رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النساء

جريدة الدستور



عندما يملكن المال لاصطحاب رجل
لا بد أن يصغرهن بسنين عدة
ليصبح قادرًا
على إبدالهن سنوات جمع المال
بلحظات عشق
هكذا
أتت أشياء جميلة فى أوقات غير لائقة.

النساء الجميلات
صغيرات السن اللائى يملكن الحيوية
يدفعن ثمنًا باهظًا
يختفى بريق أعينهن
للفوز بثرى..
يلعنَ أيامه
بعد بكاء طويل.

النساء المحتميات بالحدة
كرداء لستر عورات قلوبهن،
ورقتهن المفرطة
يمتن خاليات الوفاض
مفتوحة أيديهن
وأعينهن فى استقبال الذى لا يجىء ولو لمرة
يمتن وحيدات
إلا
من حسرة إفلات الشبق دون النشوة.

النساء اللائى حرمن الأنوثة
غاضبات على الطبيعة
كارهات بشدة استدارة القمر فى أثدائهن
يحملنها- الطبيعة- آلامهن الشهرية/ الحمل/ الولادة/ الرضاعة..
أشياء تظلمنا فيها الطبيعة
بقسوة أرملة
تقوى أبناءها بالألم
لتظل مشدودة الظهر، مرفوعة الرأس.

النساء المحبات للثرثرة، وكلهن كذلك
يفتحن حوارًا داخليًا لا ينتهى
يشكين فيه جفاف الزوج وصمته
تحول أحلامهن الكبيرة،
وإختصارها فى أشخاص آخرين
قد لا تكون بالنسبة لهم أكثر من مرحلة انتقالية،
ماذا يمتلكن هؤلاء النسوة جميعًا،
غير مؤانسة أنفسهن بالثرثرة
والبكاء أحيانًا.

نساء يدركن خيانة أزواجهن
من رائحتهم
يغسلن ملابسهم بدموعهن الجارية
علَها تغسل الرائحة.
كلما بكت إحداهن زادت لزوجة الرائحة
يظهر فيها عرق امرأة ما.
عندما تسأل إحداهن عما ينقصها كامرأة
تكره كل ما يسعد هذا الزوج
- حتى لو كان طفلًا -
فالطفل يضع المرأة المغدور بها فى تساؤل مستمر..
طفل الزوج الخائن
طفلها أم ابن شهوة أخرى؟!

النساء الفراشات
يتمتعن بخفة الأرواح، والذكاءالفطرى
وحدس يمثل خطرًا كبيرًا على رجال مقهورين
رجال ينامون فى حمى ذلك الجناح الرقيق
ويهابونه
ويدركون كل الحسابات المنطقية لخبرة النساء الفراشات
وعند المحك
يفرون بقسوة الفرار من أسد
لا من فراشات ملونات الأرواح، والأجنحة
هؤلاء النسوة الفراشات
يفزن بالاتساق الذاتى
والوحدة الأبدية.

امرأة واحدة
فى كل عصر
تلك التى يراها الناس مدينة مترامية الأطراف
ومتسقة الأرواح.
امرأة واحدة
يتناثر منها عطر نساء أخريات
تحمل فيها سذاجة النساء وقدرتهن المفرطة
على الضعف
وتملك نفس المرأة شجاعة المستأسدة
هذه المرأة بلا شك
ظاهرة ملغزة
هذه المرأة..
أنا.
من ديوان «بنات للألم»