى راح ضحيتها ١٢٩ شخصًا، وقد أعلن عن ذلك فى تسجيل صوتى له، إضافة إلى أعماله الكثيرة فى تجنيد المقاتلين بأوروبا والتنسيق معهم للعمليات الإرهابية هناك.
يعيش «فابيان» حاليًا فى سوريا، وبرز اسمه لأول مرة ضمن تقارير الاستخبارات الفرنسية بمنطقة تولوز فى ٢٠٠١ عن مجموعة من العناصر المتشددة، وقد اعتبرت هذه المجموعة، التى كان يتزعمها الفرنسى من أصل سورى أوليفيه كوريل الملقب بـ«الأمير الأبيض»، إحدى حاضنات المتشددين فى فرنسا.
واعتنق «فابيان» الإسلام فى ١٩٩٠، وعند خروجه من السجن فى ٢٠١٢ بعد قضائه عقوبة، جراء إدانته بتهمة تجنيد مقاتلين فى فرنسا لترحيلهم إلى العراق، استقر فى منطقة «نورماندى» شمال فرنسا.


المتحدث الرسمى
مجهول الهوية والجنسية

أبوالحسن المهاجر: المتحدث الرسمى باسم التنظيم

منذ نهاية العام ٢٠١٦، بعد اغتيال «أبومحمد العدنانى»، وقد تقلد عدة مناصب داخل «داعش» بسرعة كبيرة حتى وصل إلى منصب المتحدث، ومن المتوقع أن يكون صاحب حظ وفير بين المرشحين لخلافة «البغدادى»، لكونه على دراية كبيرة بما يحدث داخل الجماعة.
يعتبر «المهاجر» من القادة القلائل الذين لم تتوفر أى معلومة عن هويتهم، ولم يتمكن التحالف الدولى ضد التنظيم حتى من تحديد جنسيته، ويتوقع الكثير أن يكون التنظيم قد أعده للقيادة خلفًا لـ«البغدادى»، لا سيما أنه تصدر المشهد فى فترة الغياب الطويلة لزعيم التنظيم.

جلال الدين التونسى: تولى مسئولية قيادة العمليات بليبيا

جلال الدين التونسى هو أحد نواب «البغدادى»، واسمه الحقيقى محمد بن سالم العيونى، من مواليد ١٩٨٢، وهو من مدينة سوسة الساحلية وسط تونس.
نفذ «التونسى» أعمالًا إرهابية فى العراق وسوريا عامى ٢٠١٣ و٢٠١٤، وقبلها كان قد دخل إلى تونس بين عامى ٢٠١١ و٢٠١٢، وفى تلك الفترة كان على تواصل مع قيادات وعناصر كتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية.
ومن خلال هذا التواصل هرب من تونس متجهًا إلى ليبيا، عام ٢٠١٣، بعد اغتيال أحد أفراد الحرس الوطنى التونسى، وتمركز فى مدينة صبراتة الليبية، ومنها إلى بنغازى فى معسكر للتدريب تابع لـ«أنصار الشريعة»، تمهيدًا للذهاب إلى سوريا عبر تركيا رفقة مجموعات من كتيبتى «الغرباء والبتار».
وفى عام ٢٠١٤، قرر الهرب باتجاه سوريا للانضمام لـ«البغدادى»، ووصل بالفعل وبايع تنظيم «داعش»، وبعد شهور قليلة اختاره «البغدادى» بأمر مباشر ليكون أميرًا للتنظيم فى ليبيا، وأمره بالعودة إليها بعد الهزائم التى تلقاها التنظيم وتضييق الخناق عليه فى شرق ليبيا، وهروب أحد قادة التنظيم، ويُدعى «أبوموسى التونسى» بأكثر من مليون دولار.



أبومحمد الشمالى: مهرّب رصدت أمريكا 5 ملايين دولار مقابل معلومة عنه
أبومحمد الشمالى كان من المقربين لـ«البغدادى»، واسمه الحقيقى طارق الجربا، يحمل الجنسية السعودية، ويلقب بـ«مسئول الحدود»، إذ كان المشرف على عمليات تهريب المقاتلين والأموال والمعدات إلى سوريا عبر الحدود التركية، ورصدت أمريكا مبلغ ٥ ملايين دولار لمن يرشد أو يساعد فى القبض عليه.
عمل «الشمالى» داخل التنظيم على نقل الإرهابيين الجدد من أوروبا إلى سوريا، وحسبما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، كان يسلك مدينة جرابلس السورية على الحدود مع تركيا لنقل الإرهابيين الجدد، كما كان يشرف على التحويلات المالية والتهريب ونقل المعدات من أوروبا وشمال إفريقيا.
بدأ العمل داخل التنظيمات المسلحة منذ عام ٢٠٠٥، قبل أن ينضم إلى «داعش» فى ٢٠١٤، ومنذ ذلك الحين يقيم «الشمالى» فى مدينة جرابلس شمالى سوريا على الحدود مع تركيا للإشراف على العمليات عبر الحدود.
ويرجح الخبير الأمنى العراقى، هشام الهاشمى، أن يكون خليفة «البغدادى» سعودى الجنسية، أو ما يُعرف فى اللهجة العراقية بـ«جزراوى»، فى إشارة منه إلى «أبومحمد الشمالى»، قائلًا عنه: «هو الأشد تأثيرًا فى التنظيم».
وأوضح «الهاشمى»: «الدواعش يدّعون اتباع الفكرة والعقيدة، لكنهم فى حال الوصول إلى مرحلة توزيع السلطة والثروة يصبحون أكثر عنصرية للقومية والعشائرية بشكل أكبر.. وهذا ما يرجح كفة الشمالى».


