رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"النقد الدولى" يكشف كيفية تحقيق الاستفادة من تدفق رأس المال

النقد الدولي
النقد الدولي

كشفت تقرير صادر عن صندوق النقد الدولى، اليوم، عن أن تدفقات رأس المال تتخذ أشكالًا متعددة، كالاستثمار الأجنبي المباشر، وتدفقات الحافظة، والتمويل بالجملة إلى البنوك، ويحلل آخر عدد من تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي تطور تدفقات رأس المال إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان (MENAP) وإلى البلدان في القوقاز وآسيا الوسطى (CCA)، مع البحث في كيفية مساهمتها فى النمو الاقتصادي بأعلى درجات الفعالية.

وفى هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق: "في بيئة عالمية تتزايد فيها التحديات، من الضرورى لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان (MENAP) والقوقاز وآسيا الوسطى (CCA) أن تجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتحقق أقصى استفادة منه، " وأضاف: "سيكون هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى المنطقة، وهي تسعى لتحقيق نمو أعلى يوفِّر قدرًا كبيرًا من فرص العمل".

وأشار إلى أنه حدث تباطؤ عالمي في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو اتجاه عام ظهر بصورة أوضح في بلدان MENAP وCCA، ففي عام 2008، وصل الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 115 مليار دولار أمريكي في المنطقتين، ولكنه تراجع بين عامي 2015 و2018 إلى 46 مليار دولار سنويا في المتوسط، وفي نفس الوقت، تستمر زيادة تدفقات استثمار الحافظة، وهي مشتريات الأجانب من الأسهم والسندات، ومثلت بلدان المنطقتين 20% من تدفقات الحافظة الداخلة إلى كل الأسواق الصاعدة بين عامي 2016 و2018، صعودًا من 5% فقط قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

ويُلاحَظ أن الزيادة الهائلة في تدفقات الحافظة تتسم بالقوة في البلدان المصدرة للنفط على وجه الخصوص- حيث ارتفعت من 10 مليارات دولار أمريكي في 2008 إلى 40 مليار دولار أمريكي في 2018، مما ساعد على تعويض الهبوط الحاد في الاستثمار الأجنبي المباشر، وبالنسبة للبلدان المستوردة للنفط، ساعد على ملء هذا الفراغ حدوث طفرة في أشكال أخرى من تدفقات رأس المال، بما في ذلك زيادة الودائع الأجنبية والتمويل بالجملة في النظام المصرفي المحلي، من 9 مليارات دولار أمريكي في 2008 إلى حوالي 23 مليار دولار أمريكي في 2018، طبقا للتقرير.