رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فراشة فى الـ 74.. سهير العطار صاحبة فضية السباحة: العجز عجز الروح

جريدة الدستور

رغم وصولها سن الـ٧٤ عامًا، حققت سباحة نادى الجزيرة، الدكتورة سهير العطار، إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازاتها الشخصية بحصولها على المركز الثانى والميدالية الفضية فى بطولة العالم للسباحة للأساتذة التى أقيمت فى كوريا الجنوبية العام الجارى.
واستطاعت البطلة المصرية، التى تعمل أيضًا أستاذة جامعية فى كلية الطب بجامعة القاهرة، تحطيم رقمها القياسى بفارق ٧ ثوان تقريبًا فى سباق ٢٠٠ متر «ظهر».
وكشفت «سهير»، فى حوارها لـ«الدستور»، عن الكثير من التفاصيل الخاصة بالبطولة الدولية، وسر وقوف زوجها بجانبها قبل وفاته، موجهة عدة نصائح للشباب أبرزها الحرص على ممارسة الرياضة باستمرار.

■ حدثينا عن نشأتك.. ومتى بدأتِ ممارسة الرياضة تحديدًا؟
- منذ الصغر وأنا أمارس السباحة، وحصلت على العديد من البطولات حتى أصبحت بطلة منتخب مصر فى «سباحة الظهر»، كما حصلت على العديد من البطولات المحلية.
إلا أننى توقفت ٨ سنوات عن السباحة بسبب زواجى وعملى، والحقيقة أن زوجى شجعنى للعودة مرة أخرى للممارسة رياضتى المفضلة.
■ كم مرة شاركتِ فى بطولة العالم للأستاذة؟
- أول مرة كانت فى عام ٢٠٠٤ وفزت من قبل بالمركز الرابع فى بطولة ٤٠٠ متر حرة و٥٠ متر ظهر و١٠٠ متر ظهر، وفى المسابقة الأخيرة كنت متأخرة للمركز الخامس ثم وصلت بعزيمة وإصرار إلى المركز الثانى، وحصلت باسم مصر على الميدالية الفضية، بالإضافة إلى أننى تخطيت الرقم المعتاد لى بـ٧ ثوان حيث حققت ٣ دقائق و٣١ ثانية.
■ ماذا عن استعداداتك الخاصة للمشاركة؟
- أتمرن ٦ مرات أسبوعيًا، وأعوم ما بين ٢ كيلو و٨٠٠ متر إلى٣ كيلو و٣٠٠ متر يوميًا، كما أتناول كميات كبيرة من المكرونة قبل البطولة لأنها تحتوى على كربوهيدرات وأجلس بمفردى لفترات طويلة للاسترخاء ومحاولة تخيل البطولة والسباق، وأهيئ نفسى للأجواء.
■ ما أصعب المواقف التى مررتِ بها؟
- حين قررت تخطى الرقم القياسى لى، خاصًة فى سنى هذه، وقد بذلت جهدًا أكبر بكثير عن المعتاد عن كل عام.
■ قلت إن زوجك كان يدعمك باستمرار.. مَن وقف بجانبك بعد وفاته؟
- نعم، زوجى كان دائم الدعم ويشعر بالسعادة عندما أحقق أى بطولة، وتوفى منذ ٦ سنوات، وبعد وفاته حصلت على دعم من جميع أصدقائى وأقاربى، ولم يحبطنى أحد منهم على الإطلاق، ويأتون معى فى البطولات لتشجيعى، وفى هذه البطولة حضرت شقيقتى معى.
■ وماذا عن الصعوبات التى واجهتك فى حياتك؟
- فى الحياة العلمية لم أواجه أى صعوبات على الإطلاق حتى أصبحت رئيس قسم فى الكلية التى أحبها، أما عن الجانب الرياضى فهو شعورى بالضعف فى الحمل الثانى لى وابتعادى عن ممارسة السباحة لمدة ٥ أشهر متواصلة، والحمد لله لم أواجه أى صعوبات أخرى.
■ هل ورث أحد أولادك رياضة السباحة عنك؟
- نعم، ابنتى تمارس السباحة، لكنها تلعب سباحة توقيعية، وابنى يمارس رياضة الفروسية، وثلاثة من أحفادى يمارسون الرياضة أيضًا والرابع لما يكبر أكيد هيمارسها أيضًا.
■ البعض يسعى لإحباط كبار السن عن ممارسة الرياضة.. بماذا تردين عليهم؟
- هناك من يلتزم بالعادات والتقاليد أكثر من اللازم، وأرى أن العجز هو عجز روح وليس سن كما يعتقد البعض.
■ كيف تنظمين وقتك بين الرياضة وعملك الجامعى؟
- الرياضة هى أكثر الأشياء التى تساعدنى على تنظيم وقتى بشكلٍ جيد، فعندما يكون الشخص رياضيًا تكون لديه القدرة على التنظيم، وعلى سبيل المثال عندما كنت فى سنة البكالوريوس طلبت الحصول على قسط من الراحة إلا أننى لم أتمكن من المكوث فى المنزل أكثر من ٣ أيام، بالإضافة إلى أننى حينها لم أتمكن من الدراسة بنفس الدرجة التى كنت أذاكر فيها أثناء ذهابى للتمرين.
■ هل هناك رسالة معينة للشباب.. وماذا عن هواياتك الأخرى؟
- يجب على الجميع ممارسة الرياضة بشكل مستمر وعدم تضييع الوقت فى أمور تافهه لا جدوى منها، وهذا ما أنصح به الطلبة فى الجامعة.
وفيما يخص الجزئية الثانية من السؤال، فأنا أمارس أيضًا رياضة الجرى وركوب الدراجات واشتركت فى مسابقة «الثلاثى» من قبل.
■ ما علاقتك بالموسيقى ومَن هو مطربك المفضلة؟
- للأسف علاقتى بالموسيقى ليست قوية لأن أنا من الناحية الفنية ضعيفة شويتين، لكن أعشق أم كلثوم وفيروز ووردة والعندليب عبدالحليم حافظ.
■ أخيرًا.. هل لديك أمنيات تودين تحقيقها فى المستقبل؟
- أعتقد أننى حققت جميع ما أتمناه، وأشكر الله على هذا ووقوفه بجانبى بشكل دائم، وطول ما فيه عمر «هفضل أعمل وأشتغل وأحقق كل حاجة»، وأتمنى أن أحصل على الميدالية الذهبية فى البطولة المقبلة.