رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روايات سوريين هاربين من قمع أردوغان إلى جحيم الحرب

جريدة الدستور

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، روايات بعض اللاجئين السوريين الذين أعيدوا قسرًا إلى سوريا قبل إنشاء المنطقة الآمنة، مؤكدة أن تركيا متهمة باستخدام التهديدات والخداع لترحيل اللاجئين السوريين، حيث تؤكد منظمة العفو الدولية، أن الأشخاص الذين تم نقلهم بالأصفاد تعرضوا للضرب أو وقعوا على نماذج "العودة الطوعية" اعتقادا منهم أنهم سيحصلون على بطانيات قبل فصل الشتاء.

وتابعت أن تقرير منظمة العفو الدولية كانت قاسي للغاية، وكشف مدى بشاعة الجرائم التي يرتكبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق السوريين، سواء المدنيين أو اللاجئين.

وأضافت أن تركيا تستضيف ما يقدر بنحو 3.6 مليون سوري فروا من الحرب في البلد المجاور، وهو وضع أصبح بشكل متزايد بمثابة صداع سياسي داخلي لأردوغان.

وأوضحت أن تقرير منظمة العفو الدولية يأتي في أعقاب القرار المثير للجدل الذي اتخذه دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على تركيا بعد أن بدأت البلاد حملتها.

وأكدت الصحيفة أن الادعاءات المتعلقة بعمليات الترحيل التي تمت قبل توغل الجيش التركي قد أثارت مخاوف جدية بشأن كيفية إقناع السوريين بالعودة، على الرغم من صفقة بقيمة 6 مليارات يورو تم توقيعها مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016، والتي وافقت من خلالها أوروبا على مساعدة تركيا في تكاليف استضافة اللاجئين.

وتابعت أن على الرغم من تلقي نظام أردوغان هذه المبالغ الضخمة لاستضافة اللاجئين، إلا أن تقرير منظمة العفو الدولية يؤكد بالأدلة حملة القمع التركية المتزايدة ضد اللاجئين السوريين داخل تركيا منذ الصيف.

ومن بين الحالات التي أبرزها التقرير حالة قاسم وهو أب يبلغ من العمر 39 عامًا من حلب قال إنه احتُجز في مركز للشرطة في مدينة قونية التركية لمدة ستة أيام، حيث قال له الضباط "لديك خيار شهر أو شهرين أو سنة في السجن - أو تذهب إلى سوريا ".
في قضية ثانية، روى جون، وهو مسيحي سوري، قصة مماثلة، مؤكدًا أن مسؤولي الهجرة الأتراك أخبروه: "إذا طلبت محاميًا، فسنبقيك ستة أو سبعة أشهر، وسنؤذيك".

وتم ترحيله بعد أن قبض عليه خفر السواحل التركي أثناء محاولته الوصول إلى اليونان، وقال إنه بعد وصوله إلى سوريا، احتُجز لمدة أسبوع في إدلب على يد حياة التحرير الشام، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة كانت تُعرف سابقًا باسم جبهة النصرة، وقال "لقد كانت معجزة خرجت منها على قيد الحياة".