حجى عبدالناصر: رئيس لجنة السياسات الذى قاد الحرب فى سوريا

حجى ناصر، أو حجى عبدالناصر، مدرج على لائحة الإرهاب الأمريكية منذ نهاية العام ٢٠١٨، وحسب التقارير الأمنية، فإنه تقلد مناصب كثيرة داخل التنظيم، أبرزها قيادته العسكرية للتنظيم فى سوريا، كما عيّن رئيسًا للجنة المفوضة لـ«داعش»، وهى المسئولة عن منهجية وسياسات التنظيم.
وخلال السنوات الماضية تناقلت تقارير أمنية كثيرة أنباء مقتل حجى عبدالناصر، إلا أن أمريكا لم تؤكد أو تنف ذلك، وهو ما يرجح أنه على قيد الحياة، حيث يعرف بأنه الأكثر تشددًا داخل تنظيم «داعش»، والذى تسبب فى تخوين تيارات كاملة، واعتقالها، وقتلها لاحقًا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان وضعه على لوائح الإرهاب، إن العقوبات تنص على تجميد أصوله المالية ومنعه من السفر، إضافة إلى حظر الأسلحة.
وشغل حجى عبدالناصر عدة مناصب رفيعة داخل تنظيم «داعش»، فكان أميرًا للقوات وواليًا فى سوريا، ورئيس مجلس مفوض يمارس رقابة إدارية على شئون التنظيم الإرهابى، ويأتمر مباشرة بزعيمه البغدادى، وفق الوزارة.
كما أضافت أن «هذا المجلس كان مكلفًا بإعداد وإصدار الأوامر المتصلة بعمليات داعش العسكرية، وجباية الضرائب والشرطة الدينية والعمليات التجارية والأمنية».


خبراء: ٤ سيناريوهات للتنظيم من بينها التفكك واستقلال الفروع

كشف عمرو فاروق، الباحث فى شئون الحركات الإرهابية، عن أن تنظيم «داعش» الإرهابى يواجه عدة سيناريوهات مستقبلية عقب الإعلان عن مقتل زعيمه أبوبكر البغدادى، من بينها التفكك الكامل أو الفوز بزعيم قوى، مؤكدًا أنه سيظل خطرًا فى كل الحالات، بالإضافة إلى احتمالات ظهوره بشكل أقوى وأخطر مما كان عليه.
وقال «فاروق»: «السيناريو الأول والأخطر سيكون حال تولى قيادة مؤثرة زعامة التنظيم، الأمر الذى يؤدى لاستمراره وبقائه على ما هو عليه، خاصة إذا استطاعت هذه القيادة السيطرة والهيمنة على مفاصل التنظيم ونجحت فى إعادة ترتيب أوراقه».
وأضاف: «هذا السيناريو يمكن أن يتحقق إذا تم تنصيب أبو عبدالله قرداش زعيمًا جديدًا للتنظيم، خاصة أنه قائد عسكرى، سبق له تولى مسئولية الجهاز الأمنى للتنظيم، كما أنه يعد مرجعًا شرعيًا سابقًا فى تنظيم القاعدة، ما يؤهله للقضاء على الخلافات الداخلية التى تعصف بالكيان وفروعه، وإطفاء الصراعات المشتعلة بين ما يعرف حاليًا بتيار الأنصار وتيار المهاجرين».
وتابع: «أما فى حال تولى قيادة ضعيفة فسيواجه التنظيم سيناريو آخر، يتمثل فى تحويله إلى مجموعة من الخلايا العنقودية، التى تعمل وفق استراتيجية الذئاب المنفردة، مع التخفى فى التضاريس الطبيعية الصعبة داخل المناطق الصحراوية على الحدود السورية العراقية وفى البقع الجغرافية القريبة منها، لتكوين جيوب جديدة، والاتجاه لتعديل التكتيكات وفقًا لحرب العصابات».
وواصل: «السيناريو الثالث الذى يمكن أن يواجهه التنظيم يكمُن فى بقاء بعض الفلول الداعشية فى سوريا والعراق تحت قيادة ضعيفة، مع الإعلان عن استقلال وانفصال بعض فروعه الأخرى، خاصة تلك التى تعمل فى نطاقات جغرافية مختلفة، سواء فى دول إفريقيا أو آسيا أو فى المنطقة العربية». وأكمل: «استقلال قيادات هذه الفروع عن التنظيم الأم، سيحولها إلى كيانات ونسخ جديدة من التنظيم تحت مسميات متعددة، لكنها جميعًا تحمل نفس التوجهات والأفكار والأدبيات، ما يدشن لمواجهة زعامات تكفيرية متطرفة جديدة، تمنح الساحة الجهادية المسلحة زخمًا كبيرًا خلال المرحلة المقبلة».
وعن احتمالات التفكك قال: «التفكك هو السيناريو الرابع الذى يمكن أن يواجهه التنظيم، مع انحلال كل مكوناته وفروعه وولاياته، سواء داخل سوريا والعراق أو فى أى نطاق جغرافى آخر، ونتيجة لذلك سنواجه تماهى عناصر التنظيم وخلاياه فى مكونات أخرى، قد ينتج عنها نسخ جديدة من التنظيم الأساسى».
وأضاف: «هذه النسخ الجديدة ستحمل أيضًا نفس التوجهات والأطروحات التكفيرية، فى ظل وجود العديد من المرجعيات التى تعمل على بقاء وبلورة الفكرة التكفيرية لدى الأجيال الجديدة، خاصة لدى ما يطلق عليهم (أشبال الخلافة)، الذين يمثلون وقودًا للتنظيمات الجديدة، خاصة داخل إفريقيا التى وظفها (داعش) لعمليات الاستقطاب والتجنيد بين الأجيال الصغيرة، تبعًا لاستراتيجية جماعة الإخوان المعروفة فى التركيز على تجنيد الأطفال والمراهقين».




