العلماء يطورون تكنولوجيا جديدة للاكتشاف المبكر لسرطان القولون
طور العلماء تكنولوجيا جديدة يمكن أن تساعد في الكشف عن المراحل المبكرة للغاية من سرطان القولون، من خلال النظر في الطفرات الوراثية في خلايا الأنسجة السليمة.
ويحدث السرطان بسبب طفرات في بعض الجينات، وعندما تكون هناك طفرات كافية، قد تصبح الخلية سرطانية وتنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه لتشكيل ورم، وفى الماضى تم تحديد الطفرات التي تسبب السرطان في أنسجة الورم، ومع ذلك بسبب القيود التقنية، لم يتمكن العلماء من اكتشافها في الأنسجة السليمة.
ووفقا لموقع الإندبندنت طور باحثون من معهد ويلكوم سانجر تكنولوجيا جديدة لتسلسل جينومات خلايا القولون ودراسة طفراتها بالتفصيل، حيث يقول العلماء إن نتائجهم التي نشرت في مجلة نيتشر ستساعدهم على فهم كيف تصبح الخلية السليمة سرطانية.
فى الدراسة الجديدة، طور الباحثون طرقًا لتحديد تسلسل الجينوم لخلايا القولون السليمة، وكشفوا بعض الطفرات التي كانت في "المراحل المبكرة من تطور سرطان القولون، مؤكدين إنه على الرغم من أن الخلايا بدت طبيعية في الشكل والحجم، إلا أنها كانت لديها أنماط متميزة من التغيرات الجينية.
وللتعرف على الطفرات استخدم الفريق تقنية تُعرف باسم الفحص المجهري للإلتقاط بالليزر لقطع التجاويف الدقيقة، التي تسمى الخبايا، في عينات من أنسجة القولون.
يذكر أن عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب سرطان القولون يتناقص منذ سبعينيات القرن الماضي، وهو ما يشير إلى أنه ربما يكون بسبب التشخيص المبكر والعلاج الأفضل، كما أن أعراض سرطان القولون يشمل تغييرات فى عادات الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك، والدم المستمر فى البراز، وآلام أسفل البطن، بما فى ذلك الإنتفاخ أو عدم الراحة.