«وول ستريت» تتوقع إعادة تشكيله والاندماج مع «القاعدة»
رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن مقتل أبوبكر البغدادى يحرم تنظيم داعش الإرهابى من زعيمه الأيديولوجى، فى وقت يعانى فيه التنظيم الإرهابى من خسارة خلافته المزعومة، ويسعى للإبقاء على أفكاره المتطرفة قيد الحياة.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، أمس، أنه مع ذلك يساعد التسلسل الهرمى المرن للتنظيم والسلطة اللا مركزية فى إحلال القادة المقتولين بآخرين جدد على نحو سريع، موضحة أن مقتل «البغدادى» لن يكون كافيًا لإنهاء تمرد وأيديولوجية الإرهاب الدولى، الذى أدى إلى ظهور جماعات إرهابية من أفغانستان إلى غرب إفريقيا.
ووصف مسئول أمريكى «البغدادى» بأنه «كان شخصية كاريزمية مؤثرّة فريدة من نوعها بنت دولة إرهابية تمكنت من جذب أفراد متشابهين فى التفكير حول العالم، واستغلت فراغ السلطة فى العراق وسوريا»، مشيرة إلى «نشأة داعش فى عهد البغدادى، وتطوره إلى دولة شاملة قيد الإنشاء، تستغل منصات وسائل التواصل الاجتماعى الغربية؛ لدعم قضيتها المتطرفة».
وتابعت الصحيفة: «بعد هجمات من مجموعة من القوات المدعومة من القوى الدولية، نجت الخلافة المزعومة بنفسها، وسلكت طريقًا آخر للتمرد، وصعدت من تفجيرات السيارات، وعمليات الاغتيالات فى العراق وسوريا»، متوقعة أن يتطلع «داعش» بعد أن أصابه الوهن إلى الاندماج مع تنظيم القاعدة.
ونقلت الصحيفة عن تشارلى وينتر، الباحث بالمركز الدولى لأبحاث التطرف، قوله إن مقتل «البغدادى يمكن أن ينعش تنظيم داعش المتعثر، بدلًا من أن ينال من معنوياته».
وأكد مسئول أمريكى ضرورة استمرار الضغط العسكرى على فلول «داعش»، وإلا «فستكون الظروف مهيأة لإعادة تشكيل التنظيم الإرهابى، كما فعل تنظيم القاعدة فى العراق».
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يؤدى الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من سوريا، الذى بدأ فى وقت سابق من شهر أكتوبر الجارى، إلى تخفيف الضغوط على داعش هناك، إذ تكافح قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التى يقودها الأكراد، شركاء الولايات المتحدة فى القتال ضد داعش، للتغلب على الحملة العسكرية التركية التى تسعى إلى طردهم من الأراضى التى يسيطرون عليها شمال شرق سوريا.